طريق تجديد الخطاب الدينى أو طريق تنوير العقل للوصول للدين الحق، وقد سقطت المؤسسات الدينية فى أضابير كتب التراث واستنباط كلمات وجمل وامثال باحثة على أى مدلولات تفى الحاجة لهذه العبارة، لتتقدم مشيخة الأزهر المسيرة لجمهورها العريض فى مصر والدول العربية والإسلامية، باعتبارها إحدى مؤسسات الدولة للاحتكام التشريعى والفقهى والفتاوى وهذا لا يقتصر على الإسلام بل المسيحية فى مصر، وقد اكتسبت تلك المؤسسات موروث البيروقراطية لتصيب عقول القائمين عليها بحالة السكون والسكينة وتتوافق معها قوى وجماعات دينية لتنحرف بها الى التطرف الشارد غرباً وشرقاً، وفى الخليج المصدر لرايات السلفية الوهابية وليدان الإسلام بدين الإرهاب، بعد أن ترك أثره فى العالم، وليتغلغل مناصروه فى مفاصل المؤسسات الاقتصادية والتعليمية والثقافية لتصبح قوة ضاغطة على الحكومات والشعوب بما يطلق عليها (لوبى) على غرار اللوبى الاسرائيلى الداعم للصهيونية العالمية، وأصبحت عبارة تجديد الخطاب الدينى واقعا فى دائرة الخلاف بين الازهر وهيئة كبار العلماء والأوقاف والكل مغلول اليد فاقد المقصد، متجمد العقل لا يعرف طريقاً لاقامة الدولة المدنية الحديثة - ياحسرة على العباد المسلمين المتناحرين بالوكالة هم المرتزقة المسلحون لتجارب الدمار الشامل ولتكاثر المقابر الجماعية والاحياء الارامل والاطفال اليتامى هذا ما جناه الاهل من فعل العقول المغلقة وايديهم الملوثة بالدماء، فهم ليسوا ابرياء ولا شهداء كما يدعون، والاوطان اصبحت فى خبر كان تسكنها الطيور الجارحة والحيوانات الضالة منافسة للأهل فى الحصول على كسرة خبز وشربة ماء، والناجون الهاربون اصبحوا لاجئين مرفوضين واغلقت فى وجوههم الحدود تحيتهم فيها ضياع وخراب..ياحسرة على العباد!! [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم