بعد تجاهل"الأوقاف والأزهر" لدعوة الرئاسة بتجديد الخطاب الدينى البسطويسى: الأئمة لا يجدون الدعم للتجديد والمؤسسات الدينية مقصرون مدير عام بالأوقاف: الحملات المناهضة للأزهر "مسعورة" قال الشيخ عبد الناصر بليح، مدير عام بوزراة الأوقاف ونقيب آئمة كفر الشيخ، إن دور الآئمة فى تجديد الخطاب الدينى مؤثر وفعال ولكن ينقصهم التدريب المستمر وثقل المهارات والخبرة عن طريق التوجيه من قبل الوزارة، وهو مايحدث بالفعل، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة وآلية لتجديد الخطاب الدينى، يشرف عليها الدكتور مختار جمعة ووزير الأوقاف والشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الدينى. وأضاف بليح فى تصريحات خاصة ل" المشهد" أن هناك حملة "مسعورة" على الأزهر سوف تؤل إلى الزوال ولن يؤثر ذلك على المؤسسات الدينية، مشيرًا إلى أنه هناك تيارات وشخصيات تتحدث باسم الدين وتتحدث عن تجديد الخطاب الدينى بل وهناك بعض الجهات تحاول القاء الحجر فى المياه الراكدة، يجب أن يعلموا جيدا أن الأزهر منهجه الوسطية والاعتدال، وهو ما مكنه لأكثر من 10 قرون من الحفاظ على ثقافة هذه الأمة وعقلها ودينها . وعن الحملة الموجهة ضد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ونشر أخبار عن استقالته مع مطالبته بتجديد الخطاب الدينى علق بليح قائلا:" تلك الحملة تعتبر فوضى خلاقة لتفتيت وتقسيم مصر لأنها نبض العروبة الخالد مضيفَا أن شيخ الأزهر بدأ العمل فى تجديد وتطوير وتحديث الخطاب الدينى الوسطى الأزهرى المعتدل وبدأ العمل على قدم وساق نحو تنقية التراث الإسلامى من الأمور المتشددة والتكفيرية التى علقت بالشروح الخاصة بالتراث . قصور فى المؤسسات الدينية الرسمية بينما قال الشيخ محمد البسطويسى نقيب الآئمة الدعاة، إن النقابة استجابت لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتم عمل ورش عمل بالتعاون مع جامعة الأزهر، وهى عبارة عن 4 محاضرات للآئمه لتحديث وتنوير الخطاب الدينى، بدأ العمل فى محافظة الغربية وسوف يتم التعميم على باقى المحافظات . وأضاف البسطويسى فى تصريحات خاصة ل"المشهد"،أن الآئمة لا يجدون الدعم الكافى من المؤسسة الدينية، وأن الأزهر والأوقاف، لم يقوما بأى خطوات على أرض الواقع بشأن تجديد الخطاب الدينى، مشيرًأ إلى وجود قصور فى المؤسسة الدينية ولا يوجد مؤسسة رسمية فى مصر تعمل على الخطاب الدنيى. تجديد الخطاب الدينى "ليس لكل من هب ودب" ومن جتهه، حمَل الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بالأزهرالشريف، مسئولية انتشار الفكر التكفيرى للمجتمع والدولة بمؤسساتها الأمنية والثقافية ومنظمات المجتمع المدنى، فهم مسئولين مع المؤسسة الدينية أيضا. وأشار كريمة فى تصريحات ل"المشهد" إلى أن الفكر الأرهابى ليس وليد اللحظة، لافتا إلى انه منتشر منذ حقبة الستينات، حيث حدث اختراق من الشعية والوهابية والإخوان وباتت الساحة خالية لهم للعبث بأصوال الدين . وتابع كريمة بقوله قائلا:" إن الدين لم يكن فى ظلام حتى يحتاج لتنوير، لابد من ايجاد الخبراء الذين يتولون الخطاب الدينى كرسالة ولا يخشون أحدا إلا الله، لأن تصحيح المفاهيم الدقيقة وتنقية التراث ليس حكرًا على أحد، ولا " لكل من هب ودب" أن يراجع التراث، ونحن فى حاجه للمختصين فى القاعات البحيثة وليس ع الملأ".