وقع انفجار حافلة مدرسية بإحدى المناطق في باكستان؛ ما أسفر عن وقوع ضحايا وعشرات المصابين؛ فيما حملت الحكومة الباكستانيةالهند مسؤولية الحادث، حيث وصف الجيش، الجارة الشرقية ب«الإرهابية». وقال رئيس وزراء إقليم خوزدار إن انفجارا قويا في الإقليم استهدف حافلة مدرسية، اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم 4 طلاب وإصابة مالايقل عن 30 شخصا، بحسب ما نقله موقع «جيونيوز». وبحسب الموقع الباكستاني، استهدف «الإرهابيون» حافلة مدرسية أثناء توجهها إلى المعهد التعليمي في مقاطعة بلوشستان، وهي من بين أكثر المقاطعات تضررا من الهجمات المسلحة. باكستان تحمل الهند المسؤولية وصرح رئيس وزراء بلوشستان، سرفراز بوجتي، للصحفيين بأن الضحايا هم 4 أطفال وسائق الحافلة ومساعده، بينما نُقل المصابون بجروح خطيرة جوًا إلى المستشفى العسكري المشترك في كويتا. وقالت الحكومة إن مسلحين تدعمهم الهند نفذوا الهجوم، الذي جاء بعد نحو أسبوعين من توصل الجانبين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء أخطر صراع بينهما منذ عقود. وعلى صعيد متصل، قال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، في بيان: «في هجوم جبان ومروع آخر خططت له ودبرته الدولة الإرهابية الهندية ونفذه وكلاؤها في بلوشستان، تم استهداف حافلة أطفال مدرسيين أبرياء اليوم في (منطقة) خوزدار»، على حد قوله. واعتبر المكتب في بيان :«بعد فشلهم الذريع في ساحة المعركة، ومن خلال هذه الأعمال الشنيعة والجبناء، تم إطلاق العنان للوكلاء الهنود لنشر الرعب والاضطرابات في بلوشستان وخيبر باختونخوا»، مضيفا:«يتم استخدام وكلاء الإرهاب الهنود هؤلاء كأداة دولة من قبل الهند لإثارة الإرهاب في باكستان ضد أهداف سهلة مثل الأطفال الأبرياء والمدنيين». وواصل المكتب هجومه على الهند، قائلا: «استخدام الإرهاب كسياسة دولة من قبل الحكومة السياسية الهندية أمر بغيض ويعكس انخفاض أخلاقهم وتجاهلهم للمعايير الإنسانية الأساسية»، مردفا :«سيتم ملاحقة المخططين والمحرضين والمنفذين لهذا الهجوم الجبان الذي ترعاه الهند وتقديمهم للعدالة، وسيتم الكشف عن الوجه الشنيع للهند أمام العالم أجمع»، على حد قوله. واختتم: «إن القوات المسلحة الباكستانية، بدعم من الأمة الباكستانية الشجاعة، تقف متحدة لاقتلاع الإرهاب الذي ترعاه الهند من باكستان بكل مظاهره». تعهد بالقضاء على الإرهاب أدان الرئيس آصف على زرداري الهجوم، واصفًا الاعتداء على تلاميذ المدارس بأنه «جريمة شنيعة وغير إنسانية»، معبرا عن حزنه لسقوط الضحايا، ومقدما تعازيه إلى أسرهم، مؤكدا: «سنقضي تمامًا على الإرهابيين المدعومين من الهند»، متعهدًا ب«كشف دور الهند في رعاية الإرهاب على المنصات الدولية». كما أدان رئيس الوزراء شهباز شريف بشدة ما وصفه ب«الهجوم الإرهابي المدعوم من الهند»، معبرا عن حزنه العميق لاستشهاد أطفال المدارس الأبرياء ومعلميهم، وقدم تعازيه لأسر الضحايا. ووجه رئيس الوزراء السلطات بتحديد هوية المسؤولين عن الحادث والقبض عليهم، وأمر بتقديم الرعاية الطبية الفورية والأولوية للمصابين.