شهدت المواقع الثقافية بمحافظة الغربية عددًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن البرامج التثقيفية والتوعوية التي تنفذها وزارة الثقافة لنشر الوعي والمعرفة بمختلف القضايا المجتمعية. وفي هذا الإطار، استقبلت مدرسة الجمعية الخيرية الإعدادية بنينبطنطا، فعاليات حلقة بحثية ناقشت تأثيرات التكنولوجيا الرقمية على الأطفال، وذلك تحت إشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وبمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء. خلال الحلقة، استعرض الدكتور محمد السعيد قطب، استشاري التدريب والتطوير المؤسسي، أبرز المخاطر المرتبطة بإدمان الأطفال للتكنولوجيا الرقمية، محذرًا من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية والنمو الاجتماعي للأطفال، في ظل الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية. ومن جانبها، أشارت الدكتورة ميرفت مسعود جاب الله، المتخصصة في علم الاجتماع، إلى العلاقة المباشرة بين تصاعد مظاهر العنف بين الأطفال وزيادة فترات تعرضهم للتكنولوجيا الرقمية ومحتواها، خاصة ما يتعلق بالألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أهمية الرقابة الأسرية وتفعيل الدور المدرسي في التوعية. واختتم الحلقة الإعلامي سمير مهنا، وكيل وزارة الإعلام الأسبق، بتقديم رؤية متكاملة حول إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على النشء والشباب، مشددًا على أهمية التوازن في الاستخدام وضرورة وجود برامج وطنية لتعزيز الثقافة الرقمية لدى الأسرة والمجتمع. وقد أُقيمت الفعالية تحت إشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل بقيادة الدكتورة جيهان حسن، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين. وفي سياق متصل، وضمن أجندة الفعاليات التثقيفية والفنية لفرع ثقافة الغربية، ألقى الدكتور آمان قحيف، أستاذ الفلسفة الإسلامية، محاضرة بمكتبة دار الكتب بطنطا، أكد خلالها على أهمية الصحبة الطيبة في تشكيل سلوكيات الشباب وتحديد مساراتهم المستقبلية. كما نظمت مكتبات كفر حجازي وأبو الغر، وقصر ثقافة طنطا، عددًا من المحاضرات التثقيفية التي تناولت موضوعات متنوعة، من بينها الفنون في الدولة المصرية القديمة، وأضرار التدخين، وذلك في إطار نشر الوعي الثقافي والصحي بين رواد المواقع الثقافية من مختلف الفئات العمرية.