كيف تعدل المركز الانتخابي قبل بدء التصويت في انتخابات مجلس النواب؟ الوطنية للانتخابات تجيب    فيضانات مدمّرة تجتاح ألاسكا وحاكمها يطالب ترامب بإعلان حالة كوارث كبرى (صور)    انتخابات الأهلي - ياسين منصور يكشف حقيقة استقالته من شركة الكرة.. ولقاءه مع توروب    تامر مصطفى ل في الجول: مباراة الأهلي صعبة ولكن    آلام الضهر تؤجل عودة عبد الله السعيد للزمالك    كرة سلة – جراحة ناجحة ل تمارا نادر السيد.. وتغيب عن الأهلي عدة شهور    حاصل على لقب "أستاذ كبير"، وفاة لاعب الشطرنج دانييل ناروديتسكي بعمر 29 عاما    القبض على زوج ألقى بزوجته من شرفة المنزل في بورسعيد    السيطرة على حريق داخل مستشفى خاصة بالمنيا دون خسائر بشرية    أول تحرك من أوقاف الإسكندرية في محاولة سرقة مكتب بريد عبر حفر نفق من داخل مسجد    هل تفكر هنا الزاهد في تكرار تجربة الزواج مرة أخرى؟ الفنانة ترد    أهلي جدة يحقق فوزًا مهمًا على الغرافة في دوري أبطال آسيا    متى وكيف تقيس سكر الدم للحصول على نتائج دقيقة؟    الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. حماس: ملتزمون بوقف إطلاق النار والاحتلال لديه ثوابت لاختراق الاتفاق.. ترامب يهدد بفرض رسوم على الصين تصل ل175%.. جهود لإنقاذ ناقلة نفط تشتعل بها النيران في خليج عدن    أخبار 24 ساعة.. صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    وزارة العمل: قرارات زيادة الأجور لا تصدر بشكل عشوائي بل بعد دراسات دقيقة    متحدث الحكومة: نهدف لتيسير الخدمات الحكومية من أجل المواطن والمستثمر    إرسال عينات الدم المعثور عليها فى مسرح جريمة تلميذ الإسماعيلية للطب الشرعى    على طريقة فيلم لصوص لكن ظرفاء.. حفروا نفقا داخل مسجد لسرقة مكتب بريد "فيديو"    النواب البحريني: نتطلع لتهيئة مسار سلام يعيد الحقوق المشروعة لشعب فلسطين    بسمة داوود تكشف لتليفزيون اليوم السابع سبب توترها على الريدكاربت بالجونة    الموت يفجع الفنان حمدي الوزير.. اعرف التفاصيل    بالصور.. وزير الثقافة يقدم واجب العزاء في والدة أمير عيد    زيلينسكي: نسعى لعقد طويل الأمد مع أمريكا لشراء 25 منظومة باتريوت    شوربة الشوفان بالدجاج والخضار، وجبة مغذية ومناسبة للأيام الباردة    توم براك يحذر لبنان من احتمال مهاجمة إسرائيل إذا لم ينزع سلاح حزب الله    تحالف مصرفي يمنح تمويل إسلامي بقيمة 5.2 مليار جنيه لشركة إنرشيا    ترامب: الولايات المتحدة تمتلك أسلحة متطورة لا يعلم الآخرون بوجودها    فى عيدها ال 58.. اللواء بحرى أ.ح. محمود عادل فوزى قائد القوات البحرية :العقيدة القتالية المصرية.. سر تفوق مقاتلينا    جامعة قناة السويس تعلن نتائج بطولة السباحة لكلياتها وسط أجواء تنافسية    هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب القنوت في صلاة الوتر؟.. أمين الفتوى يجيب    هل تجوز الأضحية عن المتوفى؟.. أمين الفتوى يجيب    الخطيب يهنئ «رجال يد الأهلي» ببطولة إفريقيا    أشرف عبد الباقي عن دوره في «السادة الافاضل»: ليس عادياً ومكتوب بشياكة    أول وحدة لعلاج كهرباء القلب بالفيوم    منتدى أسوان للسلام منصة إفريقية خالصة تعبّر عن أولويات شعوب القارة    بريطانيا تتراجع 5 مراتب في تصنيف التنافسية الضريبية العالمي بعد زيادة الضرائب    نقابة الأشراف تعليقا على جدل مولد السيد البدوي: الاحتفال تعبير عن محبة المصريين لآل البيت    وكيل تعليم الفيوم يشيد بتفعيل "منصة Quero" لدى طلاب الصف الأول الثانوي العام.. صور    متحدث الحكومة: سنبحث تعميم الإجازة يوم افتتاح المتحف الكبير    حقيقة مفاوضات حسام عبد المجيد مع بيراميدز    أمينة الفتوى: الزكاة ليست مجرد عبادة مالية بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه    محمد الحمصانى: طرحنا أفكارا لإحياء وتطوير مسار العائلة المقدسة    على الطريقة الأجنبية.. جددي من طريقة عمل شوربة العدس (مكون إضافي سيغير الطعم)    نتنياهو: مصرون على تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة ونزع سلاح حماس    هشام جمال يكشف تفاصيل لأول مرة عن زواجه من ليلى زاهر    مركزان ثقافيان وجامعة.. اتفاق مصري - كوري على تعزيز التعاون في التعليم العالي    قرار وزارى بإعادة تنظيم التقويم التربوى لمرحلة الشهادة الإعدادية    الذكاء الاصطناعي أم الضمير.. من يحكم العالم؟    مجلس إدارة راية لخدمات مراكز الاتصالات يرفض عرض استحواذ راية القابضة لتدني قيمته    ضربه من الخلف وقطّعه 7 ساعات.. اعترافات المتهم بقتل زميله وتقطيعه بمنشار في الإسماعيلية    «العمل»: التفتيش على 1730 منشأة بالمحافظات خلال 19 يومًا    لعظام أقوى.. تعرف على أهم الأطعمة والمشروبات التي تقيك من هشاشة العظام    الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة    علي هامش مهرجان الجونة .. إلهام شاهين تحتفل بمرور 50 عامًا على مشوار يسرا الفني .. صور    طالب يطعن زميله باله حادة فى أسيوط والمباحث تلقى القبض عليه    التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 330 وظيفة مهندس بوزارة الموارد المائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هويدي فى حوار للأهرام :‏ لم يعد هناك حاكم مقدس .. انتقدت الإخوان علنا ولكن الأخرين ليسوا ابرياء

الكاتب السياسي فهمي هويدي معروف بآرائه المثيرة للجدل وكتاباته التي تهتم بما يسمي بالخطوط الحمراء‏..‏ دائما يحلق بعيدا خارج السرب وخارج الأطر المتعارف عليها. في هذه اللحظات الحاسمة في عمر الوطن تحدث هويدي كاشفا وصادما للحقائق لا يخشي الا الحقيقة وصوت ضميره.. اكد انه لا يوجد احد في السلطة مشغول بالثورة ومبادئها وانتقد تفويض ضباط الجيش قانون الضبطية القضائية. ورفض في وقت مبكر الأخطاء التي مارسها الإخوان المسلمين. واعتبر ان مجلس الشعب حقق انجازات مهمة في خمسة أشهر أهمها تثبيت700 الف عامل. واقترح عليهم تصحيح أخطائهم وطمأنة المصريين وشكك ان أحدا يستطيع الحكم باسم الله او ان تتحول مصر الي دولة دينية واليكم نص الحوار
ايام وتبدأ الجمهورية الثالثة برئيس جديد كيف تقرأ ملامح المشهد السياسي الحالي ؟
المشهد الان تكتنفه مجموعة من المفارقات.. رئيس ليس رئيس, ومجلس عسكري يؤكد تسليم السلطة, بينما الامر لايبدو كذلك, وفي الوقت نفسه هناك مرجعية لأحكام المحكمة الدستورية في ظل إهدار مبادئ القانون و الدستور..
وفي نفس الوقت تسكن لجنة الدستور ولكن يعطي حق الفيتو لجهات متعددة..
هذه هي مفارقات الجمهورية الجديدة التي أتمني ان تتعايش وتتعافي في ظل تاسيس ديمقراطية حقيقية.
شبه احد الكتاب ثورة25 يناير بانها كلما حققت انجازا وبدأت تقترب من تحقيق اهدافها يخرج عليها ثعبان ضخم يبتلع هذا الانجاز,, كيف نتخلص من هذه الثعابين التي تباغتنا من حين الي آخر, واين السلم الحقيقي او طوق النجاة للثورة؟
أظن أن الثورة مرت بأطوار عديدة, كان الاندفاع.. أو دور البراءة السياسية بدايتها, ولكن الأن لا أستطيع أن أقول إن هذه البراءة استمرت طوال الوقت.. هناك أشياء قد تحدث عن طريق المصادفة ولكن ليس كل الحوادث,.. لا أظن أن مذبحة بور سعيد فعلها المجلس العسكري ولا حريق المجمع العلمي لا أظن.. وقد انتقلت الثورة من مرحلة البراءة إلي مرحلة عدم البراءة بشكل واضح,.. فقرار تفويض ضباط الجيش بسلطة الضبطية القضائية, مخالف للقانون. والحكم بحل مجلس الشعبتين مخالف للقانون ايضا.
لكنه حكم صادر من المحكمة الدستورية وهي المنوطة بمراقبة تطابق القوانين مع مواد الدستوروهي تقوم بالغاء القوانين التي تخالف نصوص الدستور؟
الحكاية من البداية أن واحدا مستقلا رفع قضية أمام المحكمة الابتدائية لأنه لم يأخذ نصيبه في الترشيح, فيحولها القاضي الي المحكمة الإدارية وليس الدستورية.. وهذا خطأ.. وتم وضعها بالدرج وتظل القضية وسيلة للي الذراع...
ثانيا: المنطوق.. نحن نعرف في القانون.. الحجة للحكم وليس الاسباب.. ففي الحكم قيل الثلث باطل هذا في وضع قانوني وفي الأسباب قالوا أيضا المجلس باطل..... الشكوي كانت في الاصل في الثلث, وليس في القانون..
والمحكمة الدستورية هنا مسئولة عن الوضع القانوني وليس الوضع الواقعي, وعندما تم تنفيذه خلق فراغ دستوري في البلد. وفي رأيي أن من فعل هذا رجل غير طيب وليس مصادفة وغير بريء. هذا عمل مرتب وفي ذلك عدم البراءة. وكل هذا يتم قبل48 ساعة من الانتخابات الرئاسية!.
صرح المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة ان القانون الذي تمت الانتخابات بناء عليه مخالف لاحكام الدستور وجاء في أسباب الحكم أن تكوين المجلس باطل منذ انتخابه؟
نعم حكم محكمة, لكن إرادة الشعب كما اري فوق المحكمة, ألم يكن هذا هو اختيار الشعب المصري.. إرادة الشعب هي الشيء الوحيد الذي يعتبر فوق المحكمة الدستورية ومن الطبيعي أن الحكم يذهب للمطبعة الأميرية ليراجع ثم يصحح ويعود للمحكمة الدستورية مرة اخري وينشر في الجريدة الرسمية في خلال خمسة عشر يوما, لكن ما حدث أنه بعد صدورالحكم بساعات ذهبت الدبابات الي مجلس الشعب!! نعم المجلس العسكري لم يصدر قرارا بحل مجلس الشعب, لكن قال ينفذ حكم المحكمة!!
ما وجه الاستعجال علي هذا الحكم, وفي المقابل.. هناك طعن مقدم في تطبيق الأحكام العسكرية علي المدنيين منذ17 سنة لم يحكم فيه إلي الآن!!
ما هي قراءتك للاعلان الدستوري المكمل ؟والذي يعد مطلبا ملحا لكثير من القوي السياسة لكن العديد منهم اعتبره انقلابا عسكريا دستوريا؟
هذا اعلان مروع.. مثلا يقول: يختص المجلس العسكري بالتشكيل القائم وبتقرير كل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومدة خدمتهم.. ال19 شخصا لهم الحق في إقرار كل ما يتعلق بالقوات المسلحة وجميع القادة ومدة خدمتهم, ويكون لرئيسه حتي إقرار دستور جديد, وتحت يديه جميع السلطات المقررة للقوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع. هذا يعني ان رئيس الدولة ليس له سلطه علي وزير الدفاع
ثانيا.. يجوز لرئيس الجمهورية في حالة حدوث اضطرابات داخل البلاد تستوجب تدخل القوات المسلحة وبعد موافقة المجلس الأعلي للقوات المسلحة إصدار قرار باشتراك القوات المسلحة في حفظ مهام الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة. مادة60 مكرر تقول إذ قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها.. يشكل المجلس الأعلي للقوات المسلحة خلال أسبوع جمعية تأسيسية جديدة هذا رغم ان الجمعية التأسيسية بدأ تشكيلها قبل صدور الاعلان بيوم واحد. والاعلان يشير الي أن الجمعية التأسيسية الموجودة من أعمال مجلس الشعب وما صدر عن مجلس الشعب صحيح وله شرعية.. وهنا وضع نص يناقض فيه نفسه.. وهناك ايضا مادة60 مكررا التي تقول: إذا رأي رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس العسكري للقوات المسلحة أو رئيس الوزراء أو المجلس الأعلي للهيئات القضائية أو خمس أعضاء الجمعية التأسيسية أن مشروع الدستور يتضمن نصا أو أكثر يتعارض مع أهداف الثورة ومبادئها الأساسية فلأي منهم حق الفيتو وانا أسأل كيف؟ في رايي هذا انقلاب جديد..
هل تعتبره انقلابا دستوريا عسكريا ناعما كما يري البعض؟
ليس انقلابا دستوريا,.. فحسب بل يعكس رغبة المجلس العسكري في الاستمرار في السلطة ويجعل من الرئيس المنتخب مثله مثل اضعف موظف في مصر وإذا اصبح الدكتور مرسي الرئيس سيصبح مثل عصام شرف مجرد سكرتير,.. إذا جاء شفيق رئيسا فالأمرمطمئن..
هذا كله ليس له علاقة بالثورة.. وفي رايي هناك مجهود لإزالة آثار الثورة..
الكل يتنازع علي السلطة؟ من يحكم ؟من يستمر؟.. الثورة ليست مذكورة, لا عدالة اجتماعية ولا عيش ولا حرية, هذا الهتاف في الميدان فقط,.. لا يوجد أحد الآن في السلطة مشغول بهذه الأشياء واذا كان هناك اهتمام ما سيكون الاهتمام في حدود إزالة الآثار فقط.. معالجة المصابين و تقديم الاموال لاهالي الشهداء وانتهي الامر ويعود النظام القديم!!
أين طوق النجاة اذن؟
الحقيقة الكل ارتكب أخطاء جسيمة, وأنا أظن أن المجلس العسكري من زاوية عدم البراءة, انتظر حدوث امرين:الأول ان غالبية الشعب ضاق بالمليونيات وبالمظاهرات وبارتفاع الاسعار ونقص البنزين وبالانفلات الامني... وبدء يقال من الكثيرين: الثورة أصبحت عبئا.
الامر الثاني: عندما فشل المثقفون والقوي السياسية في الوصول للتوافق.. أصبح لدي غالبية الشعب قناعة بأن العسكر هم صمام الامان
بالاضافة الي قناعة الكثيرين ايضا بان جماعة الاخوان المسلمين وقعوا في اخطاء كثيرة, وهذا صحيح, وأنا أنتقدت الإخوان علنا.. لكن الآخرين أيضا لم يكونوا أبرياء.. لا أحد ينكر أن مجلس الشعب في خمسة أشهر أقر أشياء مهمة مثل عدم احالة المدنيين للمحاكم العسكرية وتثبيت العمال المؤقتين حوالي700 ألف عامل, واقرار الحد الأقصي للأجور, وتعويضات الحمي القلاعية إلخ..., لكن كانت سمعة هذا البرلمان في الوحل.
الإخوان المسلمين كانت لهم جملة اخطاء طوال الشهور الماضية, أنعكست علي شعبيتهم في الشارع المصري.. الاستحواذ علي السلطة, والحرص علي المغالبة لا المشاركة, ونقض وعودهم دائما....لقد نجحوا في تثبيت الخوف منهم لدي شرائح عديدة ومتنوعة لدي المصريين ما تعليقك ؟
الاعلام المصري عمل باجتهاد علي زرع الخوف من الاخوان المسلمين, فمنذ ظهر أن الإعادة في انتخابات الرئاسة بين مرشح الإخوان ومرشح نظام مبارك, انطلقت ماكينة الإعلام والدعاية التي أعادت إنتاج خطاب الفزاعة, بصورة أكثر شراسة وكثافة. وتدفق سيل الكتابات التي خوفت الناس من أن الإخوان سيسارعون إلي إعلان الخلافة, وسيفرضون الحجاب علي كل الإناث, وسيحرمون السياحة وسيغلقون البنوك وسيمنعون السينما والمسرح وسيحاربون كل صور التفكير والإبداع. وسيختنون الفتيات وسيفرضون الجزية علي الأقباط!!.. إلي آخر العناوين التي تبشر باستنساخ طالبان في أفغانستان. إن محاسبة الإخوان ومطالبتهم بتصحيح أخطائهم وطمأنة الناس امر واجب اجب.
هناك رعب من أن تتحول الدولة المدنية المصرية الي دولة دينية وأن الحكم يصبح تحت امارة المرشد العام؟الحاكم بامر الله ويصبح المخالف لامره وتعليماته مخالف لله ؟
لايوجد مايسمي بالدولة الدينية, ماذا تقصدي بالدولة الدينية؟
الحاكم بامر الله ويكون الحكم في الدولة لرجال الدين
نفترض أنهم يريدون ذلك..كيف يتحقق هذا الامر ؟لاشك ان المصريين سيرفضون, في رأيي لا يوجد مايسمي بالدولة الدينية..
ثانيا: لا يجرؤ أحد الآن علي ذلك.. ففي إيران الدولة الدينية لم يقل أحد أنا أحكم باسم الله..
لكن الإخوان المسلمين لديهم مبدا سائد في العلاقة بين الجماعة وقيادتها وهو السمع والطاعة ؟
السمع والطاعة في الأحزاب السياسية اسمه الانضباط الحزبي
, بمعني إنني اذا لم التزم بسياسة الحزب ساتعرض للفصل, ومكرم عبيد عندما لم يلتزم بسياسة الوفد ففصل بالفعل. الإخوان لم يحسنوا تقديم أنفسهم, والآخرون تعمدوا ترويع الناس بافكار مغلوطة....
لماذا لا توجد فكرة مراجعة الذات أو انتقاد الذات عند جماعة الإخوان المسلمين؟
أظن أن هناك معركة داخل الإخوان حول هذا الموضوع..وهم يستخدمون هذا المنهج الان لتصحيح المسار.
مثال آخر صارخ علي فرض سطوة الجماعة: المعايير التي يضعها مجلس الشوري لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية بدون مراعاة للكيان الصحفي ولي, عنق المؤسسات الصحفية, ورفض أي نقد أو لوم لدرجة أنه تم مهاجمة الكاتب الكبير جمال الغيطاني علنا لانه انتقد هذه السياسة و تم تصنيفه في الجلسة باعتباره نموذجا للفساد!! هل هكذا تستقيم الامور؟
ما معني لي عنق المؤسسات,و ما هي معايير اختيار رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية.. لقد طلبوا من الصحفيين اتمامها ولم يفعلوا شيئا! فتحرك مجلس الشوري باعتباره مسئولا وعندما سئلت في ذلك.. قلت أن الصحافة في مصر مخربة. لاشك إن هناك الكثير من الصحفيين فاسدين, وكلنا نعلم ذلك جيدا,.., وأنا من عشر سنوات كتبت سلسة مقالات في الوفد عن الفساد الصحفي وخطورته
في رايك كيف تتخلص الدولة المصرية من الفساد الضارب في جذورها ؟
- هذا سؤال كبير, لكن أظن أن هناك أمرين أساسين للتخلص من الفساد.. الاول طهارة يد المسئولين والثاني أحترام القانون.. نحن للاسف ندفع ثمن سنوات الاستبداد التي شوهت ليس فقط البنيان السياسي, لكن أيضا الاخلاق العامة المفكر عبد الرحمن الكواكبي يقول الاستبداد يدفع الناس للتسفل أي يجعل الناس أكثر سفالة, لكن في المجتمعات الديمقراطية المواطنون أكثر قبولا وأكثر بهجة وراحة واحتراما للآخر.., رايي أن الفساد يدمر الحاضر ويشوه المستقبل. ونحن لمدة ثلاثين سنة لم نرو الأرض المصرية فأنبتت شوكا
متي تتخلص مصر من شبح فساد مبارك ونظامه؟
السادات هو أول من وضع بذرة الفساد منذ أيام الانفتاح الاقتصادي, وعمقها بشدة مبارك, ولكي نزيل آثار هذه المرحلة لابد من عمل جاد لمدة خمس سنوات..
ما تعليقك علي الكاتب الأمريكي ديفيد اجنايتوس الذي قال: ز فاز شفيق؟
ايضا هناك من يقول هذا في الاعلام المصري..
وفي رايي أن الإخوان منذ أن خرجوا من السجون تركوا المغامرات والعنف.. وليس لديهم استعداد الان في الدخول في مغامرات جديدة.. وجماعة الجهاد راجعت نفسها وسجلت نقد لها في ستةكتب وقالت أننا تجاوزنا العنف, وأنا أستبعد تماما اتجاه الاخوان المسلمين الي العنف, العنف الموجود الان هو عنف مجتمعي..
المفكر السياسي تشوميسكي يري أن ما يحدث في مصر لعبة أمريكية وأن أمريكا وحلفاءها سيبذلون قصاري جهدهم لمنع قيام ديمقراطية حقيقية في العالم العربي؟تعليقك
موافق وغير موافق, بمعني.. موافق علي أن الأمريكان موجودن باستمرار في المشهد السياسي المضري, مصر دولة محورية..
اما حكاية أن الأمريكان يريدون ديمقراطية أم لا.. الأمريكان برجماتيون يريدون فقط مصالحهم.. لو مصالحهم مع الديمقراطية أهلا وسهلا بالديمقراطية, ولو علاقتهم مع الاستبداد أهلا وسهلا مع الاستبداد.., هل الأمريكان علاقتهم حميمة مع السعودية من أجل الديمقراطية؟.. الأمريكان يريدون مصالحهم مع إسلامين مع ليبرالين مع أي تيار.. المهم أن أهدافهم الاستراتيجية تتحقق وهذا شيء طبيعي في عالم السياسة.
صرح الدكتور البرادعي معلقا علي الاحداث بأن الظروف الأن أسوأ مما كانت عليه في ظل ديكتاتورية مبارك وحذر من أمبراطور جديد يسيطر علي البلاد, وحمل الثورة والإخوان مسئولية الوضع الحالي.. ؟
نعم نمر بظروف صعبة لكن ليست أسوأ من عصر مبارك, لسبب بسيط أن الشعب خرج من القمقم..ولن يعود
نظرة سريعة لبرامج التوك شو تري فيها الي أي مدي انطلقت حرية التعبير..
هذه الحرية لم تكن متوفرة في عصر مبارك, الناس أصبحوا أكثر شجاعة وجرأة, صعب أن يظهر إمبراطور جديد
لم يعد هناك مكان للحاكم المقدس.
الي أي مدي ظهرت الدولة العميقة علي مسرح الأحداث في الأسابيع الماضية؟
- ظهرت بقوة..و هي تعمل طوال الوقت..جزء منها ظاهر وجزء منها غير ظاهر, وأحيانا تنسق مع بعضها وأحيانا لا,.. شبكة المصالح موجودة وكانت تعمل بشدة في فترة الانتخابات لصالح فريق شبكة المصالح, وليس بالضرورة وجود المجلس العسكري في هذه الشبكة, والدولة العميقة كانت موجودة في تركيا والحكومة ليس لها علاقة بها.. و هي بدورها ترتب اغتيالات وتصنع اضطرابات ومظاهرات وتصنع أفلاما وتصدر صحفا..وتحمي مصالحها باستمرار
متفائل أم متشائم ؟
متفائل.. البلد تغير.. الشعب تغير,ولد من جديد..يشعر الأن أنه صاحب البلد وصاحب الحلم, ومصر بلد ليس بسيط بلد ملئ بالقوة والإبداع ولكننا مازلنا تائهين..
في رايك متي نتعلم فن قبول الهزيمة في حياتنا؟
هذا مرتبط بثقافة الديمقراطية, وتقبل الآخر مع اختلافه, والتعلم من الخطا وهذا يحتاج بعض الوقت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.