طاردت الاتهامات بالتزوير انتخابات جولة الإعادة الرئاسية, بعد أن تبادل المرشحان الدكتور محمد مرسي, والفريق أحمد شفيق الطعون أمس أمام اللجنة القضائية العليا بالتزوير ووقوع مخالفات في عمليتي الفرز والاقتراع في14 محافظة. كما تقدم أحد المحامين بدعوي قضائية إلي مجلس الدولة أمس تطالب بوقف إعلان نتيجة جولة الإعادة, لثبوت قيام بعض أعضاء اللجان الفرعية بتسويد البطاقات لمصلحة مرشح الإخوان محمد مرسي. وشكك مركز كارتر للسلام الذي كان يقوم بمراقبة الانتخابات في نزاهتها, وقال: إنه لا يستطيع تحديد هل كانت الانتخابات حرة ونزيهة أم لا, وإنه من غير الواضح الآن ما إذا كان هناك انتقال ديمقراطي حقيقي لا يزال يحدث في مصر. ولاحظ المركز وقوع مشكلات علي نطاق واسع مثل عدم اتساق إجراءات الاقتراع والفرز. واتهم نبيل زكي, المتحدث باسم حزب التجمع, الإخوان بإغلاق شوارع بأكملها في الصعيد, ومنع الأقباط من التصويت تحت تهديد السلاح. وقال زكي: إن عبدالفتاح دنقل, شقيق الشاعر الراحل أمل دنقل, حاول بمعاونة بعض الأقباط فك الحصار الذي ضربه الإخوان حول أقباط في أسيوط يومي الاقتراع لكنهم فشلوا. في الوقت نفسه, شهد نادي القضاة انقساما أمس, حيث أعلنت حركة قضاة من أجل مصر برئاسة المستشار زكريا عبدالعزيز, رئيس النادي السابق نتائج غير رسمية للانتخابات تؤكد فوز محمد مرسي بنسبة 51.73% مقابل 48.27% لمنافسه أحمد شفيق. بينما وصف المستشار أحمد الزند, رئيس نادي القضاة, النتائج المعلنة حتي الآن بأنها اجتهادات من البعض قد تكون صحيحة أو خاطئة, بغض النظر عن مصدرها, وأن النتائج النهائية هي التي تصدر عن اللجنة العليا فقط. من ناحية أخري, هدد الدكتور محمود غزلان, المتحدث باسم جماعة الإخوان, أمس بما سماه مواجهة خطيرة بين الشعب والجيش في حالة الإعلان عن فوز شفيق بالرئاسة. وقال: إن الجماعة طرحت هذا السيناريو للمناقشة في اجتماع بمكتب الإرشاد أمس. وقد استنكرت قوي سياسية هذه التصريحات وطلب رفعت السعيد رئيس حزب التجمع من غزلان عدم التحدث باسم الشعب, ووصف ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية التصريحات بأنها تهديد مبطن من الاخوان وتمثل خطرا كبيرا. من جانبه, صرح المستشار حاتم بجاتو, الأمين العام للجنة العليا, بأن اللجنة استمعت طوال يوم أمس إلي مرافعات الفريق القانوني لكلا المرشحين, والأساس الذي يستند إليه كل منهما في الطعون التي تقدم بها, والتي وصلت إلي نحو400 طعن تشمل لجانا كثيرة علي مستوي الجمهورية. وأوضح أن اللجنة العليا تعكف علي دراسة الطعون دراسة وافية وكاملة للوصول إلي قرار قاطع, ولن يتم إعلان النتيجة إلا بعد الفصل في كل الطعون. وقد تقدم الفريق القانوني لحملة الدكتور مرسي بنحو124 طعنا في لجان موجودة بتسع محافظات, وقال عبدالمنعم عبدالمقصود المستشار القانوني للحملة: إن الطعون تنوعت ما بين وجود رشاوي انتخابية, وتصويت ناخبين مكان آخرين, وتصويت مجندين, وتوجيه بعض رؤساء اللجان لناخبين للتصويت لمصلحة المرشح المنافس. في حين قال المستشار يحيي قدري, محامي الفريق أحمد شفيق: إن الحملة تقدمت بنحو221 طعنا, بالإضافة إلي الدفوع العامة المتعلقة بوقائع التزوير التي جرت في المطابع الأميرية, والأوراق الفسفورية التي تم التأشير عليها بالمداد الذي يزول, وننتظر إحالة هذه الوقائع إلي الطب الشرعي لاستبيان صحتها. وأضاف أن عمليات التزوير جرت في14 محافظة, مشيرا إلي معلومات مؤكدة عن خروج مليون بطاقة مزورة من المطابع الأميرية لمصلحة محمد مرسي. وقال المستشار يحيي قدري: إن عدد الناخبين الذي أعلنه حزب الحرية والعدالة يزيد بنحو مليون و400 ألف ناخب علي الموقعين في الكشوف.