فيما يُعد إعلان هزيمة لأصحاب دعوات التظاهر أمس الجمعة،خلت شوارع محافظة الإسكندرية من المارة، إلا من تجمع العشرات من الشباب فى عدة مناطق بالإسكندرية حاملين أعلام مصر ومرور السيارات التى تبث الأغانى الوطنية بمنطقة العطارين وطريق الكورنيش.. حيث شهدت منطقة شاطئ الدخيلة تجمع الشباب من كل الأعمار أوضحوا أهمية هزيمة دعاة الإرهاب والشر مؤكدين ان تجمعهم هو تعبير عن حبهم لمصر. فمن جانبه، أكد ياسر سيف منسق عام جمعية شباب محبى الإسكندرية أن تجمعات الشباب الوطنى المخلص التى احتشدت بمنطقة العجمى تعطى الحاقدين الكارهين للاستقرار درسا فى الوطنية وحب البلد وللتعبير عن أن مصر آمنة من عناصر الشر والفتنة. وحضر هذا التجمع الشبابى بعض رؤساء أحياء الإسكندرية وأعضاء البرلمان والمسئولون من القيادات الأمنية والتعليمية وكافة مؤسسات الدولة، حيث اختلطوا بشباب الجامعة والمدارس أمام ساحة محكمة الدخيلة ليثبتوا أن مصر تعيش تحت مظلة أبنائها المخلصين لتحقيق السلام والاستقرار. وفى سياق مختلف، أضفى الوجود الأمنى المكثف بإشراف اللواء عادل التونسى مدير امن الإسكندرية واللواء شريف عبد الحميد مدير المباحث بالتعاون مع المحافظة بقيادة اللواء د.رضا فرحات المزيد من الطمأنينة داخل نفوس المواطنين الذين اظهروا قدرا كبيرا من الروح الوطنية بداية من إقبال الأهالى على حضور صلاة الجمعة بالمساجد دون خوف وساعدهم أن الخطبة كانت موحدة، والتى ابرز خلالها الأئمة ما ذكر بالقرآن عن مصر وكنوزها وخيراتها التى تكفى سكان العالم والتى هبط بها من الأنبياء سيدنا عيسى عليه السلام من فلسطين وسيدنا موسى بالطور فى سيناء وسيدنا يوسف الذى طلب تعيينه على خزائن مصر وتخللها الدعاء لمصر بالأمن والأزدهار. وقد أثمرت تلك الروحانيات عن خروج أهالى الثغر إلى الشارع وهم فى حالة من الرضا والهدوء وتجمع بعضهم بالشوارع للتحاور حول الأمور الحياتية اليومية ثم انصرفوا إلى منازلهم بسلام ومن ثم هزمت الإسكندرية أمس دعوات المتظاهرين بالضربة القاضية حيث كان أمس عاديا كما هو متوقع ولم تكن هناك أى مظاهر أو أشكال تذكر لدعوات التظاهر والمسيرات التى أطلقتها جماعة الإرهاب حيث فضل الكثير من أبناء الثغر البقاء فى منازلهم حتى المتنزهات والأندية لم يكن بها زحام من الرواد، بل لم تلاحظ بوادر لوجود حشود أو مسيرات عقب صلاة الجمعة. كما رفضت الأحزاب ونواب الإسكندرية محاولات الجماعة الإرهابية لتحريض الجماهير على التظاهر. حيث أكد طارق السيد عضو مجلس النواب عن «المصريين الأحرار» رفض الحزب لدعوات الفوضى والهدم، مؤكدا التفاف كافة الأحزاب حول الدولة والقيادة. وأضاف أن الجميع أصبح على دراية بأن كل هذه الدعوات هدفها ضرب الدولة واستقرارها ومحاولة إحداث انشقاقات لكن المحاولات كلها باءت بالفشل ولم تنجح أمام صلابة المصريين. فيما قال حسنى حافظ نائب الوفد إن أبناء الإسكندرية جميعا على درجة كبيرة من الوعى ورفضوا الانسياق لأى دعوات هدامة، مضيفا أن الحزب وأبناء الوفد يرفضون تماما أى محاولات للخروج عن الشرعية خاصة أن هناك ممثلين للشعب يعبرون عنهم فى مجلس النواب. أما جديد مشهد أمس فهو أن جماعة الإخوان الإرهابية شهدت حالة انشقاق حاد فى صفوفها خاصة بعد حالة الانهيار التى أصابت شبابها عقب المشهد الذى حدث أمس برفض الشعب فى سائر المحافظاتوالإسكندرية التظاهر، حيث طلب شباب الجماعة الإرهابية لأول مرة إقصاء قياداتهم الموجودين بالخارج والذين يناضلون من المكاتب تاركين شباب الجماعة أمام مصير مجهول فى ظل رفض شعبى لهم وعدم الاستجابة لدعواتهم مما يؤكد أن الجماعة تسير عكس الاتجاه، وهو وضع أصبح غير مقبول من أعضاء الجماعة خاصة أن كل الأحزاب والتيارات السياسية ترفض حتى التنسيق أو التعاون معهم. ويذكر أن القوى السياسية بالإسكندرية رفضت دعوات التظاهر التى دعت لها جماعة الإخوان الإرهابية فى محاولة يائسة للعودة للمشهد من جديد، وطالبت القوى السياسية الدولة بضرورة التعامل الحازم مع المحرضين ضد الدولة ومؤسساتها وأعلن عدد من القوى السياسية عن الدعوة إلى احتفال فى ميدان سيدى جابر تحت عنوان الحفاظ على الدولة المصرية ومساندة الدولة فى معركتى البقاء و التنمية. من جانبه أكد محمد نور الدين أمين حزب «حماة الوطن» أن المواطنين باتت لديهم حالة وعى غير مسبوقة بمخاطر الفوضى والتظاهر وتأثيراتها على الاقتصاد، بل وحركة التنمية داخل مصر مؤكدا أن حالة التقبل للقرارات الاقتصادية الصعبة التى اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية على الرغم من قسوتها على المواطن تدل على إيمان المواطن بمعركتى البقاء والتنمية ووقوف المصريين خلف الدولة بكل مكوناتها مطالبا الحكومة بتوفير الحماية الاجتماعية للمواطن وزيادة معدلات الخدمات فى قطاعى التعليم والصحة ومراقبة الأسواق، مؤكدا أن دعوات التظاهر هى دعوات إعلامية إخوانية للمتاجرة بالمواطن ولابد أن تواجه على الصعيدين الأمنى والإصلاحات الحقيقية برفع مستوى معيشة المواطن. ومن جانبه أكد احمد مهنا أمين حزب الحرية ومنسق كتلة الأحزاب بالإسكندرية أن جماعة الإخوان الإرهابية فقدت قدرتها على الحشد وباتت تتبع الآن إثارة الشائعات وبث حالة الإحباط بالشارع المصري، فى محاولة يائسة للعودة والظهور من جديد، مؤكدا أن محاسبة المحرضين عن الدعوة لتلك التظاهرات واجب وطني، الأمر الذى وضح من بيانات ودعوات تلك التظاهرات مشيرا إلى اقتراح بعض القوى السياسية لتنظيم تظاهرات تأييد للدولة المصرية ومبادرة الحفاظ على الدولة المصرية بتظاهرات صباحية فى محيط مسجد القائد إبراهيم و فى ميدان سيدى جابر فى حفلة فنية. وفى سياق متصل أصدر الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن بيانا يشجب بشدة أى دعوة للتظاهر يوم 11 نوفمبر ويطالب الاتحاد الأجهزة الأمنية بالتعامل بحزم مع كل من يدعوه للتظاهر أو يخرج للتظاهر بهذا اليوم.