مع استمرار مسلسل دعوات جماعة الإخوان وتحالف مايسمى دعم الشرعية للتظاهر أطلقت الجماعة وأنصارها دعوة للتظاهر بدءا من أمس الجمعة- تحت عنوان «المقاومة أمل الأمة «، لدعم المقاومة الفلسطينية والحشد لانتفاضة القصاص استعدادا لذكرى فض اعتصامى رابعة والنهضة فى 14 أغسطس الجاري، من خلال تركيز المظاهرات فى مناطق بعينها، وعدم تشتيت المسيرات. فى الوقت نفسه يترقب التنظيم الدولى للإخوان المسلمين التقرير المنتظر صدوره نهاية شهر أغسطس الجاري، حول إجراء مراجعة لفلسفة وأنشطة جماعة الإخوان، ومدى تأثير ذلك على المصالح القومية لبريطانيا حسب طلب رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون. ومن المنتظر خروج التظاهرات من الأماكن التى اعتادت الجماعة الخروج منها وهى الهرم وحلوان وميدان الجيزة، وميدان لبنان، وعين شمس، والمطرية، ومدينة نصر،وتبدأ الحركات الشبابية التابعة للجماعة فى تجميع نفسها قبل أداء صلاة الجمعة من أجل قيادة المسيرات التى تخرج من المساجد. واكد سياسيون وخبراء أمنيون ان دعوات الاخوان وانصارهم استمرار لمحاولات يائسة اصبحت روتينية لاظهار تواجدهم فى المشهد السياسى وذلك فى ظل عدم وجود استجابة من الشعب المصرى لهذه الدعوات واستمرارا لحملات الكراهية والحقد ضد الوطن لضرب الاقتصاد القومى مطالبين بتعامل الدولة بقوة لحماية امن مصر. وقال المستشار يحيى قدرى النائب الاول لحزب الحركة الوطنية ان هذه الدعوات مرفوضة من الشعب والاحزاب وكافة القوى السياسية فهى دعوات صادرة من جماعة ارهابية ولن تراعى أى شيء سوى مصلحة الجماعة فقط. واضاف نحن فى معركة حقيقية ضد اعداء الوطن الذين يحاولون التمسح بالدين وهو منهم بريء . ويرى انه على الاجهزة الامنية ان تلقى القبض على كل من يشترك او يدعوا لمثل هذه التظاهرات الهدامة وضرورة التعامل بقوة امام امن مصر ووضعهم فى اماكنهم الطبيعية مؤكدا انهم وكل من يدافع عنهم يعملون على الاضرار بالدولة المصرية. ووصف مجدى شرابية الأمين العام لحزب التجمع هذه الدعوات بأنها تمثل دخانا فى الهواء مؤكدا ان حجم التظاهرات سيكون ضئيلا جدا وليس لها قيمة فعلية و لن يتعدى وجودهم اكثر من افراد قلائل ويقوم الاهالى بالتصدى لهم من منطلق الحس الوطنى ومعرفتهم لحقيقة الجماعة وكل من يقف معها. واعتبرها محاولات يائسة لإثبات وجودهم بعد ان عرف الشعب المصرى حقيقتهم من خلال حكم الجماعة وتصرفاتهم ضد مصر حيث لم يقدموا أى انجاز كما فقدوا ثقة المصريين فيهم بعد عمليات العنف والارهاب والقتل التى يمارسونها ضد الشعب المصري. واكد فؤاد عرفة المتحدث الرسمى لحزب حماة الوطن ان دعوات الاخوان وانصارهم للتظاهر يأتى فى ظل مخططهم المتمسكين به لاثبات وجودهم على الساحة وخلق مشاكل للحكومة وقد اصبح الامر شيئا روتينيا من قبلهم لخلق مثل هذه الاحداث وهو ما يؤكد استمرار دعمهم من قبل جهات خارجية وداخلية لمحاولة التأثير على الأوضاع فى مصر. وأضاف نتيجة هذه التصرفات من جانب الإخوان وداعميهم فقد فهم الشعب الامر ولم يعد يتأثر بها وتاثير هذه التظاهرات سلبى ومنعدم مشددا ان برنامج الاصلاح يسير بخطوات جيدة متوقعا استمرار مخططهم لفترة طويلة. ووصف اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الاسبق دعوات التظاهر من قبل جماعة الإخوان بأنها استمرار لحملات الكراهية والحقد ضد الوطن والشعب المصرى حيث يجنى من خلالها القتل والدمار مطالبا الشعب المصرى بالتصدى لهذه المؤامرات والحملات. واوضح ان هناك تكليفات من قيادات الجماعة الارهابية الى عناصرها بضرب ابراج الضغط العالى لقطع الكهرباء وضرب الاقتصاد القومى حتى نعود لفترة حكم الجماعة مرة أخرى مطالبا الاجهزة الامنية بعدم التهاون مع مثل هذه الدعوات والتى تسعى لترويع المواطنين وبث الرعب فى نفوسهم وان تكون المواجهة حاسمة ورادعة.