شهدت الاسكندرية امس الجمعة حالة من الهدوء الحذر عشية ذكرى مذبحة الاتحادية التى ارتكبتها الجماعة الارهابية و التى تحل اليوم السبت حيث شهدت عروس البحر المتوسط امس غيابا لتظاهرات الجماعة االارهابية لاول جمعة منذ ثورة 30 يونيو وسط انتشار امنى مكثف من قوات الشرطة المدعومة بالقوات المسلحة التى واصلت تمركزها لتأمين المنشآت العامة و يأتى اخفاق الجماعة فى الحشد عقب دعوات متتالية خلال الاسبوع الماضى انتهت بإلغاء عدد من شباب الثورة فعاليات محاكمة شعبية ضد الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك و رفض دعوات التظاهر بسبب رغبة جماعة الاخوان وشبابها المشاركة . فيما شهد محيط مسجد القائد إبراهيم أمس، تظاهر العشرات عقب صلاة الجمعة لدعم قوات الشرطة والجيش والتنديد بدعوات جماعة الاخوان للتظاهر والتخريب حاملين صورا لشهداء الجيش والشرطة. وردد المشاركون هتافات »تحيا مصر، يا أبو دبورة ونسر وكاب احنا معاك ضد الارهاب , يسقط يسقط الاخوان«، كما حملوا لافتة كبيرة حملت اسم »شهداء الواجب الوطني« تحتوى على صور شهداء الشرطة . كما حمل آخرون صورة للرئيس عبد الفتاح السيسى وصورة اخرى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر , بالاضافة الى لافتات تطالب بإعدام قيادات الجماعة الارهابية . فيما حذر أئمة المساجد بالإسكندرية، فى خطبة الجمعة امس من ظاهرة البلطجة، وخطورتها على المجتمع والمواطنين. وقال الأئمة، فى الخطبة الموحدة- التى حددتها وزارة الأوقاف- إن الإسلام دين الأمن والأمان، لا بلطجة فيه ولا إجرام. ووصف أئمة الأوقاف البلطجة بالظاهرة السلبية، مؤكدين أن ترويع الآمنين والاعتداء على المرافق العامة والظلم وأكل أموال الناس بغير حق هى أهم مظاهر البلطجة. وحدد الخطباء بمختلف مساجد الإسكندرية أساليب علاج الإسلام لظاهرة البلطجة والإجرام. وفى سياق متصل اشاد عدد من القوى السياسية بالرئيس عبد الفتاح السيسى واحترامه الكامل للقضاء واستقلاله وان تصريحات الرئيس عقب حكم البراءة الصادربحق الرئيس مبارك وتكليفه لجنة الاصلاح التشريعى اجراء تعديلات على قانون الاجراءات الجنائية بالاضافة الى رعاية حقوق الشهداء وتأكيده على ثورة 25 يناير يمثل تجديدا لتعهده بعدم العودة الى ماقبل ثورتى 25 يناير و30 يونيو والسير نحو بناء الدولة المصرية واعادتها لمكانتها وتحقيق احلام ومطالب الثورتين من الحرية والعدالة الانسانية والكرامة وأكد كريم كمال رئيس الاتحاد العام لاقباط من اجل الوطن ضرورة احترام أحكام القضاء التى صدرت فى محاكمة القرن باعتبار أن كلمة القضاء هى الفيصل فى أى دولة تحترم القانون والدستور، بينما اكد عماد عوض امين حزب الدستور رفض الحزب مع حزب التحالف الشعبى الاشتراكى و حركة كفاية دعوة حزب مصر القوية لتحديد آليات واضحة للمواجهة الحكم بالبراءة مشيرا الى الرفض التام للتحالف أو لقاء أى من الاحزاب ذات التوجه أو المرجعية الدينية مشيرا الى ان الفاعليات لن تكون فى اطار التظاهر وانما حملات توعية فى المناطق الشعبية والاحياء المواجهة حملات تشويه الثورة والتأكيد على استمرار تحقيق اهداف الثورة، مشيرا الى ان فاعليات الحزب ستكون فى اطار التوعية وخارج اطار التظاهرات او الدعوة لها فى الفترة الحالية.