فعلها الرئيس عبدالفتاح السيسى ووضع مكانته فى قلوب المصريين على حد السيف مراهنا على صمود الكادحين وصبر من احتار الصبر فى صبرهم, الذين بحت أصواتهم مطالبة بأن يتحمل الأثرياء نصيبهم فى معركة الحصار الاقتصادى. فى أحد البرامج التليفزيونية سمعت أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين يقول إن 10 أسر مصرية تمتلك 100 مليار دولار فى الخارج, كنت أتمنى بل توقعت أن يناقش أحد البرامج الفضائية قضية ايداعات المصريين بالخارج ومن هى هذه الأسر وما هو حجم الأموال سواء المودعة أو المهربة أو غير ذلك ولماذا لا يرد هؤلاء الناس الجميل لبلدهم ولو باقراضها بدلا من صندوق النقد - خاصة أن رئيس شعبة المستوردين أكد أنهم ربحوها من داخل مصر - ولكن أمنياتى ذهبت سدى .... إلخ ولكن عندما فعلها السيسى وقرر خوض معركة الاقتصاد المصرى تكلم إعلامنا فى كل شىء وتعامى عن هؤلاء الذين نزحوا أموال المصريين ووكلائهم فى الخارج والآخرين مالكى الفضائيات وموكليهم فى الداخل , لنسمع ونشاهد إعلاما كان متهما بالتطبيل فإذا هو اليوم لا يعرف أن حملة «الشعب يأمر» تبيع للناس عصيرا وزبادى! سمعت الرئيس يقول موجها كلامه لبعض الاعلاميين - هأشتكيكم للشعب - وتكرر انتقاده لهم فى أكثر من مناسبة ولكنى أطالبه اليوم بتعويم الإعلام بمعنى أن يستمر فى مكانه من لا يوحى للناس بأنه يتحدث نيابة عن الرئيس, ولا يخوف زملاءه بزعم علاقاته مع أجهزة الدولة, ومن يؤمن بأننا نخوض حرب وجود الأمة المصرية بكامل حدودها وكل سكانها وليس سكان المنتجعات وأصحاب الطائرات الخاصة فقط . [email protected] لمزيد من مقالات إبراهيم سنجاب