تنطلق الثلاثاء المقبل فعاليات الدورة ال 38 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي.. فبماذا استعدت إدارة المهرجان لإبهار وإسعاد وإدهاش الجمهور فى دورته الجديدة ؟؟ وما هى أهم المعوقات والصعوبات التى تواجهه هذا العام؟ هل زادت أم تراجعت أم ظلت كما كانت فى العام الماضي؟؟ وما سر انسحاب العديد من المعلنين من دعمه هذا العام؟ وما اثير من مشكله سحب الفيلم المصرى آخر أيام المدينة من المسابقة الرسمية للمهرجان؟ تساؤلات كثيرة طرحناها أمام الدكتورة ماجدة واصف رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي، التى تقع على عاتقها مسئولية كبيرة وأمور لا يعلم تفاصيلها أحد غيرها، ولا يشعر بالقلق والتوتر أحد مثلها، والفريق المعاون لها، حيث إن هدفها الأساسى هو خروج المهرجان بشكل يليق بمكانة مصر، وذلك فى حدود الإمكانات المادية المحددة المتاحة أيضا.. فماذا قالت؟ فى البداية سألتها عن جديد الدورة ال38 للمهرجان هذا العام؟ من أبرز الأشياء التى تتميز بها هذه الدورة هى أن المهرجان سيتم افتتاحه فى حفل بدار الأوبرا وتعود العروض إلى وسط البلد وهذا ليس جديدا بالمعنى الحرفى للكلمة، لأنه كان سابقا يتم عمل عروض فى وسط البلد ولكن بعد الثورة والاضطرابات التى عانت منها مصر اقتصرت العروض فقط فى الأوبرا التى كانت تقتصر فقط فعاليات المهرجان بها من خلال حفلى الافتتاح والختام فقط. وتضيف: ستكون العودة من خلال 5 صالات عرض فى وسط البلد، وأتمنى أن يزيد العدد العام القادم، وأن يغطى الحدث فى جميع أنحاء القاهرة. أيضا هذا العام حاولنا أن نتلاشى الزحام الشديد الذى حدث فى أثناء عرض الفيلمين المصريين فقمنا بعمل نظام جديد كامل، وهو أن الأفلام المصرية سيتم عرضها فى الصالة الكبيرة فى العرضين الاول والثانى على حد سواء، كما أننا أوكلنا إلى إحدى الشركات بيع التذاكر من خلال خاصية الحجز الالكترونى وهو ما يتسنى للجميع معرفة إذا كان هناك اماكن للفيلم أم لا كما أن التذاكر سيكون عليها رقم المقعد، وأعتقد أن هذا الأمر سيوفر الكثير من الوقت على الجميع وتضيف وبالمناسبة تلك الشركة هى أيضا التى أسندنا لها عمل الكارنيهات الخاصة بالصحفيين ودخول العروض وغيرها. أيضا العام الماضى كان هناك 5 عروض يومية تبدا من التاسعة والنصف صباحا ولكننا قمنا بالغائها هذا العام لتبدا فى الثانية عشرة والنصف ظهرا. إذن أنتم هذا العام قمتم بتلافى بعض الأخطاء التى حدثت فى العام الماضى حتى لا يتكرر حدوثها.. فهل تشعرى بالضيق من الانتقادات التى توجه إليكم بعد نهاية الدورة؟ إطلاقا.. أنا أهتم كثيرا بما يتم كتابته وما يوجه الينا من انتقادات، وقد لا أعلق عليها فى نفس اللحظة، ولكننى أضعها فى حسبانى وأناقشها مع فريق العمل حتى نستطيع تقديم الأفضل لنا جميعا فهذا مهرجان بلدنا ونتمنى جميعا أن يخرج بالشكل اللائق. هذا العام كان من المقرر عرض فيلمى (آخر أيام المدينة) لتامر السعيد، وفيلم (يوم للستات) ولكن تم استبعاد الاول فجأة فما السبب؟ نحن نتعاون مع الجميع بنيه حسنة، ولا توجد أى مشكلة مع أحد، وتامر السعيد هو أحد أبنائنا وندعمه وكنا نريد أن يكون الفيلم معنا، وقد رأى الناقد يوسف شريف رزق الله أنه تجربة تستحق الاهتمام رغم علمنا أنه تم عرضه فى عدد من المهرجانات، ولكننا وافقنا على تمثيله معنا واتفقنا معه على عدم عرضه فى أى مهرجان آخر، ولكن المخرج لم يلتزم بذلك ولم يحترم المهرجان وقام بعرضه فى العديد من المهرجانات. لكنكم استثنيتم فيلم (يوم للستات) للفنانة إلهام شاهين رغم عرضه فى مهرجان لندن؟ أريد أن أوضح شيئا.. أننى كنت رافضة وبشدة أن يعرض المهرجان بلندن ولكن بعد ضغوط عديدة وافقت على عرضه، ولكن خلال أسبوع عرض الفيلم بلندن اقترح عليهم أن يتم عرضه أيضا فى مهرجان مابيلو الفرنسى ولكننى رفضت بشكل قاطع، وبالفعل التزموا. البعض يرى أن الخطأ من البداية من إدارة المهرجان التى سمحت بعرضه رغم علمها بأنه عرض فى أكثر من مهرجان؟ اعترفت بالخطأ وأخذت موقفا حاسما.. فهل هذا أمر سييء.. أعتقد أنه من الأفضل لنا ما قمنا به بدلا من الاستمرار فى الخطأ. كل دورة تواجهون مشكلة حضور النجوم الأجانب لحضور فعاليات المهرجان فماذا فعلتم لحل هذه المشكلة حتى الآن؟ نحن وصلنا الى طريق مسدود فى هذا الامر لاسباب خارجة عن إرادتنا فلكى استطيع الاتفاق مع الوسيط والوكالة الخاصة بأعمال الفنانين فلابد من التأكد أولا هل سأستطيع تحمل تكاليفهم أم لا، والإجابة هى لا، لأننى مرتبطة بميزانية خاصة بالتنظيم لن أصرفها من أجل إحضار نجم فتلك الامور كانت تتحملها بعض الشركات المعلنة والرعاة، ولكن للأسف جميعهم انسحبوا هذا العام نظرا للأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد. ولكنكم تفاجأون كل عام بالمقارنة مع مهرجان دبى الذى يستضيف كبار النجوم العالميين؟ مهرجان دبى يتم دعمه من حاكم دبى شخصيا، وكذلك مهرجان مراكش، وهناك رعاة يقدمون له الدعم المادى الكبير إرضاء للملك، كما أننى أقول لمن يعقد مقارنة لماذا تنسون ظروف بلادكم فنحن نمر بازمة اقتصادية حقيقية، وعلينا جميعا أن نتكاتف معا لدعم مهرجان بلادنا وظهوره بشكل أفضل فى حدود الإمكانات المتاحة. الصعوبات والمعوقات التى تواجهكم هذ العام مختلفة عن الدورة السابقة؟ جميع الصعوبات التى تواجهنا كما قلت مرتبطة بالأحداث والظروف التى تمر بها البلاد، فميزانية المهرجان مقسمة كالآتي: 6 ملايين من وزارة الثقافة و2 مليون من وزارة السياحة خاصة باستضافة الضيوف ومليون من وزارة الشباب والرياضة وهذه الميزانية لم تتغير منذ سنوات ولكن ما تغير هو ارتفاع سعر الدولار فمنذ سنة كان الدولار ب6 جنيهات، أما الآن مع ارتفاع تكاليف الانتقالات والطيران ارتفعت التكاليف، فمنذ أيام عرض على فيلم اندهشت من تكلفة إيجاره ورفضت الموافقة عليه. وإذا نظرنا للقطاع الخاص هم أيضا لهم العذر، فالأزمة الاقتصادية أثرت عليهم ايضا فجميع الرعاة الذين كانوا كرماء معنا فى السنوات الماضية تراجعوا هذا العام، وفى ظل هذا وذلك فنحن مطالبون بتقديم الأفضل ولكن بأقل التكاليف. ماذا عن جائزة ال10 آلاف دولار المقدمة من بعض الشركات؟ هذه الجائزة مقدمة من إحدى شركات الإنتاج السينمائى وهى نيو سينشرى ويحق للعاملين من منتجين وكتاب سيناريو أن يقدموا أعمالهم التى تعرض على لجنة تقر المشروع الفائز ويتم اختيار الأفضل ويشرف عليها محمد حفظي، وهناك أيضا جائزة 60 ألف جنيه مقدمة من شركة الماسة لأفضل مشروع فيلم مصري. كيف ترى تأثير المهرجانات المصرية مثل الإسكندرية وأسوان والأقصر الإفريقى وشرم على مهرجان القاهرة السينمائي؟ مهرجان القاهرة السينمائى ينظم فى أكبر مدينة، وله تاريخ ودور كبير، بينما كل مهرجان مما ذكرتيهم يتوجه إلى جمهور مختلف ففى الاقصر كنا نستورد الجمهور من القاهرة لكى يأتوا ويشاهدوا، لان أهل المدينة لا يأتون بالشكل المطلوب ويظل لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى مكانة ومذاق مختلف عن المهرجانات الاخري. أخيرا كلمة للنجوم الذين يتخاذلون عن الحضور أو الذين يبررون عدم حضورهم بعدم وصول دعوات لهم؟ أتمنى من النجوم الحضور ودعم مهرجان بلادهم فهو الملتقى الثقافى لهم وبالنسبة للدعوات مطروحة ونرسل للجميع فلدينا قاعدة بيانات يتم تحديثها باستمرار ويقوم فريق العمل معى بالاتصال بهم بشكل يومي.