أكد ائتلاف «دعم مصر» ان القرارات الاقتصادية الأخيرة كانت ضرورية ولازمة لاصلاح الأمراض المزمنة التى لحقت بالاقتصاد المصرى على مدى عقود طويلة وكانت تؤدى الى اهدار جزء كبير من مواردنا وتضيع الفائدة المتحققة من وراء نسبة كبيرة من الناتج القومي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الائتلاف مساء امس الاول برئاسة المهندس محمد السويدى رئيس الائتلاف لمناقشة آخر التطورات على الساحة السياسية وموقف الائتلاف من القرارات الاقتصادية الاخيرة التى اتخذتها الحكومة. وقال الائتلاف فى بيان ألقاه السويدى خلال المؤتمر: «إنه ليس خافيا على أحد أن هذه القرارات هى القرارات الصحيحة والواجب اتخاذها منذ السبعينات، ولكن حكومات كثيرة ومتعاقبة كانت تؤثر السلامة وترحل المشكلة للحكومات التى تليها، لكن أقدار البعض أن يواجهوا المشاكل بشجاعة دون حسابات المكاسب السياسية أو ايثار السلامة الانتخابية ، قدرهم أن يواجهوا هذه المشاكل ايمانا منهم بأن هذه القرارات هى العلاج الصحيح والجاد لمشاكل تأزمت وطال تأزمها بما ينذر بخطر شديد على الجميع. وأوضح السويدى أن ائتلاف دعم مصر يقف مساندا للقرارات الاقتصادية الاصلاحية الجزئية التى تم اتخاذها بدءا من قرارات المجلس الأعلى للاستثمار التى تنسف البيروقراطية المعيقة والمعطلة وتراعى الأبعاد الاجتماعية والتنموية فى الصعيد وغيرها. واشار الى ان قرار تحرير سعر الصرف وفق آليات العرض والطلب سيعود بالنفع والفائدة على الجميع ويمكن لقطاعات كثيرة الاستفادة منه بل هو وكما قيل بداية اصلاح اقتصادى حقيقي. وأضاف أن القرارات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة بتحريك أسعار دعم المنتجات البترولية يهدف الى تخفيف الضغط على الموازنة العامة ويستلزم من الجميع النظر للمصلحة العامة بمفهومها الأعم والأشمل. وقال إنه يجب على كل من الحكومة والبرلمان من ورائها التأكد من معالجة شبكات الحماية الاجتماعية والتوسع فيها وتشديد الرقابة على الأسواق لعدم انفلات الأسعار. ودعا ائتلاف دعم مصر الشعب المصرى الى الوقوف الى جانب القرارات الاقتصادية التى تم اتخاذها لأنها بداية بناء اقتصاد متعاف سليم على أسس علمية واضحة. وقال: إنه لا يجب أن ننسى أن أفضل الدول من الناحية الاقتصادية مرت بتجارب مماثلة وتحملت وطأة تلك القرارات بفضل وعى قياداتها ومواطنيها وإدراكهم للمسئولية الوطنية. وقال إن ائتلاف دعم مصر الحائز على الأغلبية النيابية فى مجلس النواب يدعم الاصلاح الاقتصادى الشجاع والجريء الذى طال انتظاره وحان وقت تحمله، ويذكر بأن الدواء المر ويجب الا ينظر لطعم الدواء المر بقدر ما ينظر الى نتائجه.