حيجوعونا.. يعطشونا.. يكرهونا في عيشتنا.. يمنعوا عنّا المياه والنور.. بردوا لن نعود للوراء.. سياسة مدروسة وسيناريو مقصود قبل 11/11 .. "بيطهقوا" الناس عشان تنزل تشارك في المظاهرات المنشودة، والتي يراهنون بها للعبث بالبلد مرة أخرى.. لعل وعسى الشعب يثور ويعود للوراء.. ولكن أبداً لن تخضع مصر لهؤلاء المرتزقة، الذين يعيشون علة فتات الغير من الخارج، أعداء الوطن.. "اطمئنوا" أبداً لن نعود لأحضانكم.. لن نكون إلا في حضن هذا الوطن الغالي وما يطلبه منّا وأرواحنا فداه! لا أحد يستطيع أن يُنكر ما نمر به من مشاكل وأزمات، سواء مفتعلة أو لطبيعة المرحلة التي نعيشها، لكن كل ما هو مطلوب أن نعمل ونعمل ونصبر على ابتلاء الله ولابد أن نثق في أن الخونة والفشلة المسئولين عن هذا الفساد الذي نحن فيه، سيلقون جزاءهم حتماً.. فإن الله مع الصابرين، الصبر مفتاح الفرج، يقول سبحانه وتعالي.. بسم الله الرحمن الرحيم: "إن مع العسر يسرا".. صدق الله العظيم! بالله عليكم أستحلفكم الوقوف مع أنفسكم مائة مرة قبل مجرد التفكير في المزيد من الثورات وعبث الحديث.. لحظة يا جماعة "حنروح" على فين... منذ أيام كنت أشارك بعض أفكار هذا المقال على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".. وقد طلب مني أحدهم أن أتناول هذا الكلام في مقالي القادم.. لذلك قررت أن أشارك العُقلاء هذا الكلام.. من الممكن أن يُجري كل عاقل فينا مع نفسه هذه التساؤلات المشروعة: * عندنا أزمة كبيرة في العملة؟ = نعم، لدينا. * لدينا مشاكل اقتصادية حادة؟ = نعم، لا أحد يُنكر! * عندنا مشاكل مزمنة في التعليم والصحة ؟ = حدث ولا حرج. * عندنا أزمة فساد في الذمم والنفوس؟ = بالطبع، لدينا.. إلا من رحم ربى! * هل نعاني غلاء في الأسعار والتجار جشعه و تتلاعب بقوت الناس؟ = مما لا شك فيه. * هل نعاني فساد و تراخي من بعض المسئولين؟ = لا أحد يُنكر هذه الحقيقة. لكن على الصعيد الآخر، تعالوا نسأل أنفسنا أيضاً: * هل أبناءك يرتادوا النادي؟ = نعم. * هل ذهبت للمصيف هذا العام؟ = نعم. * هل تسهر مع أصدقاءك ولو مرة في الأسبوع أو حتى في الشهر؟ = الإجابة، نعم. * هل لديك، لا قدر الله، جيش منقسم ومنشق؟ = لا.. والحمد لله . * هل جزء من بلادك محتل؟ = لا والحمد لله! * هل عندك قواعد عسكرية تنتهك سيادتك على أرضك؟ = الحمد لله رب العالمين، لا يوجد . * هل تركت بيتك ووطنك وتجلس في مُخَيّم على حدود أي بلد تنتظر طيارة ترمى لك رغيف؟ = الحمد لله لم يحدث. * هل أحد من معارفك تم ذبحه والدواعش لعبوا برأسه كرة أمام الكاميرا؟ = وليعاذ بالله.. اللهم أحفظنا.. لم يحدث! * هل أبناءك مدارسهم وجامعاتهم تعطلت وراحت عليهم السنة الدراسية؟ = لا.. لم يحدث. * هل تعاني فتنة طائفية في بلادك تحصد كل يوم المئات؟ = لا.. ولله الحمد والشكر. * هل لديك أزمة كهرباء في صيف خانق الحرارة وصلت فيه لأرقام قياسية ؟ = لا.. لم يحدث. * هل في الشتاء الماضي كنت نائماً في خيمة والثلج يتساقط من حولك؟ = لا.. لا. * هل تنام بدون عشاء؟ = الحمد لله مستورة! إذن، الخلاصة : نعم، بلدنا تعانى، وتمر بظروف صعبة، وهذه ليست أول ولا آخر مرة في تاريخ بلادنا.. فتحية كبيرة لصبر أباءنا وأجدادنا على بلاءات أكثر من كل هذا في عصور رؤساء سبقت.. لكنهم تكاتفوا وعالجوها بحكمةّ! بفضل الله بلادنا متماسكة وغير منهارة ولديها هيكل عام للدولة! يعنى بالبلدي، لمن لا يفهم.. ليست أشلاء دولة مثل دول إلى جوارنا تقطعت بها الأحوال ودمرت بناها التحتية ولن تقوم لها قائمة، وربما تحتاج لأزمنة، لتستعيد نفسها.. وذلك كله طبقا لمخطط من سنين للمنطقة بأسرها! يتبقى، أنه علينا أن نخلص النيّة وهذا يكفي بإذن الله، لأن تقوم بلادنا من كبواتها وتتعافى من أزماتها الاقتصادية.. فقط.. إن أخلصنا النيّة لله! وعلينا أن نتذكر دائماً أن الله في المعادلة مهما أعيتنا السبل!!! من كل قلبي: تذكر أن البلد اللي فيها 20 رغيف عيش بجنيه.. وبتصرف للمواطنين زيت وسكر وجبنه ببطاقة التموين .. و 36 محطة مترو بجنيه.. لن يكون فيها ثورة جياع. #تحيا_ مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن;