عندما كنا نملك حسام حسن كلاعب ومهاجم مؤثر، كانت أغلب منتخبات إفريقيا تخشى منتخب مصر وتضع لهجومه ألف حساب، وحتى من قبل حسام كان هناك محمد رمضان مع الأهلى وأيمن منصور فى الزمالك، ثم تولى عماد متعب مهمة هجوم الفراعنة وأحمد بلال وعبد الحليم على وغيرهم، وبعد اعتزال هؤلاء ووصول متعب إلى محطته الأخيرة مع الكرة، ظهر باسم مرسى وعمرو جمال، ولكن للأسف كلاهما لم يستطع أن يحمل مسئولية هجوم مصر، صحيح أنهما يقدمان مع نادييهما جهدا ولكن لم يترك أحدهما بصمته ليحصل على لقب مهاجم مصر الأول. هذه هى المشكلة الآن التى أخشى أن تؤثر على مستقبل الكرة المصرية، فاللاعب الهداف أصبح نادرا، فكل مهاجمى الدورى لم يظهر منهم من يمتلك موهبة حسام حسن أو عماد متعب وحتى من سبقوهم رمضان ومنصور، وإذا تحدث البعض عن حسام باولو هداف الدورى موسمين أو حتى ثلاثة، فقد تكون وجهات النظر المتباينة حول مهاجم سموحة كفيلة بالتأكيد بأنه غير قادر هو الآخر على أن يكون هداف مصر الأول، فهل تصدق أن باولو رغم أنه هداف الدورى أكثر من موسم متتال لم يستطع حتى الآن هز شباك الأهلى أو الزمالك، فهو من النوع الذى يخشى مواجهة الكبار، واعتقد أن هذا الأمر أحد أسباب استبعاده من الفراعنة، حتى مروان محسن الذى كان أحد الأوراق الإستراتيجية أصبح أسير الإصابة وعودته محل شك. المشكلة التى يعانيها منتخب مصر الآن بابتعاد عمرو جمال وباسم مرسى عن مستواهما ستؤثر بلا شك سلباً على الفراعنة، حتى أن 95% من أهداف الأهلى فى الدورى حتى الآن أحرزها لاعبو الوسط باستثناء هدف لجون أنطوى «المحترف» ولم يسجل عمرو جمال أى أهداف حتى فى المباريات الودية منذ أشهر، حتى الزمالك الفوز الوحيد له فى الدورى أمام النصر كان بهدفى أيمن حفنى وشوقى السعيد، وفى البطولة الإفريقية التى خسرها كان عدم قدرة المهاجمين على هز الشباك سبب الخسارة. لمزيد من مقالات محمد نبيل;