انهالت اتصالات القراء ورسائلهم بعد تصريحات اللواء عادل عبدالمنعم محافظ القليوبية حول خطته لإنهاء فوضى الشوارع والعشوائيات فى أنحاء المحافظة، فالحقيقة أن الأحوال قد تردت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة وانتشرت الإشغالات على مرأى ومسمع من أجهزة المدن والمحليات، وصار الفساد هو الأمر السائد، وسيطرت المحاباة على بعض أعضاء مجلس النواب، فزادت المخالفات وانسدت الشوارع، وقد آن الأوان لأن تعيد الدولة هيكلة أجهزة المحليات، واختيار قيادات جديدة قادرة على إدارة دفة الأمور فى الأقاليم، ويبدو أن وزارة التنمية المحلية قد بدأت أولى خطواتها على هذا الطريق، إذ تستعد لاستقبال قادة جُدد لشغل مناصب المحليات الشاغرة بالأحياء والمراكز والمدن بمختلف المحافظات، خاصة بعد إعلان عدد من المحافظين خلو مناصب قيادية بالأحياء والمدن، وكشفت وزارة التنمية المحلية، عن تعيين 249 قيادة محلية جديدة بعد انتهاء المسابقة والمقابلات الشخصية مع الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية ل1170 متقدما للاختبارات التحريرية لشغل درجات وظائف قيادات محلية بالمحافظات، وسيتم إعلان النتيجة الشهر المقبل، وأحسب أن التحرك الجديد للمحافظين يقتضى القيام بزيارات ميدانية مفاجئة ودون ترتيب مسبق مع رؤساء الأحياء، للوقوف على الإشغالات الموجودة الآن، فالواقع هو أنه مع كل زيارة لمسئول كبير يتم رفع الإشغالات مؤقتا، ثم تعود ريمة إلى عادتها القديمة، بعد ساعات، ولقد بات مهما إصدار قانون الإدارة المحلية الجديد من أجل تطوير العمل فى الأقاليم، ودفع عجلة التنمية فى مصر، والقضاء على الفساد القائم فى أجهزة المحليات، والكرة الآن فى ملعب مجلس النواب. أحمد البرى