مخطط خطير تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذه في الضفة الغربيةالمحتلة اعتبارا من اليوم.. ويستهدف المخطط طرد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربيةالمحتلة بتهمة التسلل إلي الضفة من قطاع غزة أو مدينة القدس أوالخارج. وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن صدور أمر عسكري إسرائيلي بذلك, ومن ثم سيصبح آلاف الفلسطينيين مقيمين غير شرعيين خاصة مواليد غزة, وكذا سكان القدس وأي أجنبي أو فلسطيني يحمل جواز سفر أجنبيا, ويسمح الأمر العسكري لسلطات الاحتلال السرائيلي بالحكم علي من تصفهم بالمتسللين للضفة بالسجن لمدة تصل الي سبع سنوات. وثمة ملاحظات أولية علي هذا القرار الإسرائيلي الجائر والتعسفي من ابرزها: اولها: إنه يأتي في إطار تنفيذ إسرائيل سياسة طرد الفلسطينيين من وطنهم والتي يطلق عليها سياس الترانسفير وهي سياسة تلجأ إليها بشكل مستمر وقد كشف ابعاد هذه السياسة باحث إسرائيلي هو البروفيسور إيلان بابيه في كتاب مهم صدر منذ نحو ثلاث سنوات وسماه التطهير العراقي للفلسطنيين. ولذلك, فإن قرار اسرائيل الحالي بطرد آلاف الفلسطينيين بدعوي أنهم تسللوا إلي الضفة يعد تطبيقا سافرا لسياسة التطهير العرقي للفلسطينيين. ثانيها: أن مثل هذا القرار الإسرائيلي من شأنه تقويض أي جهود إقليمية ودولية لإمكان إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما يفتح الأبواب علي مصرعيها لدوامة جديدة من العنف. ذلك أن القرار يأتي في سياق قرارات إسرائيلية تؤجج غضب الفلسطينيين والعرب والأمة الإسلامية, خاصة قرار بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي يقضي بضم المسجد الأقصي ومسجد بلال للائحة التراث اليهودي!! وفي الوقت نفسه تنسف حكومة نيتانياهو مقومات حل الدولتين الفلسطينية والعبرية عندما يطالب نيتانياهو الفلسطينيين بالاعتراف بما سماه يهودية دولة إسرائيل كشرط مسبق لاية مفاوضات للسلام. كما يجرد الدولة الفلسطينية المرتقبة من سيادتها ويصر علي أن تكون منزوعة السلاح وتخضع برا وجوا وبحرا للسيطرة الإسرائيلية. واللافت للانتباه ان قرار اعتزام طرد آلاف الفلسطينيين من الضفة, يقترن باصرار إسرائيل علي مواصلة تنفيذها مخطط تهويد القدسالشرقية. وهذا مايعلنه ويلح عليه وزير الخارجية الإسرائيلية ليبرمان. ويهدد بمواصلة السياسة الاستيطانية في الضفة الغربية اعتبارا من اكتوبر المقبل. وهكذا, وفي ضوء الوقائع والحقائق السالفة, فإن إسرائيل لاتعرقل فحسب جهود احياء عملية السلام, وإنما تسعي لتقويضها. ولذلك, فإنه يتعين علي المجتمع الدولي أن يتصدي لهذه الاجراءات الإسرائيلية التي تدفع منطقة الشرق الأوسط باسرها إلي مخاطر داهمة.