بودابست وكالات الأنباء أعلنت الحكومة المجرية أمس تحديها للاتحاد الأوروبى وأصرت على تمرير استفتاء رفض خطة بروكسل لتوزيع اللاجئين على الدول الأوروبية. وعلى الرغم من رفض أغلبية ساحقة من الناخبين المجريين خطة الاتحاد الأوروبى لتوزيع المهاجرين على الدول الأعضاء بنظام الحصص فى استفتاء أجرى أمس الأول، الأحد، فإن إقبال الناخبين جاء بنسبة أقل من الحد الأدنى الذى يجعله معمولا به. ومع ذلك، أشاد رئيس الوزراء فيكتور أوربان الذى حث الناخبين على رفض خطة الاتحاد بنتيجة الاستفتاء، واصفا إياها بأنها «رائعة»، وقال إن صناع القرار فى الاتحاد الأوروبى ينبغى عليهم أخذها فى الاعتبار. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى «لن يكون قادرا على فرض إرادته على المجر» فى مجال الهجرة. وقال أوربان فى مؤتمر صحفى : «بعد 13 عاما من تصويت المجريين بأغلبية كبيرة فى استفتاء على انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، أوصل المجريون اليوم مجددا أصواتهم فى قضية أوروبية». وأضاف: «حققنا نتيجة رائعة لأننا صوتنا بنسبة أعلى مقارنة بالتصويت على استفتاء الانضمام للاتحاد». وقال أوربان إنه سيتقدم بتعديل فى الدستور المجرى يعكس من خلاله إرادة الشعب ويجعل نتيجة الاستفتاء العام التى هى ليست صالحة بسبب عدم تجاوز إقبال الناخبين نسبة 50٪ المقررة كحد أدنى، قانونا». وكان مكتب الانتخابات الوطنية قد أعلن على موقعه على الإنترنت أنه بعد الإنتهاء من فرز الأصوات تبين أن 98.3٪ ممن صوتوا فى الاستفتاء رفضوا خطة توزيع المهاجرين. وكان وزير الخارجية الإيطالى باولو جنتيلونى من أوائل المعلقين على نتيجة الاستفتاء حيث كتب فى تغريدة على تويتر «جميل أن نرى أن النصاب لم يكتمل». من جهته، جدد رئيس حزب أقصى اليمين جابور فونا المنافس الحقيقى لحزب فيديز بزعامة أوربان فى الانتخابات التشريعية فى 2018، دعوته لاستقالة رئيس الوزراء.