الهجرة تستعرض أنشطتها خلال أسبوع| الموازنة العامة أمام "النواب".. والوزيرة تشارك بالملتقى الأول للشباب في الإسماعيلية    ختام فعاليات «إعداد قادة التنمية المستدامة» في الجامعة الألمانية الأردنية    رئيس جامعة بني سويف: 85 ألف طالب يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الثاني    خبير اقتصادي: ميكنة الضرائب العقارية سلاح قوي لمواجهة التهرب وزيادة الإيرادات    «التموين»: طرح 20 ألف رأس ماشية بالمنافذ والمجمعات خلال عيد الأضحي    وزير الإسكان يزور مدينة أسيوط الجديدة لمتابعة أعمال تنفيذ المشروعات السكنية    قفز 50 قرشاً مرة واحدة.. ارتفاع مفاجئ في سعر الدولار بالبنوك    تخصيص قطعة أرض لإقامة مقر هيئة قضايا الدولة بالقليوبية    محافظة الجيزة: رفع 2900 حالة تعد وإشغالات للمقاهي والكافيهات والمحال التجارية بحدائق الأهرام    إصابة ضابط إسرائيلي خلال الاشتباكات في جباليا شمال قطاع غزة    قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف عدة بلدات بالجنوب اللبناني    في مقدمتهم ريال مدريد.. الأندية الأكثر تتويجًا بالألقاب في العالم    رقم خيالي.. الكشف عن مكافأة مارسيل كولر بعد التتويج بدوري أبطال إفريقيا    مواعيد مباريات اليوم الأحد 26-5-2024 والقنوات الناقلة    تقلبات الطقس: عودة الأجواء الشتوية ونصائح للتعامل معها    انتظام سير ثاني أيام امتحانات الدبلومات الفنية 2024 بمحافظة المنوفية    مذكرة قوانين الاستاتيكا للصف الثالث الثانوي استعدادا للامتحان    التحقيق في واقعة مصرع الطفلة ريماس داخل أسانسير بالطالبية    الحالة المرورية في القاهرة.. كثافات من رمسيس لشارع الجيش    اليوم.. «النقض» تحدد مصير زوج الإعلامية أميرة شنب    مكتبة الإسكندرية تشارك في "المهرجان الدولي للطبول " في دورته ال 11    وزير الأوقاف للمرافقين لبعثة الحج: مهمتكم خدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم    أستاذ الصحة العامة: 1.5 مليار شخص حول العالم يعانون من ضغط الدم    مواجهة عربية محتملة.. كيف يتم تحديد منافسي الأهلي في كأس إنتركونتيننتال للأندية؟    تقارير إسرائيلية: اعتقال جندي دعا من غزة إلى تمرد عسكري    وزير الأوقاف: التعامل مع الفضاء الإلكتروني بأدواته ضرورة ملحة    تقرير: الذهب العالمي يهبط 3.3% في أسبوع    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات اليوم الأحد    141 شاحنة مساعدات تتدفق من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم للدخول إلى غزة    بوكيا: كنت أستحق ركلة جزاء أمام الأهلي.. والترجي كان الأفضل وخسر    استفزاز خطير.. كوريا الشمالية تتهم سيئول وواشنطن بالتجسس عليها    وزير الخارجية يتوجه إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي    وكيل وزارة الصحة بالشرقية ينعي مشرفة الحضانات بمستشفى أبو حماد المركزي بعد مصرعها في حادث    وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي سبل التعاون في تصدير وتسجيل الأدوية    دراسة: الغربان يمكنها التخطيط لعدد نواعقها مسبقا    أنا وقلمى.. «تكوين» بين الجدل.. والرفض الشعبى    وزير الري يتابع خطة عمل صيانة وإحلال المنشآت المائية    رابط الاستعلام عن نتيجة صفوف النقل الترم الثانى بالجيزة ..تعرف عليه    "في صحبة محمود سعيد"، معرض بالزمالك يحتفي بذكرى رحيله الستين    إشادة حقوقية بدور الدعوة والأئمة بالأوقاف المصرية لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب تشيد بجهود وزارة الأوقاف المصرية    أطول إجازة للموظفين.. تفاصيل إجازة عيد الأضحى المبارك    أدعية الطواف السبعة حول الكعبة وحكم مس البيت.. «الإفتاء» توضح    وزير الرياضة: جمهور الأهلي والزمالك هم الأبطال.. واعتذر عن شكل التنظيم بالنهائي    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024.. ومواعيد الإجازات الرسمية لشهر يونيو    مع اقتراب نهاية السنة المالية.. تعرف على مدة الإجازة السنوية وشروط الحصول عليها للموظفين    أدعية الصفا والمروة.. «البحوث الإسلامية» يوضح ماذا يمكن أن يقول الحاج؟    هل سيتم تحريك أسعار الأدوية الفترة المقبلة؟.. هيئة الدواء توضح    القائمة الكاملة لجوائز الدورة 77 من مهرجان كان    حظك اليوم الأحد 26 مايو لمواليد برج الأسد    للقارة كبير واحد.. تركى آل الشيخ يحتفل بفوز الأهلى ببطولة أفريقيا    زاهي حواس: إقامة الأفراح في الأهرامات "إهانة"    حظك اليوم الأحد 26 مايو لمواليد برج الجدي    قصواء الخلالى: الرئيس السيسى أنصفنا بتوجيهاته للوزراء بالحديث المباشر للمواطن    باريس سان جيرمان بطلا لكأس فرنسا على حساب ليون ويتوج بالثنائية    الرئيس التونسى يقيل وزير الداخلية ضمن تعديل وزارى محدود    مصرع شخص وإصابة 9 آخرين في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    4 قتلى على الأقل وإصابة آخرين فى ضربات روسية على خاركيف بأوكرانيا    "ساكتين ليه".. الرئيس يوجه رسالة غضب ل 3 وزراء (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زرعوا النصر فى سيناء ودماؤهم روتها فداءً للوطن
شهداء أكتوبر .. قصص كفاح وبطولات لا تنسى
نشر في الأهرام اليومي يوم 03 - 10 - 2016

لم يكن العبور ممكنا دون تضحيات ولم يكن غريبا أن يتسابق الجميع إلى الاستشهاد ، الضباط والجنود والمهندسون ورجال الصاعقة وسادة المعارك من المشاة ونسور الجو من الطيارين ...وكانت تلك هى حرب 6 أكتوبر التى راح ضحيتها العديد من الشهداء الذين سقطوا فى أثناء دفاعهم عن تراب مصر الغالى، هؤلاء الشهداء خاضوا معارك قتالية مع العدو حتى سقطوا شهداء رغبة منهم فى التضحية فداء للوطن .
واليوم نتذكر بعض هؤلاء الأبطال ومنهم:
أول شهيد مصرى فى حرب اكتوبر.. الرقيب محمد حسين محمود سعد
أول شهيد مصرى فى حرب اكتوبر حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات الفرعية المتقدمة هو الرقيب محمد حسين محمود سعد ولد عام 1946م ودرس فى معهد قويسنا الدينى وعين بعد التخرج باحثا اجتماعيا بوحدة طوخ بالقليوبية انضم إلى القوات المسلحة عام 1968 م كجندى استطلاع خلال السنوات السابقة على حرب اكتوبر .. وعندما جاءت لحظة العبور كان ضمن قوات الجيش الثالث التى نزلت إلى سيناء وكان يوم استشهاده هو يوم العبور ذاته 6 اكتوبر 1973 م
كان أول شهيد فى أعظم معارك الشرف والفداء.
اللواء شفيق مترى سدراك
وأول شهيد من الضباط هو اللواء شفيق مترى سدراك الذى كان اسمه أول الحاصلين من الضباط على وسام نجمة سيناء عندما قلد الرئيس السادات أبطال القوات المسلحة الشهداء والأحياء أوسمة النصر فى مجلس الشعب يوم 19 فبراير 1974 م ولد فى عام 1921 م بقرية المطيعة مركز أسيوط الأب كان يعمل مدرس ثانوى والابن الطموح قضى عامين فى كلية التجارة ولكنه اختار فى النهاية أن يلتحق بالكلية الحربية ليتخرج منها عام 1948م مقاتلا بسلاح المشاة وخدم فى السودان مرتين خلال حياته العسكرية، وأظهر (شفيق مترى) تفوقا ملحوظاً لدرجة انه كان من الضباط القلائل الذين حصلوا على شهادة أركان حرب وهو برتبة رائد، واختير للعمل كمدرس لمادة التكتيك بالكلية الحربية، ثم أصبح كبيراً للمعلمين بها . وخاض معارك مصر قبل 1973م فاشترك فى حرب 1956م وفى حرب 1967م كان شفيق مترى قائدا لكتيبة مشاة حاربت فى منطقة أبى عجيلة وكبد العدو خسائر كبيرة ، وحصل على ترقية استثنائية بسبب هذه المعركة .
بعد حرب 1967م تمركز مع قواته بالقطاع الأوسط ، وشارك معها فى معارك حرب الاستنزاف ، وسجل بطولات متعددة فى بورسعيد والدفرسوار والفردان وجنوب البلاج و استشهد اللواء شفيق مترى سدراك فى اليوم الرابع للحرب 10 اكتوبر 1973م وهو يقود احد ألوية المشاة المدرعة التابعة للفرقة 16 بالقطاع الأوسط فى سيناء وكان حال استشهاده يتقدم قواته بمسافة كيلو متر كامل فى عمق سيناء
الرائد طيار عاطف السادات نسر من نسور مصر فى حرب 73
من اشهر شهداء حرب اكتوبر ليس فقط لأنه الشقيق الأصغر لصاحب القرار أنور السادات .. ولكن لان هناك إجماعا على تفوقه وكفاءته وبطولته فى الاشتراك فى الضربة الجوية، ولد عاطف السادات فى 13 مارس عام 1948م وتخرج فى الكلية الجوية عام 1966م وقضى عامين فى الاتحاد السوفيتى تطبيقا لبرنامج تدريبى على المقاتلات الجوية ثم القاذفات المقاتلة ( السوخوى ) وفى عامى 1969م و 1970م شارك عاطف السادات فى عمليات هجومية مصرية ضد طائرات اسرائيلية فى اتجاه سيناء ويصفه زملاؤه بأن خبرته فى حرب الاستنزاف جعلته معلما على الطائرات السوفيتية فى تلك الفترة
و فى يوم السادس من اكتوبر طلب عاطف السادات من قائد تشكيله( الشهيد زكريا كمال) أن يشارك فى الضربة الأولى بدلا من الانتظار إلى ضربة ثانية كانت تجهز لها القوات الجوية وأمام إلحاحه استجاب قائده لذلك واشتركا معا فى مهمة جسورة كللت باستشهادهما بعد أن قاما بعملية قصف قوات العدو فى منطقة (أم مرجم) ثم قصف الطائرات الإسرائيلية الرابضة فى ( المليز) وعندما أقيم الاحتفال بتكريم أبطال اكتوبر فى مجلس الشعب ، تسلم الرئيس (أنور السادات) وسام نجمة سيناء تكريما لاسم شقيقه البطل وقام بتسليمه الوسام وزير الحربية اخمد إسماعيل على.
اللواء مهندس احمد حمدى عبد الحميد
اللواء مهندس احمد حمدى عبد الحميد هو احد ابرز شهداء حرب اكتوبر ..يعرفه الكثيرون بحكم إطلاق اسمه على النفق الشهير الذى أنهى إلى الأبد عزله سيناء عن مصر، والشهيد احمد حمدى من أبناء الدقهلية والده من رجال التعليم تخرج فى مدرسة المنصورة الثانوية وأصبح عام 1951م مهندسا ميكانيكيا ، ثم التحق بالقوات المسلحة ملازم أول فى سلاح المهندسين .
و فى حرب 1956م اظهر بطولة فائقة وسط القنابل التى أسقطتها طائرات إسرائيل على منطقة شعير فى سيناء وساهم فى إعادة بناء القوات المسلحة بعد هزيمة 1967م وقد اشرف على تصنيع الكثير من المعدات والأجهزة .
و فى حرب 1973م المجيدة ساهم الشهيد( احمد حمدى) نائب مدير سلاح المهندسين ، وقائد قوات كبارى العبور إلى سيناء بمجهود خارق فى إعادة إنشاء الجسور التى تحطم بعض أجزائها نتيجة قصف الطائرات الإسرائيلية منذ الساعة صفر يوم6 اكتوبر ، وظل ثمانية أيام بجوار جنوده لا يفارق الجسور المشيدة
وفى يوم 14 اكتوبر قام مع رجاله بإعادة إنشاء كوبرى كان قد سبق فكه وقاد الشهيد بنفسه ناقله برمائية للمساهمة فى عمليات إعادة الإنشاء ورغم عمليات القصف الشرسة فأنه لم يبعد عن المنطقة حتى استشهد بعد إصابته بإحدى الشظايا المتطايرة . وقد نال الشهيد احمد حمدى تكريما خاصاً لجسارة تضحيته حيث أطلق اسمه على أول دفعه تخرجت من الكلية الحربية بعد حرب اكتوبر ، وتم إطلاق اسمه على النفق الذى يمر أسفل قناة السويس .
العميد أ.ح إبراهيم الرفاعى
إبراهيم الرفاعى احد اساصير الصاعقة المصرية البواسل، ولد فى 27 يونيو 1931م فى عائلة معظمها عسكريون ..والده كان معاون إدارة بوزارة الداخلية .
كان شابا رياضيا وراميا ماهرا فى الكلية الحربية وعندما عقدت أول فرقة للصاعقة بمصر عام 1955م كان ترتيبه الأول على الفرقة وأصبح مدرس صاعقة وفى عام 1956م تسلل إلى بورسعيد وفذ اكبر عملية قبل الجلاء بتدمير ثلاث دبابات بريطانية
و مع بداية حرب الاستنزاف اشترك فى تنفيذ عمليات مذهلة ضد إسرائيل ، وأصبح لمجموعته شهرة مخيفة لدى جنود إسرائيل ، والمعروف أن المجموعة (39 قتال ) أطلق عليها هذا الاسم لتنفيذها عمليات ناجحة بهذا العدد ضد العدو .
استشهد العميد أ.ح إبراهيم الرفاعى يوم 19 أكتوبر 1973م وسط جنوده وضباطه من مقاتلى المجموعة 39 قتال وذلك فى المنطقة الواقعة جنوب الإسماعيلية تمركز العميد رفاعى فوق التبة الرملية ليرصد دبابات إسرائيلية منتشرة فى المنطقة وفجأة انهالت القذائف حوله لم يتراجع اختار أن يموت ليحيا ومنح اسم الشهيد العميد أ.ح إبراهيم الرفاعى نجمة سيناء بعد الحرب
كان رجلا احترف القتال من اجل وطنه .
العقيد إبراهيم عبد التواب
فى الساعة الرابعة والنصف يوم السبت 6اكتوبر 1973م وخلال نصف ساعة نجح العقيد ( إبراهيم عبد التواب ) ورجاله من مشاة الأسطول فى اجتياز البحيرات المرة لاقتحام نقطة كبريت (وهى قرية تقع شرق البحيرات).
و منذ يوم 16اكتوبر وبداية التسلل الاسرائيلى فيما عرف بعد ذلك بالثغرة أصبحت نقطة كبريت مركزاً لهجمات شرسة من إسرائيل لمحاولة استعادتها وقد ساهم (إبراهيم عبد التواب) وزميله (محمد أمين مقلد) فى قيادة ملحمة الصمود داخل النقطة رغم القصف الجوى والمدفعى العنيف .
ليلة 23اكتوبر استشهد (محمد أمين مقلد) وأصبح منذ تلك اللحظة (العقيد إبراهيم عبد التواب) قائداً للنقطة التى دمرت القنابل جزءا كبيرا منها .
فى يوم 14يناير 1974م حرك العدو عرباته المدرعة فى اتجاه الموقع ووقف القائد المصرى عند الحد الامامى للموقع وهو يوجه المدفعية بنفسه أطلق العدو دانة مدفع استقرت إحدى شظاياها فى جسده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.