لكل بلد لون ومغنى وعادات وتقاليد تميزها، والاطلاع على الفنون فى أى مجتمع ، هو أقصر الطرق لمعرفته جيدا. ولتعريف المصريين بالتراث الإفريقى، نظم مركز «درب 1718» للفنون المعاصرة، يوما مميزا بعنوان «يوم إفريقى» تخلله عدد من الأنشطة المتنوعة، حيث بدأ الشباب والحضور فى التوافد على المكان المتواجد فى منطقة مصر القديمة الأثرية من الساعة السادسة مساء ، وبدأ البرنامج بفقرات فنية لفرق موسيقية من السودان وإريتريا، ورسم الحنة، ودائرة الطبول، وعرض فيلم بعنوان «أركى» يحكى قصة الجيل الثالث من النوبيين المهجرين من أراضيهم أثناء بناء السد العالى، وذلك من خلال معايشات شاب نوبى من مواليد القاهرة، وهو من إخراج وائل جزولى. أحيت بعدها فرقة «رانجو» فقرتها، وفن الرانجو يتكون من آلة مميزة وله رقصات خاصة، ويتم عرضه فى حفلات الزفاف، تلتها فرقة «سينيت» من إريتريا، ومعنى اسم الفرقة هو «التواصل»، وهو هدفها الرئيسى ، من خلال الموسيقى، والغناء والرقص. اختتم اليوم بفقرة مميزة للمطربة السودانية آسيا مدنى، وهى إحدى الفنانات المهتمات بالفلكلور السودانى والايقاعات الأفريقية، ولديها الكثير من الإسهامات عبر الورش الفنية والحفلات والمهرجانات فى مصر وبعض الدول الإفريقية والأوروبية. جاءت الى مصر عام 2000، وكانت أولى حفلاتها عبر دار الأوبرا المصرية.