رغم أن محافظة البحر الأحمر واحدة من المحافظات الصحراوية التى تتوافر بها مساحات هائلة من الأراضى الفضاء عكس ماهو موجود فى معظم محافظات مصر التى تعانى نقصاً فى مثل هذه المساحات إلا أنها لم تنج من آفة العشوائيات التى باتت من أخطر المشاكل فى مصر حيث زحفت العشوائيات على عدة مدن بها وكان نصيب الأسد من صالح مدينة الغردقة عاصمة المحافظة حيث بها نحو عشرة مواقع عشوائية. وكان الكثيرون من أبناء المحافظات الأخرى يفدون للعمل بهذه المنطقة وبدأ عدد غير قليل منهم يستولى على مساحات من الأراضى ويحولونها لمناطق عشوائية وخلال العام الأخير وفى ظل توجهات الرئيس السيسى بضرورة تغيير وجه العشوائيات فى مختلف محافظات مصربدأت محافظة البحر الأحمر كما يقول اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمرفى أول تصدى حقيقى لهذه المشكلة التى باتت كقنبلة موقوتة خاصة فى مدينة الغردقة ذات الطابع الحضارى وبإعتبارها أهم عواصم صناعة السياحة فى مصروكانت الخطوة الأولى هى حصر المناطق العشوائية على مستوى جميع المدن وتصنيفها مابين عشوائيات تمثل خطورة على سكانها ولابد من إجتثاثها تماماً وأخرى يمكن تهذيبها شريطة عدم تعارضها مع عملية التخطيط العمرانى للمنطقة وكذلك تم حصر سكان تلك العشوائيات وتصنيفهم أيضاً مابين مالك للمسكن وآخر مستأجرله حتى توفر مساكن بديلة للجميع دون استثناء. ويؤكد المحافظ أنه بالتنسيق مع صندوق العشوائيات بمجلس الوزراء تم تخصيص 350 مليون جنيه لعملية تطوير تلك المناطق وعلى الفور بدأنا العمل فى إقامة تجمعات جديدة كبديل لسكان تلك المناطق ولكن بأسلوب جديد للغاية حيث قررنا إنشاء نوعين من المساكن الأول عبارة عن مسكن مكون من دور واحد ولكن أساساته تستوعب أكثر من دورمستقبلاً وملحق به حوش والثانى هى عبارة عن عمارات سكنية مكونة من خمسة أدوارأما النوع الأول من تلك المساكن وهو الذى يتكون من دور واحد فسيمنح للذى لديه مسكن بالعشوائيات ويقطن به مع اسرته بما يتيح له التوسع الرأسى مستقبلاً وأما العمارات فسيكون منها نصيب كبير للمستأجرين لمساكن عشوائية وفى نفس الوقت الذى نقوم فيه بتطوير العشوائيات نقوم معه بالتوازى بعملية تطوير حضرى للمناطق القديمة وعملية التطوير الحضرى تشمل تطوير واجهات المنازل القديمة ورفع كفاءة المرافق الخدمية بها بما فيها رصف شوارعها. ويضيف المحافظ أن العمل الآن يجرى فى إنشاء حى بالغردقة أطلق عليه حى الروضة ويحتوى على 250 بيتاً و30 عمارة وفى سفاجا 174 بيتاً وعدد 60 وحدة سكنية وفى القصير 36 بيتاً و40 وحدة سكنية ورأس غارب 517 بيتاً و40 وحدة سكنية. ويتعهد المحافظ بالإنتهاء من بناء الوحدات والمساكن المشار إليها مع نهاية هذا العام ليتم نقل سكان العشوائيات إليها بعد ذلك .