لم تكن جريمة إحراق المسجد الأقصي عام1969 سوي مؤشر واضح علي النيات الإسرائيلية المبيتة لإزالة المسجد الأقصي والتي مازالت مستمرة حتي اليوم. وعلي سبيل المثال- وليس الحصر- ربما يكون ضروريا ومفيدا الإشارة إلي الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد المسجد الأقصي وأهمها ما يلي: 1 في أول مايو1980 تم إحباط محاولة لنسف المسجد الأقصي وعدد من المباني العامة والدينية في القدس بواسطة نشطاء من منظمة جويش ايمونيم اليهودية المتطرفة, وبعد ذلك ببضعة أيام تم إبطال مفعول قنبلة وضعها إرهابي إسرائيلي علي باب المسجد الأقصي.. ثم كانت المذبحة التي وقعت يوم11 مايو عام1980 وراح ضحيتها17 فلسطينيا بعد إطلاق الرصاص عليهم في ساحة المسجد الأقصي بشكل عشوائي مجنون من جانب جنود المظلات الإسرائيليين. 2 في عام1983 تصدي المصلون المسلمون بأجسادهم لمحاولة إحراق المسجد الأقصي بواسطة عناصر متطرفة كان يقودها الإرهابي مائير كاهانا. 3 في عام1990 استشهد أكثر من20 فلسطينيا عندما تصدوا لمظاهرة يهودية متطرفة حاولت اقتحام المسجد الأقصي فتدخل الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار علي الفلسطينيين. 4 في عام1996 تحدي بنيامين نتنياهو مشاعر العرب والمسلمين ورفض الاستماع لأية نصائح أو تحذيرات من المجتمع الدولي وقام بشق نفق تحت المسجد الأقصي بدعوي حق الوصول إلي هيكلهم المزعوم! 5 في28 سبتمبر عام2000 استفز أرييل شارون مشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين بزيارته المشئومة للحرم القدسي. وإذا لم تخني الذاكرة فإن المتطرفين من اليهود وكراهيتهم للمسجد الأقصي تسبق بكثير سيطرتهم علي القدس عام...1967 ففي عام1929 أي قبل قيام دولة إسرائيل بحوالي20 عاما قامت مجموعة يهودية متطرفة بإلقاء القنابل علي المصلين المسلمين في المسجد الأقصي.. ولم تفعل سلطات الانتداب البريطاني شيئا آنذاك سوي قيد الحادث ضد مجهول! خير الكلام: الرقم الصعب يسهل حله.. في المعادلات الحسابية فقط! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله