دعا سليم الجبورى رئيس مجلس النواب العراقى إلى ضرورة معالجة الأسباب التى أدت الى ظهور تنظيم (داعش) الإرهابى، ومباشرة عمليات تأهيل فكرى ونفسى ومجتمعى للحيلولة دون تعرض العراق لتكرار النكبة التى ألحقت بالعراق والعراقيين الأذى الكبير. جاء ذلك خلال استقبال الجبورى فى بغدادأمس لنائب وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكن والوفد المرافق، الذى يضم بريت ماكورك مبعوث الرئيس الامريكى للتحالف الدولى وجوزيف هاريس مدير مجلس الامن القومى لشئون العراق وجوزيف بيننجتون وكيل وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى،بحضور السفير دوجلاس سيليمان سفير امريكا لدى العراق . وتم خلال اللقاء بحث مجمل التطورات الأمنية والسياسية فى العراق، لاسيما ما يتعلق بملف الحرب على تنظيم داعش، حيث أكد الجبورى أن الشغل الشاغل اليوم هو الإعداد والتهيئة لمعركة نينوى الفاصلة. وطالب الجبورى بضرورة استثمار المعنويات العالية وزخم انتصارات القوات المسلحة العراقية على داعش وعدم منح فرصة للإرهاب كى يقوى من جديد، وقال: انها “مسئولية لا يمكن للعراق أن يتحملها بمفرده، وأن التخطيط لمرحلة ما بعد داعش لا يقل أهمية عن مرحلة القضاء على التنظيم المتطرف”. وأوضح أن الاستقرار السياسى ضمانة للمرحلة المقبلة، ويتطلب مزيدا من الجهد المشترك والمعالجات السريعة والحقيقية للأزمات التى من شأنها دعم مسيرة الاصلاح التى يترقبها الشعب العراقى ونعمل من أجله ونجتهد فى سبيل تحقيقه. وكان أنتونى بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكى وصل بغداد الليلة قبل الماضية فى زيارة للعراق لم يعلن عنها تستمر يومين يلتقى خلالها كبار المسئولين العراقيين لمناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية والانسانية والأمنية وتفعيل العلاقات الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجى. وذكرت مصادر حكومية عراقية أمس أن انتونى بلينكن نائب وزير الخارجية الامريكى بدأ زيارة للعراق مع وفد من التحالف الدولى لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين لمناقشة ملفات أمنية وسياسية .وأوضحت المصادر ذاتها أن” المسئول الامريكى سيلتقى رئيس الحكومة حيدر العبادى ومسئولين آخرين لمناقشة ملفات أمنية وسياسية ،وأبرزها ملف تحرير الموصل من سيطرة داعش ومساندة القوات العراقية ودعمها فى حربها ضد الارهاب”.