ألقت سلطات الأمن الألمانية القبض على ثلاثة أفراد من سوريا أمس خلال حملة تفتيش ومداهمات لمكافحة الإرهاب فى ولايتى ساكسونيا السفلى وشليزفيج - هولشتاين. وأشار وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزيير إلى وجود «روابط» بين السوريين الثلاثة ومنفذى اعتداءات 13 نوفمبر الماضى في باريس، مضيفا أنهم ربما كانوا «خلية نائمة». وتابع دى ميزيير أن «تحقيقات الشرطة الجنائية الفيدرالية تكشف وجود روابط مع منفذى اعتداءات نوفمبر في باريس»، موضحا أن المشتبه بهم الثلاثة قدموا إلى البلاد العام الماضى مع موجات اللاجئين وحصلوا على أوراق ثبوتية من المجموعات نفسها التى زودت منفذى اعتداءات باريس. من جانبه، يتهم الإدعاء العام السوريين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و26 عاما، بالقدوم إلى ألمانيا فى نوفمبر الماضى بتكليف من تنظيم داعش الإرهابى «لتنفيذ تكليف تلقوه بالفعل، أو لإعداد أنفسهم لتوجيهات أخرى». ولم تكشف التحقيقات حتى الآن طبيعة هذه التكليفات. وبحسب بيانات الإدعاء العام، فإن أحد المتهمين -17 عاما تلقى تدريبا قصيرا على استخدام السلاح والمواد المتفجرة على يد داعش، وسافر مع المتهمين الآخرين إلى ألمانيا عبر تركيا واليونان بجوازات سفر مزورة في منتصف نوفمبر الماضى، وحصلوا من داعش على «مبالغ مالية تقدر بالآلاف بالعملة الأمريكية» وهواتف محمولة مثبت عليها مسبقا برنامج للاتصال.