طالب المشاركون في منتدي أهل مصر بضرورة مضاعفة الجهود لاستعادة مصر مكانتها إقليميا وعالميا من خلال تقديم رؤية وطنية لجذب الاستثمارات في مجالات التنمية السياحية وإعادة المكانة الزراعية لمصر. وإيجاد بدائل لقضايا التوظيف والنهوض بالإعلام الحر المستنير, وضخ دماء جديدة في أوصال الاقتصاد المصري معتمدة علي مبدأ الاكتفاء الذاتي لجميع القطاعات خلال100 يوم الأولي عقب اختيار الرئيس القادم, وضرورة ضمان حصول القوي العاملة المصرية علي فرص عمل مناسبة من حيث القدرات والمؤهلات المتسقة مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل الحقيقي. وقال الدكتور عمرو خشالد رئيس مجلس أمناء المنتدي عقب افتتاحه أول أمس مع 51 مؤسسا وعضوا من ابرز الشخصيات التي تحظي بالتقدير الشعبي والعربي أن رسالة المنتدي تعتمد علي بناء مصر بشكل منهجي عملي سليم بالاستعانة بالخبرات المصرية لتقديم حلول واقعية لقضايا الزراعة والسياحة والتوظيف والإعلام علي المدي القصير والمتوسط وتقديم المقترحات لرئيس مصر المقبل, مشيرا إلي أن المنتدي مرجعيته مصرية دون التحيز لأي حزب أو دين أو تيار سياسي أو إقصاء لأحد من أجل هدف إعلاء مصلحة الوطن فوق اي مصالح أخري وإنكار الذات والشفافية والنقد المبني علي مبدأ قبول الآخر دون تعصب. وأوضح الدكتور احمد درويش وزير التنمية الإدارية السابق أن الحكومة يجب أن تتبني دور التدريب لإنتاج عمالة قادرة علي النفاذ لسوق العمل بالمهارات المطلوبة, موضحا احتياج مصر إلي 3 مدارس كل يوم حتي تتمكن من الحفاظ علي أعداد الطلاب في الفصول وكثافتها في حال الاستمرار في معدلات النمو الحالية التي تحتاج إلي 550 مدرسة سنويا, نظرا لأن معدل نمو السكان يصل إلي 2.2 مليون نسمة سنويا. وأكد سمير النجار رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين أن مصر تستطيع مضاعفة صادراتها الزراعية خمسة أضعاف خلال الفترة الزمنية القريبة, وذلك من خلال فك اختناق التمركز حول الأراضي الزراعية والانطلاق إلي الصحراء, مشيرا إلي أن السياسات الزراعية للنظام السابق كبلت الزراعيين, مع عدم وجود تصنيف للأراضي الزراعية أو عقود زرقاء بالمعني المتداول, وزيادة أسعار الأسمدة من 600 جنيه للطن إلي 1200 جنيه خلال سنة واحدة لدعم الطاقة اي أن الفلاح البسيط يدعم المستثمرين الكبار. وأضاف اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية السابق أنه يمكن مضاعفة العاملين من3 ملايين إلي6 ملايين عامل خلال الفترة المقبلة, مؤكدا أن مصر تمتلك قدرات كبيرة علي مستوي الآثار أو المناطق السياحية. وأشار حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة إلي أن مليونية الأسبوع الماضي في ميدان التحرير جعلت بعض الدول الأجنبية تعيد النظر في فرض حظر السفر علي رعاياها الوافدين لمصر ومنها جمهورية التشيك, كما فرضت إنجلترا حظرا جزئيا علي بعض الأماكن في مصر مثل سيناء وهو ما يدخل مصر في دوامة لا يمكن أن تفيق منها في الوقت القريب خاصة أن السياحة هي الطريق الأسهل في توفير فرص العمل. و قال أحمد بهجت رجل الأعمال إن معظم المستثمرين يستعينون بعمالة آسيوية بسبب ثقافة العامل المصري الذي يحصل علي ما يكفيه ويتجه إلي المقهي, موضحا أن أسعار الفنادق المصرية تراجعت بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير حتي وصلت إلي 30 دولارا في الليلة مقابل 300 دولار في دبي.