فى اليوم الثّانى لزيارته الحاليّه لبيروت عقد سامح شكرى وزير الخارجيه لقاءات ثنائيه مع التيارات السياسية ومع كل من العماد ميشال عون زعيم التيار الوطنى الحر، والدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، وسامى الجميل رئيس حزب الكتائب، والرئيس اللبنانى السابق ميشيل سليمان، وفؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السابق ورئيس كتلة المستقبل النيابية. ومن جانبه أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن كل تلك اللقاءات تركزت على إجراء نقاش وحوار مفصل حول الأوضاع السياسية الداخلية فى لبنان، والأفكار والمقترحات المطروحة لتجاوز المأزق الخاص بفراغ المنصب الرئاسي، وإمكانات التوصل إلى توافقات بين التيارات السياسية المختلفة فى هذا الشأن. وكان وزير الخارجية قد أقام عشاء عمل مساء أمس الاول فى منزل السفير المصرى فى بيروت الدكتور محمد بدر الدين زايد، شارك فيه العديد من الرموز السياسية اللبنانية وممثليهم من مختلف المكونات والتوجهات، وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها شكرى حاليا إلى بيروت. وكان فى مقدمة المشاركين العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، وأمين الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق، وفؤاد السنيورة، وعلى حسن خليل وزير المال ممثلاً للرئيس نبيه برى، والعماد ميشال عون، والدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، وجبران باسيل وزير الخارجية، وريمون عريجى وزير الثقافة ممثلاً للوزير سليمان فرنجية، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. واستمرالعشاء ثلاث ساعات، حيث تطرق الحديث الى كلّ القضايا الداخلية المطروحة، ووجّه شكرى أسئلة كثيرة الى الحاضرين حول ما هو مطروح على مائدة الحوار الوطنى والخارج التى يرونها لانهاء الازمة من دون أن يدخل فى أسماء المرشّحين لرئاسة الجمهورية، واستطلعَ شكرى اراء الحاضرين ورؤيتهم الحلول المطلوبة للأزمة. وأصدرت السفارة المصرية فى بيروت بيانا قالت فيه، تأكيداً لمواقف مصر الثابتة بشأن الأوضاع اللبنانية التى عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة استقبل فيها مسئولين لبنانيين، فقد احتلت مسألة إنهاء الفراغ الرئاسى فى لبنان المحور الأهم فى حديث أطراف المائدة، حيث أكد الوزير سامح شكرى اهتمام مصر البالغ بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يتفق عليه اللبنانيون فى أسرع وقت، رابطاً بين هذا الأمر وبين تفعيل عمل جميع مؤسسات الدولة اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات والتجاذبات الإقليمية بهدف ضمان استقراره وحفاظاً على مصلحة شعبه الشقيق. وأضاف البيان أن الوزير شكرى أشاد خلال حديثه بالحوار القائم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية، مؤكداً أهمية استمراره واستعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم لضمان نجاحه ووصوله لأهدافه المبتغاة، مشيراً إلى أن مصر ستواصل مشاوراتها حول سبل دعم لبنان، ومعرباً عن سعادته بالأجواء الإيجابية التى سادت مائدة الحوار المصرية -اللبنانية وتطلعه لإنهاء الفراغ الرئاسى فى وقت قريب، ومؤكداً أن مصر لن تألو جهداً فى العمل على تحقيق كل ما فيه الخير لدولة لبنان ولشعبها الشقيق.