تحدث الاستراتيجيون والعسكريون عن تعريف أجيال الحروب فبعضهم من يعرف (حرب الجيل الأول) بأنها الحرب التقليدية بين دولتين وجيشين نظاميين، مثل حروب الحقبة من 1648 حتى 1860، وقد عرفت بالحروب التقليدية بين جيوش نظامية وأرض معارك محددة في حرب ومواجهة مباشرة.. و(حرب الجيل الثاني) بأنها (حرب العصابات)، والتي كانت تدور في دول أمريكا اللاتينية، وهى شبيهة بحرب الجيل الأول من الحروب التقليدية. أما (حرب الجيل الثالث) فتعرف بالحروب الوقائية أو الاستباقية، كالحرب على العراق مثلا، ويوصفها بعض المحللين العسكريين بأنها حرب المناورات، وتتميز بالمرونة والسرعة في الحركة ويستخدم فيها عنصر المفاجأة، وأيضاً الحرب وراء خطوط العدو.. و(حرب الجيل الرابع) بأنها حرب أمريكية خالصة تم تطويرها من قبل الجيش الأمريكي وعرفوها ب(الحرب اللا متماثلة)، حيث وجد الجيش الأمريكي نفسه يحارب لا دولة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، بمعنى آخر محاربة تنظيمات منتشرة حول العالم وهذه التنظيمات محترفة وتملك إمكانيات ممتازة ولها خلايا خفية تنشط لضرب مصالح الدول الأخرى الحيوية كالمرافق الاقتصادية وخطوط المواصلات لمحاولة إضعافها أمام الرأي العام الداخلي بحجة إرغامها على الانسحاب من التدخل في مناطق نفوذها. وأخيرا لفت انتباهى منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى لعضو بارز فى إحدى الاحزاب (الكرتونية) التى ظهرت مؤخرا يتحدث عن (حروب الجيل السابع)، ذكر فى هذا المنشور أنه فى عام 1992 ظهرت (حروب الجيل السابع)؛ أي قبل ظهور (الجيل الثالث والرابع)، مدعيا بأن زلزال عام 1992 الذى حدث فى مصر كان ناجما عن قصف مصر بنبضة كهرومغناطيسية عنيفة، بأسلحة (هارب – haarp) من قاعدة سيدروت ميخا الاسرائيلية بالتواطؤ مع الولاياتالمتحدةالامريكية. ويقول المنشور إن مصادر علمية مطلعة كشفت اسرارا جديدة عن زلزال 1992 الكبير الذي أصاب مصر بأكبر خسائر في الارواح، وأنه كان مفتعلا بالطاقة العددية التي تقاس بالمللي هيرتز ويمكن رصدها وتحديد مدي قوتها، وأن هناك رصيفا فضائيا يضم ثلاثة أقمار صناعية تقوم بقصف الأرض بأشعة الليزر القاتلة للكائنات الحية والمسببة لوقوع الزلازل الموجهة، وأن من مواقع القصف المستهدفة مصر.. وذلك ضمن مخطط المخابرات الامريكية والقوي الماسونية المعادية للإنسانية، لإبادة ملايين البشر لصالح المليار الذهبي الذي يحلم بحكمه اليهود بقيادة ملكهم المزعوم. الخطير فى هذا المنشور المخابراتى ما تم ذكره بأن هناك مواقع داخل الأراضى المصرية توجد بها أجهزة لمساندة عمليات توجيه أشعة الليزر الساقطة من الرصيف الفضائي المعادي، (إذا كان هذا الكلام صحيحا) ويستند الى حقيقة علمية، برغم رفض العقل والمنطق لذلك، فكيف تم زرع هذه الأجهزة.. وأين توجد؟! بل السؤال الأهم كيف دخلت وهل مازالت تعمل؟! ما يتم ترويجه فى هذا المنشور خطير ويحتاج الى تحرى وتقصى ودراسة جيدة، فالأمر لا يتعلق باللعب فى عقول الناس فقط بل باللعب بوطن بكامله، وبث شعور الخوف والدونية لدى الأجيال وتثبيط الهمم والابتكار..! [email protected] لمزيد من مقالات على جاد