تحذيرات أوروبية من هجمات جديدة ..وسلوفاكيا تؤكد وجود رابط بين الهجرة والإرهاب

حذرت السلطات النمساوية والسلوفاكية أمس من احتمالية حدوث هجمات إرهابية جديدة فى أوروبا، وسط مخاوف من تسلل متشددين وسط اللاجئين الذين تدفقوا على القارة الأوروبية.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء السلوفاكى روبرت فيكو، الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، من أن هناك «خطرا كبيرا جدا» بحصول اعتداءات إرهابية جديدة فى أوروبا مرتبطة بأزمة المهاجرين.
وقال فيكو، خلال مؤتمر صحفي، إنه: «حتما هناك إرهابيون محتملون تمكنوا من أن يستغلوا هجرة غير مضبوطة لتهريب أسلحة ومتفجرات».
وأضاف أن «احتمال وقوع هجمات إرهابية جديدة كبير وكبير جدا»، مشيرا إلى أن المخابرات السلوفاكية أكدت «وجود رابط بين الهجرة والإرهاب». وفى غضون ذلك، حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر من خطر انهيار الاتفاق الذى أبرمه الاتحاد الأوروبى مع تركيا لضبط تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها باتجاه أوروبا الغربية.
وقال يونكر، فى تصريحات لصحيفة كوريير النمساوية، إن «الخطر كبير، نجاح الاتفاق لا يزال حتى الآن هشا، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان ألمح مرارا إلى أنه يريد إعادة النظر به».
من جهة أخرى، قال المسئول الأوروبى إنه «قلق جدا» من التطورات الأخيرة داخل الاتحاد الأوروبى خصوصا فى المجر وبولندا.
وأوضح أنه «فى بولندا، تمس تحركات الحكومة دولة القانون، وأراقب بقلق الاستعدادات للاستفتاء حول المهاجرين فى المجر».
أما فى المجر، فقد وصف رئيس الحكومة فيكتور أوربان الهجرة بأنها «سم» لأوروبا، وقال إن بلاده «ليست بحاجة إلى أى مهاجر».
وقال يونكر «إذا أجريت استفتاءات حول كل قرار لمجلس الوزراء الأوروبى والبرلمان الأوروبي، فإن الأمن القانونى سيكون فى خطر».
وأضاف أنه «على المفوضية الأوروبية أن تطلق فعليا، ولسنا فى هذه المرحلة بعد، اجراءات ضد المجر لمخالفتها الاتفاقيات. لكن أوربان سيقول آنذاك إن المفوضية تجر الشعب المجرى إلى القضاء».
وفى إطار متصل، أعلنت الشرطة الأوروبية «يوروبول» فى بيان أنها تعقبت خلال الأشهر الستة الماضية 14 شخصا وقبضت عليهم بعد أن كانت أسماؤهم مدرجة على لائحتها للمطلوبين، وذلك بفضل معلومات قدمها مواطنون عبر موقعها الإلكترونى.
ومن بين المعتقلين أخيرا البلجيكى صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسى فى تلك هجمات باريس وبلجيكا التى أدت الى مقتل 130 شخصا وإبراهيم عبرينى شقيق محمد عبرينى وهو بلجيكى من اصل مغربى ضالع فى اعتداءات باريس وبروكسل.
وفى بروكسل، أعلنت النيابة العامة فى بلجيكا عن اعتقال المشتبه بهما نور الدين وشقيقه حمزة بتهمة التخطيط لهجمات إلإرهابية، وأنه تم «اقتياد الموقوفين للاستماع إلى إفادتيهما».