فضيحة تقرير نيس تهدد حكومة أولاند.. وأستراليا تدرس سجن الإرهابيين لأجل غير مسمى للمرة الرابعة خلال أسبوع تشهد ألمانيا اعتداء جديدا أسفر عن إصابة 15 شخصا، حيث أعلن يواخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا مقتل مهاجر سورى يبلغ من العمر 27 عاما، ويعانى من اضطرابات عقلية فى تفجير عبوة ناسفة نفذه مساء أمس الأول بالقرب من مهرجان للموسيقى فى جنوب البلاد، وذلك فى الوقت الذى دعا فيه وزير الداخلية توماس دى ميزير الألمان إلى الحذر من تصنيف اللاجئين كتهديد أمنى بعد سلسلة الهجمات التى شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية. ومن جانبه، وصف هيرمان الذى زار مكان التفجير فى مدينة أنسباخ بجنوب البلاد الإعتداء ب «الرهيب»والذى يزيد من مخاوف الناس. وأوضح أن السلطات تسعى إلى التحقق مما إذا كان الرجل لديه توجها متطرفا، إذ «لا يمكن استبعاد أن يكون الأمر كذلك». وأضاف أن منفذ الاعتداء الذى رفضت السلطات طلبا للجوء تقدم به قبل عام، كان يريد منع تنظيم احتفال للموسيقى فى الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص فى المدينة، وحاول الدخول إلى مكان الاحتفال، إلا أنه عاد أدراجه لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول. وقال هيرمان إن المهاجم المقيم فى أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أدخل إلى عيادة للأمراض العقلية، لكنه أوضح أنه لا يعلم هل كانت لديه نوايا انتحارية عند تنفيذ الاعتداء من عدمه.وأوضح أن المهاجم كان معروفا من الشرطة فى جنحة متعلقة بالمخدرات. ويعتزم وزير الداخلية المحلى لولاية بافاريا الإصرار على إدخال تغييرات تشريعية على مستوى الولايات، مشيرا إلى أن هذه التغييرات تتعلق بقانون العقوبات وكذلك القضايا المتعلقة بحق الإقامة. وأضاف قائلا: «يتعين علينا أن نوضح للآخرين أيضا: أنه يتعين على كل شخص قبول النظام القانونى لهذا البلد». وفى هذه الأثناء، أعرب رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر عن صدمته بعد حادث تفجير قنبلة وسط مدينة أنسباخ بولايته، وقال متحدث باسمه: «إن بافاريا تعايش أيام الفزع حاليا». وأضاف أنه للمرة الثالثة فى غضون أسبوع واحد تهز الولاية جريمة عنف خطيرة، وقال : «نشاطر بعواطفنا جرحى الهجوم الوحشى الغادر فى أنسباخ». وأعلن وزير داخلية مقاطعة بافاريا أن السورى الذى فجر نفسه «بايع» تنظيم «داعش» الإرهابى قبل تنفيذ الاعتداء، حسب ما جاء فى شريط فيديو تم العثور عليه فى هاتفه المحمول. وعلى صعيد متصل باعتداء مركز «أوليمبيا» التجاري، اعتقلت الشرطة الألمانية مراهقا أفغانيا يبلغ من العمر 16 عاما، هو صديق منفذ الاعتداء الدموى فى ميونيخ ويشتبه فى أنه لم يقم بالإبلاغ عن الجريمة، وهذه أول عملية اعتقال يتم تنفيذها بعد الاعتداء الدامي. وفى حادثة أخرى لا تحمل طابع الإرهاب ولكنها تأتى فى الأجواء المتوترة فى ألمانيا، قتل طالب لجوء سورى -21 عاما- امراة تشاجر معها وأصاب ثلاثة آخرين بجروح بساطور فى روتلينجن القريبة من بافاريا.وقالت الشرطة أنه لا يوجد دليل على أن شبة الإرهاب فى هذا الحادث. ومن ألمانيا إلى فرنسا حيث دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى الهدوء فيما يتعلق باتهامات بتزييف التقرير الأمنى حول هجوم نيس الإرهابى الذى أسفر عن مقتل 84 شخصا خلال الاحتفال باليوم الوطنى الفرنسي، مؤكدا أن التحقيقات سوف تظهر الحقيقة. يأتى ذلك وسط مطالبات لوزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف بالاستقالة بعد إعلان ساندرا بيرتان رئيسة شبكة المراقبة عبر الكاميرات فى نيس أنها تعرضت لضغوط لتغيير تقريرها الأمني. وأعلن كازنوف أنه سيرفع دعوى تشهير ضد بيرتان. وفى لندن، فتحت محطة مترو جولدرز جرين أبوابها أمس بعد التأكد من أن سيارة مهجورة خارجها لا تمثل تهديدا أمنيا وذكرت شبكة المواصلات فى لندن أن المحطة فتحت من جديد بعدما قالت الشرطة إن السيارة ليست مريبة. وتقع المحطة فى قلب الحى اليهودى فى لندن. من جهة أخري، تنوى أستراليا تمديد حبس المدانين بتهمة «الإرهاب» بعد انتهاء فترة عقوبتهم إذا اعتبروا خطيرين، وذلك فى إطار تشديد الإجراءات الامنية بعد الاعتداءات الأخيرة فى الولاياتالمتحدة وأوروبا