استعادت القوات الحكومية اليمنية أمس السيطرة على قاعدة الصلبان العسكرية في عدنجنوب اليمن بعدما هاجمت المبنى الذي تحصن فيه مسلحون يرجح أنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة». وقال العميد ناصر السريع قائد المعسكر، إن قوات الأمن والجيش استعادت السيطرة على القاعدة بعد صدها للعناصر المهاجمة الذين قتل عدد كبير منهم في المعارك. وأضاف أن قوات التحالف العسكري العربي التي تعمل في اليمن لدعم القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ساعدت في استعادة السيطرة على القاعدة، دون ان يذكر اي حصيلة للخسائر البشرية. وذكرت مصادر عسكرية وأمنية أن مسلحين يرجح أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة تحصنوا في المبنى الرئيسي لهذه القاعدة العسكرية في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، بعد مهاجمتها بسيارتين مفخختين، مما أسفر عن سقوط 26 قتيلا على الأقل. وأضافت المصادر أن ستة جنود يمنيين على الأقل ونحو20 مسلحا قتلوا، فيما نجح آخرون في الفرار. ومن جانبها، ذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية أغلقت الخطوط المؤدية إلى مطار عدن، في الوقت الذي حلقت فيه مقاتلات التحالف العربي في أجواء المنطقة تزامنا مع الهجمات. وفى الوقت نفسه، أكدت مصادر عسكرية يمنية تطهير معسكر "الصولبان من عناصر تنظيم القاعدة بشكل كامل. وقالت المصادر إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مقر المعسكر، وقامت بتطهير وتمشيط المعسكر والمواقع المحيطة به من عناصر تنظيم القاعدة التي هاجمت المعسكر في وقت مبكر أمس وتحصنت في محيطه. ولفتت المصادر إلى أن مقاتلات الآباتشي التابعة لقوات التحالف العربي قصفت مواقع المسلحين الذين تحصنوا بداخل ومحيط المعسكر، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وكان مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة، قد استخدموا سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرتا عند حاجزين أمنيين قرب معسكر الصولبان، أعقبه اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف ال "آر بي جي". ويعد معسكر الصولبان أحد المعسكرات المهمة في عدن، إذ يستقبل المجندين الذين تدربوا من قبل قوات التحالف العربي، لتأسيس قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية. وفى تلك الأثناء، قام الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمني أمس بزيارة غرفة العمليات المشتركة لقوات التحالف العربي في عدن، والتقى عددا من الضباط للاطلاع على آخر تطورات العمل الإرهابي الذي وقع في معسكر الصولبان للأمن المركزي. وأكد رئيس الوزراء - في تصريح أورده موقع (هنا عدن) الإخباري - أن الحكومة لن تسمح بأيادي التخريب أن تعبث بأمن واستقرار الدولة، وأن مثل هذه العمليات تأتي لإرباك الحكومة والمواطنين. وصرح مصدر عسكري في الجيش اليمني بأن الهجوم الانتحاري الذي استهدف البوابة الرئيسية لمعسكر الصولبان للأمن المركزي في عدن في الساعات الأولى من صباح أمس كان بمثابة تمويه لاقتحامه من البوابة الخلفية. وفى سياق ذى صلة، هزت انفجارات عنيفة مدينة تعز جنوب غربي اليمن، صباح أمس، جراء قصف الحوثيين وقوات صالح لمواقع القوات الشرعية، في ثعبان شرقي تعز. وفي غضون ذلك، قصفت مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، مواقع للمتمردين في منطقة غراب بمحيط اللواء 35.شنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات جوية على مواقع متفرقة يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح غرب مدينة تعز (275كيلومترا جنوبصنعاء). ، وذكرت المصادر أن "مواجهات عنيفة دارت على مدى نهار الأمس بين رجال المقاومة والجيش الوطني من جهة، وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى، في محيط اللواء 35 بحي المطار القديم، إثر هجوم شنه مسلحو الحوثي وصالح للسيطرة على مقر اللواء في تعز ". ولفتت المصادر إلى أن رجال الجيش والمقاومة ،بمساندة مقاتلات التحالف، تصدوا للهجوم ، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وتستمر المواجهات المسلحة في تعز منذ عام ونصف، وخلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، وسط تبادل أطراف النزاع الاتهامات حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن قبل أكثر من شهرين برعاية الأممالمتحدة. فى تلك الأثناء، تلقى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي أمس اتصالاً هاتفيًا من أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، حيث تبادلا التهاني بمناسبة عيد الفطر. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن الأمين العام جدد للرئيس هادي دعم الجامعة العربية للقيادة الشرعية باليمن وتقديم مختلف أشكال الدعم لأمن واستقرار اليمن.