تعليقا على ما جاء فى هذه الزاوية الاسبوع الماضى بشأن أنتشار – كافيهات الكبار- فى أرقى أحياء القاهرة بدون ترخيص، وهو ما أثارة القائم باعمال المحافظ اللواء – أحمد تيمور- فى لجنة الأدارة المحلية بالبرلمان ، تلقيت رسالة من مسئول الاعلام بحى مصر الجديدة – صفوت السباعى- مدعومة بالصور عن مدى الجهد المبذول فى مواجهة تفشى مافيا هذه الكافيهات ، الذين أقتطعوا الشوارع لحسابهم وأعتبروها ملكية خاصة ، لضعف العقوبات التى لاتساوى " ثمن حجر شيشة" بهذه الكافيهات ،ولكن المشكلة ياسيدى ليست فى حملات الازالة الوظيفية وهو جهد محمود، ولكن الازمة الحقيقية هى افتقاد تطبيق وتنفيذ القانون، خاصة على " الحيتان" الذين دللتهم الانظمة السابقة كثيرا، وتركتهم يسعون فسادا فى ظل النغمة التى راجت لتبرير الفساد حينئذ من رأس النظام الاسبق بأن " الفساد موجود فى كل دول العالم" وهو ما أدى الى توحش الفساد الذى طال مؤسسات المفترض أن مهامها الاساسية التصدى للفساد ، وهو ما أشار اليه تقرير لجنة محلب لاسترداد أراضى الدولة المنهوبة، والذى تسلمه جهاز الكسب غير المشروع منذ ايام، بشأن مخالفات خطيرة مؤيدة بالوثائق والمستندات حول قيام عدد من رجال الاعمال وموظفين سابقين كبار بالدولة بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الاراضى باستغلال نفوذهم وسلطاتهم السابقة فى تكوين ثروات ضخمة، ، لذلك فتح جهاز الكسب تحقيقات موسعة فى هذا الشأن لاستعادة حق الدولة من " مصاصى الدماء" واعادة مال الشعب لأبناء الشعب الذى يهتف فى صمت " الشعب يريد أسقاط الفساد " ، بعد أن أحرقتهم نيران الاسعار المجنونة ، وصعقتهم فواتير الكهرباء والمياة والغاز بلا رحمة ، وخنقتهم حرارة الصيف الممزوجة بضيق ذات اليد ، لتزداد مساحة الفقر ، وتتآكل الطبقة الوسطى فى ظل تراجعها العاجل للوراء، ليسيطر أحساس شديد بالمرارة والظلم على الطبقة الاكثر احتياجا ، لافتقادها العدالة الاجتماعية ، وشعورها بأنها وحدها التى تدفع فاتورة " الإصلاح المؤلم. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى