تبارت وسائل الاعلام في الصراخ والعويل علي ضعف الاقبال في الانتخابات البرلمانية، وارتفعت حناجر " شلة الفضائيات " توزع الاتهامات هنا وهناك ، دون ادراك أن بعض" نجوم الشلة" هم سبب رئيسي في اصابة الناس بالحيرة والاحباط ، فلم يقدموا اعلاما يحترم عقلية المشاهد وتوعيته بضرورة المشاركة ، ومناقشة اشكالية العزوف بحيادية دون سب المقاطعين أو الشماتة في " النظام " ، وتصدرت موائدهم قضايا هزلية هي مزيج بين الاسفاف والاستخفاف، وتغافلوا عن قضايا الناس الحقيقة ومشاغل حياتهم اليومية، ومن ثم كان لي هذا الحوار مع مواطن بسيط لسان حاله يعبر عن أغلبية حزب الكنبة الذي رفض النزول للادلاء بصوته في الانتخابات ، فسألته لماذا ؟ رد غاضبا ، ياعم انتخابات أية ؟ أنزل علشان مين ؟ أنا عندي في الدائرة 46 مرشحا لا أعرف منهم ولا واحد ، وكلهم ناس " فكة" عدا 3 منهم معروفين وهم ناس مشبوهة، فقلت له لكن الدولة لم تتدخل في ترشيح أحد ، فقال بانفعال دولة أية ؟ هي فين الدولة دي، هي تفتكرنا لما تحتاج صوتنا، وبعد كده ترمينا مش عارفين نعيش ، الاسعار بقت نار ، والغني معاه يدفع ولكن الغلبان يعمل أيه ؟ لما كيلو اللحمة وصل حوالي 100 جنيه، وأصبح الغلبان بيشوفها في محلات الجزارة بس ، ولا التعليم" البايظ " ، أنا بادفع 1500 جنيه دروس خصوصية ل3 ولاد علشان مفيش تعليم في المدارس، وباعيش بالف جنية باقي الشهرلأسرة من 5 أفراد ، ناكل بالعافية ، شوف فواتير الكهرباء ولا الغاز والمية بتاخذ ربع دخلك ، طيب روح أي مستشفي حكومي تتعالج " الداخل مفقود والخارج مولود؛ الغلبان يموت علشان ممعهوش ، حتي الطرق مليانة زبالة ومطبات وحفر وكأن مفيش بلد ، الفوضي في الشارع والبلطجة ، أدخل قسم شرطة وشوف المعاملة أزاي رجعت أسوأ من الاول ، ياراجل ده حتي منظومة " العيش " الحاجة الكويسة اللي عملوها قربت " تبوظ " علشان مفيش متابعة علي المخابز ؛ ونفس الحال في البطاقة التموينية ، واختلاس بعض البدالين لمستحقات " الغلابة ، لأن الدولة غايبة عن الشعب البسيط ، اللي قام بالثورة في 25 يناير و30 يونيو ، ونزل في انتخابات الرئاسة والدستور، والبلد مشيت لقدام ولكن حال الغلبان رجع لورا ، حاولت إقناعه بان الانتخابات خطوة مهمة علشان البلد تتقدم ، فرد بغضب أكثر الانتخابات لاصحابها ، اللي عايز حصانة علشان يحمي نفسه ، واللي بيجري ورا سبوبة ، واللي عايز يقرب من السلطة علشان مصالحه ، لكن الغلبان هيستفيد أيه ؟ الغلابة ليهم .. ربنا .؛ وفي الختام أعتقد أنها رسالة مهمة يجب ادراكها وتداركها من أصحاب القرار. http://[email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى