هذا البطل هو الجندي يوسف سعد يوسف، أحد المصابين في تفجير بالعريش منذ أسبوعين، كل أحلامه أن يتم التقاط صورة تذكارية له مع الرئيس السيسي! وكما قال عنه أحد الضباط المصابين والذي يتم علاجه معه في المركز الطبي العالمي، في صفحة خاصة به أسماها " هرم الداخلية"، كتب أحد الضباط المصابين في تفجير إرهابي: هذا هو : "بطل تفجيرات العريش الأخيرة الذي أبكاني بكاء لا أعرفه من قبل، مجند شرطة . يوسف سعد يوسف . قوة قوات أمن المساعيد التابعة لمديرية أمن العريش رفيق الفراش متواجد معي في نفس الغرفة بالمركز الطبي العالمى بالقاهرة. . أثر تفجيرات العريش السبت الماضي الذى توفى عدد من المجندين وإصابة الآخرين أثناء السير للخدمة سألني وقال لى: يا باشا هو اللى بيتصاب ويموت في العريش الرئيس بيجى زيارة لهم وهشوف الرئيس وهتصور معاه انا لو اتصورت معاه وانا دراعى مقطوع هفضل شيلها في حضنى علشان كان نفسي اعمل حاجة للبلد وانا في الجيش علشان لما أتزوج واخلف وعيالى يشفونى متصور مع الرئيس السيسى؟؟ ... قلت له يا يوسف الرئيس مش موجود في مصر عندة اجتماع فى الأممالمتحدة علشان مصر والرئيس مشرفنا هناك وقولتله الناس فرحانة علشان الرئيس قال كلام نتشرف انه رئيس الجمهورية وحببنا وطبعاً الوزارة جبتك هنا تتعالج واللى انتا عايزة محدش هيتاخر عنك ... قالى طيب هو وزير الداخلية هيجى يزرنى هنا واتصور معاه وانا دراعى مقطوع ؟؟؟؟ قولتله الوزير عنده مشاكل كتير وشايل هم البلد ربنا يقويه على مصر وهو هيبعت اللى ينوب عنه هيجى يزورك والوزير لو فاضي هيجى. .. قالى لو انا ضابط جيش أو شرطة كان مين زارنى يباشا ..؟؟؟ قولتله كله واحد علشان حالته النفسية وحشة ... قالى طيب انا دراعى اتقطع وانا بقالى ثلاثة شهور داخل الجيش وكنت بتحرك واطنط في كل مكان وانا معملتش مع حد حاجة وحشة هما بيضربوا قنبلة فيا انا وزميلى ليه دا احنا غلابة واهلنا غلابة ومعملناش حاجة وحشة والله.... قولتله انتا بطل وبفكر فى كلام المجند يوسف وخايف من اسالته اللى جاية .. قالى انا كدة عاجز وهل هركب دراع صناعى ولا هفضل كدة ...؟؟؟ قولتله هيعملوا اللى انتا عايزة ...وانتا أن شاء الله بخير وأحمد ربنا إنك عايش ... قالى طيب انا هاخد اية من مصر هيرجعوا دراعى علشان الناس متقولش على عاجز ... قولتله انتا ضحيت بدراعك علشان غيرك يعيش انتا وزملائك ضحيتم باروحكم ودمكم علشان مصر تفضل مصر . المفاجأة التى بكيت منها في حدث المجند الذي يبلغ من العمر عشرين عاما. . بنظر لعيون هذا المجند فنزلت دموعه وقالى انا مش حاسس لية بكدة علشان انا غلبان وعسكري يعنى.. قالى انا مش عارف أكل ولا اشرب لزم حد هياكلنى ويشربنى انا عاجز ... طيب انا مش متجوز هو انا حد هيوافق بواحد عاجز من غير دراع ومش هخلف ومش هعيش زاى الناس وزاى أصحاب انا مش متخيل نفسي امشى من غير دراع بس اقولك لو روحي هتروح علشان مصر وعلشان محدش يموت والله انا مش زعلان انا زعلان علشان هروح لأهالى من غير صورة تذكارية مع الرئيس أو وزير الداخلية علشان يحسوا انى فى الجيش ودراعى راح علشان مصر والله انا بحب مصر بس كنت مفكر إن مصر هترد ليا صورة تذكارية مع الرئيس أو الوزير علشان أتذكر أن دراعى راح لمصر مش عايز أتزوج علشان هترفض ولا عايز أكل علشان مش هقدر ولا عايز انام علشان مش هعرف انام انا عايز ربنا يرضى عنى بس، لقد أبكاني من طريقته التلقائية التى تحدث بها.