محافظ كفر الشيخ: رصف طريق الهاويس الخاشعة بالحامول    صعود البورصة بختام تعاملات جلسة نهاية الأسبوع مدفوعة بمشتريات محلية وأجنبية    سويلم يستعرض المسودة الأولية للنظام الأساسي واللائحة الداخلية لروابط مستخدمي المياه    ساركوزي يلوح باللجوء للمحاكم الأوروبية.. معركة قانونية جديدة تهز باريس    محكمة روسية تقضى بالسجن المؤبد على 8 مدانين بتفجير جسر القرم    ارتفاع حصيلة القتلى جراء حريق هونج كونج إلى 65 شخصا    ارتفاع ضحايا الفيضانات في تايلاند إلى أكثر من 80 شخصا    رئيس المجلس الوطني للإعلام بالإمارات يزور عادل إمام.. والزعيم يغيب عن الصورة    سموحة يتقدم على غزل المحلة بهدف بادجي بكأس مصر في الشوط الأول    هاني أبو ريدة: ندعم المنتخبات بلا حدود ومشاركة مصر بكأس العرب قرار استراتيجي    استمرار برامج وأنشطة المرأة ضمن المشروع القومي لرياضة الفتاة بالوادى الجديد    تعرف على مواعيد مواجهات الفراعنة في البطولة العربية بالأردن    رئاسة مركز الخارجة تنفذ حملات مكبرة لضبط الأسواق    22 ديسمبر.. أولى جلسات استئناف النيابة على براءة حسن راتب وعلاء حسانين في غسل أموال قضية الآثار الكبرى    الأزهر: التحرش بالأطفال جريمة منحطة في حق المجتمع وحرمتها جميع الأديان والشرائع    شرم الشيخ للمسرح يطلق سوقا عالميا لتبادل الخبرات بين المهرجانات الدولية    6 مصريين في القائمة الطويلة لجائزة الشيخ يوسف بن عيسى للرواية    رئيس جامعة بنها : اعتماد 11 برنامجا أكاديميا من هيئة ضمان جودة التعليم    سوريا تعلن إطارا تنظيميا جديدا لإعادة تفعيل المراسلات المصرفية    توجيهات مزعومة للجنة الدراما تثير جدلا واسعا قبل موسم رمضان 2026    عقدة ستالين: ذات ممزقة بين الماضى والحاضر!    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    «التأمين الصحى الشامل» يقرر تحديث أسعار الخدمات الطبية بدءًا من يناير 2026    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    أسوان تحصد جائزتين بالملتقى الدولى للرعاية الصحية    اكتمال النصاب القانوني لعمومية اتحاد الكرة لمناقشة تعديلات لائحة النظام الأساسي    أوقاف الغربية تنظّم ندوة علمية بالمدارس بعنوان «حُسن الجوار في الإسلام»    منال عوض تكرم عددًا من المسئولين لدورهم في نجاح "التنمية المحلية بصعيد مصر"    وصول الطائرة البابويّة إلى مطار أنقرة وبداية الرحلة الرسوليّة الأولى للبابا لاوون ال14 إلى تركيا    اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 4 عناصر جنائية لغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم    خبراء الأرصاد يتوقعون طقسًا خريفيًا مائلًا للبرودة بالقاهرة الكبرى    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    بسبب الإهمال.. استعباد مدير ووكيلي مدرسة في قنا    السعودية: 4.8% من سكان المملكة أكبر من 60 عاما    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    الهلال الأحمر المصري يرسل القافلة ال82 إلى غزة محملة ب260 ألف سلة غذائية و50 ألف بطانية    انقلاب سيارة نقل ثقيل على طريق الإسكندرية الصحراوي دون إصابات    بسبب تعاطيهم الحشيش.. إنهاء خدمة 9 من العاملين أثناء أدائهم للعمل الحكومي    محامي رمضان صبحي: التواصل معه صعب بسبب القضية الأخرى.. وحالة بوجبا مختلفة    روز اليوسف على شاشة الوثائقية قريبًا    قبل موتها المفاجئ.. المذيعة هبة زياد تكشف تعرضها للتهديد والابتزاز    حقيقة فسخ بيراميدز تعاقده مع رمضان صبحي بسبب المنشطات    3 قرارات جديدة لإزالة تعديات على أملاك بنك ناصر الاجتماعى    الجيوشي: الحكم بعودة التعليم المفتوح بشهادته الأكاديمية خاص بالجامعات الحكومية فقط    "إسرائيل ليست على طريق السلام مع سوريا".. كاتس يشير إلى خطة جاهزة في اجتماع سري    موعد مباراة الأهلي والجيش الملكي.. والقنوات الناقلة    جولة إعادة مشتعلة بين كبار المرشحين واحتفالات تجتاح القرى والمراكز    الأحزاب ترصد مؤشرات الحصر العددى: تقدم لافت للمستقلين ومرشحو المعارضة ينافسون بقوة فى عدة دوائر    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    عصام عطية يكتب: «دولة التلاوة».. صوت الخشوع    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    ضعف المناعة: أسبابه وتأثيراته وكيفية التعامل معه بطرق فعّالة    موعد أذان وصلاة الفجر اليوم الخميس 27نوفمبر2025.. ودعاء يستحب ترديده بعد ختم الصلاه.    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيمتك فى عملك.. وغناك فى نفسك!
نشر في الأهرام اليومي يوم 24 - 06 - 2016

كان العقاد صاحب نظرة خاصة لالحياة، وله فلسفة خاصة فى التعامل مع الحياة ومع الناس.. وقد كشف عن ذلك فى مقال
نشر فى مجلة الهلال عام 1955 بعنوان »علمتنى الحياة« تحدث فيه عن رأيه فى الناس، هل يراهم ملائكة أم يراهم شياطين؟ فقال إنه يرى أن الناس ليسوا كلهم سواء، ففيهم الطيب والشرير، فيهم نوع تغلب عليه الأنانية، ونوع به صغار، ونوع فيه طيبة وصلاح، ولأنه يعرف أن الناس ليسوا جميعا من نوع واحد، فلا يفاجئه أن يكتشف فى صديق عيبا من العيوب، وكلما أصابه من الناس ما يكدر نفسه يقول لنفسه: وأنت أيضا فيك العيوب فلا محل للحساب أو العقاب، ولكن عندما يوجه اليه البعض نقدا لاذعا يقول لنفسه: وهل اتفق الناس جميعا من قبل على رأى واحد على إنسان أو على فكرة أو على عمل، وكل ما عليك أن ترى إن كان النقد صادقا ومخلصا فسارع الى إصلاحه، واذا كان نقدا ظالما لإرضاء حاجة فى نفس الناقد، فإنه يتجاهل النقد والناقد ويترك للزمن محو آثارهما!
وفلسفته فى جوهرها أنه يحب الحياة على الرغم من متاعبها وما فيها من أذى ومن أمراض وشدائد، وحبه للحياة مرتبط بحبه للمعرفة، وعندما بلغ السبعين من عمره كتب يقول إنه مازال يحب الحياة ولكنه بحكم السن اكتسب حكمة ملخصها الصبر وترك ما لابد من تركه، وعدم المحاولة لمعرفة ما لا يفيد، وكان حادا فى المخاصمة والجدل دفاعا عن رأيه، فأصبح يواجه الخصومة بقلة المبالاة بإقناع من لا يريد الإذعان للصواب، وكان فى مرحلة الشباب يحب الحياة كعشيقة تخدعه بزينتها فأصبح فى السبعين يحبها كزوجة يعرف عيوبها وتعرف عيوبه، ويرى الحياة فى كل أحوالها خير من الموت، وعبر عن ذلكفى قصيدة من أبياتها:
قالوا الحياة قشور, وقالوا «شقاء» فقلنا, إن الحياة حياة , قلنا فأين الصميم
نعم، فأين النعيم؟ ففارقوا أو أقيموا
وأعزب ما قاله العقاد وهو علم ارتفع بفكره ومؤلفاته الى القمة، بأنه لم يحقق ما كان يريد من الحياة والعزاء أنه ليس وحده، فإنه يرى أن لا أحد بلغ كل ما طلب، وعن عيوبه كما يراها، قال إنه يكره من صفاته أنه يحاسب نفسه ويحاسب الناس حسابا شديدا، ولولا هذه الصفة لكان قد عاش راضيا عن نفسه وعن كثيرين من الناس.
وفلسفته فى الفكر والأدب، أنه يعيش بين الكتب كما يعيش الحياة بعمقها، والصورة الشائعة عنه أنه جاد وصارم ومتجهم، والحقيقة أنه يحب الضحك والمرح كسائر الناس، ويرى البعض أنه يتعالى على الناس بينما هو فى الحقيقة لا يبالغ فى التواضع وفى نفس الوقت فإنه يكره الغطرسة على خلق الله، وهو غير مبالغ فى الرقة واللين، أو عدوا مائة فى المائة، واذا هاجمه أحد فلا يرحمه حتى قال أحد الأدباء الكبار، إن من يظهر طرف السلاح للعقاد فإنه إما قاتل أو مقتول، وهو وفيّ جدا لأصدقائه فى حياتهم وبعد موتهم.
ويبدو أن الصورة الشائعة عن العقاد لم تكن صحيحة، وتتلخص فلسفته فى الحياة فى عبارة قالها: إن غناك فى نفسك وقيمتك فى عملك.. وبعمله مازال حيا مع أنه رحل عنا منذ خمسين عاما.
لمزيد من مقالات رجب البنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.