تواصل صفحة المحافظات فتح ملف أملاك الدولة «المنهوبة» الذى أسنده الرئيس عبدالفتاح السيسى، الى لجنة استرداد أراضى الدولة برئاسة المهندس ابراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية فى محاولة جادة لاستعادة الدولة نفوذها وسيطرتها على أراضيها وتحصيل مليارات الجنيهات مقابل تقنين وبيع الأراضى وتوجيهها الى المشروعات القومية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية، والقضاء على العشوائيات وتوفير السكن المناسب. ونرصد من خلال السطور التالية مايجرى من استغلال أصحاب النفوذ وحيتان و»مافيا» الأراضى ،فى ظل غياب الحسم وعدم تطبيق القانون خلال السنوات الماضية حيث تعرضت مساحات شاسعة من أراضى الدولة بمحافظة الاسماعيلية الى تعدي المواطنين عليها ،.وفى مفاجأة من العيار الثقيل جاءت قرية الأمل لشباب الخريجين بالقنطرة شرق - والتى تعد باكورة المشروع القومى لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان - من أكبر المناطق التى تعرضت للتعديات، حيث تم التعدى على نحو 900 فدان والمنازل المخصصة للشباب ويجرى حاليا استعادة مساحة 1100 فدان بأرض الجباسات و 500 فدان ببركة غويبة بالقنطرة الى الدولة ، وفى الغربية شدد المحافظ اللواء أحمد ضيف صقر، على حرص الدولة على حماية أملاكها، ومواجهة أي تعديات عليها، مؤكدًا اجمالي المساحة التي تم حصرها من أملاك الدولة بنطاق المحافظة 7 ملايين، و505 آلاف، و286 مترًا مربعًا، منها 4 ملايين و466 ألفًا و300 متر مربع، تمت تسويتها مع واضعي اليد عليها، ويجري حاليًّا العمل على تسوية باقي المساحة وقدرها 3 ملايين، و38 ألفًا، و986 مترًا مربعًا.. وفى البحر الأحمر تمكنت أجهزة المدينة من تنفيذ 121 قرار إزالة، وبلغت المساحات المستردة نحو 4170 مترا مسطحا لكن هناك نحو 140 قرار ازالة على مساحات تصل لنحو 180 ألف متر معظمها تقع في منطقة المستلزمات وهي أكبر منطقة شهدت حالات تعد وسيتم ازالتها خلال الفترة المقبلة. وفى عاصمة الصعيد حيث تنتشر أراضى الظهير الصحراوى بمحافظة أسيوط تزعم أصحاب المال والنفوذ عمليات الاستيلاء المنظمة على مساحات من الأراضى وقاموا بتقسيمها وبيعها للمواطنين ليجنوا من وراء ذلك مكاسب طائلة، وتنتشر الظاهرة فى قرى القريبة دشلوط، وباويط، والحوطا، وكودية الاسلام، ومسارة وجرف سرحان بمركز ديروط، وعرب الجهمة، ومير والمنشأة الكبرى، وعزبة خشبة بمدينة القوصية، أما فى مركز أسيوط فتوجد التعديات على جانبي طريق المطار بنطاق قرية منقباد.