توالت جهود التحقيق الرامية للكشف عن مزيد من المعلومات حول شخصية منفذ اعتداء ملهى أورلاندو وتفاصيل الهجوم الذى أودى بحياة 50 شخصا وأصاب 53 آخرين قبل يومين. وكشف جيمس كومى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف.بي.آي" أن التحقيقات تركز حاليا على ما إذا كان منفذ الهجوم المسلح عمر متين - 28 عاما - قد تلقى مساعدة لتنفيذ إعتداءه، مؤكدا القيام بعملية مسح دقيقة وشاملة لمسرح الاعتداء والمناطق المحيطة به ونافيا حيازة المهاجم أى مواد متفجرة بخلاف الأسلحة النارية التى استخدمها فى الاعتداء. وأكد كومى فى تصريحات للصحفيين ووسائل الإعلام عدم توفر أدلة أو مؤشرات على أن هجوم أورلاندو مدفوعا من خارج الولاياتالمتحدة أو أن متين جزءا من شبكة إرهابية محددة. ورجح مدير إف.بي.آى أن يكون الجانى قد اعتنق الفكر المتطرف عبر شبكة "الانترنت"، بالإطلاع على المواد الخاصة بالتنظيمات المتطرفة وأخبار عملياتهم. وأشار المسئول الأمريكى إلى كشف التحقيقات عن إبداء المعتدى الأمريكى ذى الأصول الأفغانية،عن دعمه والمجاهرة بصلاته مع عدد من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة ومن ضمنها تنظيم القاعدة، وحزب الله، وجبهة النصرة فى سوريا، بالإضافة الى تنظيم "داعش". وتوالت تبعات الاعتداء على الداخل الأمريكي، إذ يستعد الرئيس باراك أوباما للإدلاء بكلمة حول الحادث خلال ساعات، وأعلن البيت الأبيض اعتزامه التوجه إلى زيارة مدينة أورلاندو غدا الخميس، لتقديم تعازيه لأسر الضحايا. وصعد المرشح الجمهورى دونالد ترامب من هجومه على إدارة أوباما وعلى تناول الحزب الديمقراطى للحادث وملف العلاقات مع الجالية الإسلامية فى الولاياتالمتحدة، فأكد فى تصريحات تليفزيونية ضرورة تصعيد أمريكا حملتها العسكرية ضد تنظيم داعش فى العراقوسوريا ردا على اعتداء أورلاندو، مؤكدا أن الواقعة أثبتت صحة سياساته بخصوص التعامل مع المهاجرين وتناول تهديد "الإسلام الراديكالي" على حد تعبيره. ومن جانبها، اعترفت هيلارى كلينتون المرشحة الديمقراطية بأن إسقاط منفذ هجوم أورلاندو لا يعنى القضاء على "الفيروس" المسئول عن الاعتداء وظاهرة التطرف إجمالا. وركزت كلينتون على طرح عددا من الإجراءات العملية للتعامل مع الأزمة ومن أبرزها تضييق الإجراءات المعنية بحيازة السلاح. ووجهت انتقادات حادة لسلطات دولا إقليمية لسماحها بتمويل مواطنيها للمساجد والمدارس التى يتضح لاحقا مسئوليتها عن تدريب العناصر الإرهابية على حد تعبيرها.