فى منزل السفير احمد قطان سفير المملكة العربية السعودية فى القاهرة وفى صالونه الشهير «رياض النيل» القى د.مصطفى الفقى محاضرة قيمة عن تاريخ العلاقات المصرية السعودية بكل ما فيها من الايجابيات والإشكاليات.. والدكتور الفقى محاضر بارع حين يتحدث فى السياسة فقد عاش تجربة ثرية فى كواليس السياسة العربية أستاذا وسفيرا ومفكرا وهو متابع جيد للتاريخ ولديه قدرات خاصة فى قراءة الأحداث والأشخاص والمواقف.. تحدث د.الفقى عن الجوانب الايجابية فى العلاقات بين مصر والسعودية وانها علاقات غير عادية وخاصة ان ما حدث لها من مظاهر الخلل أحيانا لم تكن بأيد مصرية أو سعودية وان المصريين يرتبطون بالشعب السعودى ارتباطا وثيقا يمتد إلى جوانب روحية ودينية وحدت مشاعر الشعبين.. وتناول د.الفقى الأوقات العصيبة التى ظهرت فيها مواقف المشاركة بين مصر والسعودية وكان آخرها ما حدث من دعم سعودى لمصر بعد ثورة يونيو على المستوى السياسى والاقتصادى سواء فى عهد الملك عبد الله رحمة الله عليه أو فى مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز..توقف مصطفى الفقى عند بعض المواقف التى تركت آثارا على العلاقات الرسمية بين مصر والسعودية خاصة ما حدث فى حرب اليمن وما ترتب عليها من فتور فى العلاقات على المستوى الرسمى..واقترب كثيرا من بعض الحساسيات فى القضايا الدينية بين البلدين رغم ان القاهرة والرياض هما قلعة المذهب السنى فى العالم الإسلامى ولم ينس ان يتطرق إلى الخلافات التقليدية بين السنة والشيعة وكيف ترك ذلك اثارا على صورة الإسلام فى العالم . جمع الصالون نخبة من المثقفين ورجال الإعلام ودار حوار حول مستقبل العالم العربى فى هذه الظروف الصعبة التى تواجه فيها الأمة العربية والإسلامية تحديات كثيرة..تقليد طيب ان يناقش صالون رياض النيل الذى يقيمه كل شهر السفير السعودى احمد قطان فى بيته ويستضيف فيه ضيفا يناقش قضية من القضايا الهامة فى واقعنا العربى.. وكعادته دائما تألق مصطفى الفقى وهو يطوف بنا بين ساحات التاريخ والحاضر لكى نرى ولو من بعيد صورة المستقبل الذى ينتظر هذه الأمة. لمزيد من مقالات فاروق جويدة