اعتبر الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر فى مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أنه يوجد فى الولاياتالمتحدة «خزان» من «العنصرية المتأصلة»، معتبرا أن المرشح الجمهورى دونالد ترامب يستغل هذا الأمر. وفيما اعتبر أن انتخاب باراك أوباما للرئاسة كان خطوة إلى الأمام، أعرب الرئيس الديمقراطى الأسبق عن اعتقاده بأن ذلك «أثار غضبا كبيرا لدى بعض الجمهوريين، بنى على أسس عرقية، ضد حقيقة وصول أسود إلى سدة الرئاسة». وأضاف كارتر البالغ من العمر 91 عاما أن الولاياتالمتحدة «استيقظت خلال السنتين أو ثلاث سنوات الأخيرة على حقيقة أننا لم نحل مسألة العنصرية بشكل كاف»، لافتا إلى قساوة الشرطة فى التعامل مع السود، وارتفاع معدلات البطالة وسجن الأمريكيين الأفارقة. ومتحدثا عن أرضية خصبة للعنصرية، قال كارتر إن الملياردير الجمهورى المرشح للرئاسة «استغل خزانا جوفيا من العنصرية المتأصلة فى الولاياتالمتحدة». وتابع أن ترامب «انتهك الحقوق الإنسانية الأساسية» بتظهيره المهاجرين المكسيكيين كمجرمين محتملين، ودعوته إلى إغلاق حدود الولاياتالمتحدة أمام المسلمين. وقد فاز ترامب أمس فى الانتخابات التمهيدية الجمهورية فى ولاية واشنطن، مقتربا بذلك من الحصول على أصوات المندوبين اللازمة لنيل ترشيح الحزب رسميا، فيما استهدف متظاهرون أحد تجمعاته الانتخابية فى نيو مكسيكو. وألقت أعمال العنف المناهضة للملياردير الأمريكى بثقلها على فوزه فى واشنطن الذى يعتبر خطوة كبرى إضافية نحو الحصول على ترشيح الحزب الجمهورى لخوض السباق الرئاسى فى نهاية العام الحالي. ومع فرز أكثر من ثلثى الأصوات، نال ترامب 76٪ فى تلك الولاية، وكتب بعدها الملياردير الأمريكى فى تغريدة على تويتر «شكرا واشنطن». وسادت حالة من الفوضى أمام تجمع انتخابى لترامب، حين قام متظاهرون فى مدينة ألبوكيركى بولاية نيومكسيكو بإحراق قمصان وإلقاء زجاجات على الشرطة وحاولوا اقتحام مركز المؤتمر أثناء إلقاء ترامب كلمته. واستخدمت الشرطة القنابل الدخانية ورذاذ الفلفل فى محاولة لتفريق المتظاهرين الذين ردد العديد منهم شعارات بالإسبانية ضد المرشح الجمهوري، كما لوح بعضهم بأعلام المكسيك.