تنطلق اليوم الجولة الثانية من الإنتخابات المحلية في محافظة جبل لبنان، حيث تخوض نحو 325 بلدية الانتخاباتِ البلدية والاختيارية، ولم يتمكّن تحالف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ من الإتفاق، بل سيتنافسان في بلديات عدّة. وتكمن أهمية جبل لبنان في أنه يمثّل الثقل المسيحي خاصة الماروني، وتعد كسروان عاصمة الموارنة نظراً لأنها تشكل أكبر تجمّع ماروني في لبنان ولها رمزيتها الخاصة التي جعلت معظم القادة المارونيين تاريخياً، إمّا يقطنون فيها أو يترشّحون علي مقاعدها النيابية كما حدث مع العماد ميشال عون أخيراً. ويواجه تحالف عون-جعجع في إنتخابات الجبل تحالف الدروز مابين رئيس الديمقراطي طلال أرسلان ورئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط ،بالإضافة إلي التحالف القوي بين حزب الله وحركة أمل الشيعية . وكانت الجولة الأولي من الإنتخابات المحلية في بيروت والبقاع قد أجريت الأحد الماضي، وسط كثافة أمنية ومنظمة من الجيش اللبناني وقوي الأمن، وإصرار حكومي علي إجرائها مهما كان الثمن، فحظر وزير الدفاع الوطني سمير مقبل حمل السلاح خلال أيام الإنتخابات التي تنتهي آخر مايو الجاري، وكذلك حظرت وزارة الداخلية سير الدراجات الآلية خلال أيام الإنتخابات، وتعد نتائج الجولة الولي بالرغم من نجاحها مخيبة للآمال من حيث نسبة التصويت التي لم تتعد 20%، لتعطي فوزا بطعم الخسارة.