اجتمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء أمس لبحث اتخاذ إجراءات لإعادة تحديد العلاقات مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمنى معها. وقال مسئولون فلسطينيون إن هذا الموقف يأتى ردا على رفض إسرائيل المطلب الفلسطينى بوقف أنشطة الجيش الإسرائيلى فى مناطق (أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية فى الضفة الغربية. وأضاف هؤلاء أن اجتماع اللجنة التنفيذية سيبحث رفض إسرائيل لمبادرة فرنسا لعقد مؤتمر دولى للسلام الصيف المقبل والتى رحبت بها السلطة الفلسطينية. وسيعقد اجتماع اللجنة التنفيذية فى مدينة رام الله برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى يواجه ضغوطا متزايدة من فصائل منظمة التحرير لاتخاذ قرارات تصعيدية ضد إسرائيل.وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أعلن أمس الأول عن إنهاء اللقاءات الثنائية الأمنية مع إسرائيل.وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن "هذا الموقف جاء بعد تسلم الفلسطينيين من إسرائيل جوابا واضحا حول عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة وتمسكها باقتحام المناطق الفلسطينية ورفض المبادرة الفرنسية " لعقد مؤتمر دولى للسلام.وأضاف أن اللجنة المركزية لحركة فتح خرجت بتوصيات "مهمة" خلال اجتماعها الاثنين الماضى ردا على موقف إسرائيل سيتم إعلانها فى حال اعتمادها من اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال اجتماعها اليوم وهدد الفلسطينيون فى رسالتهم حال عدم الاستجابة لمطالبهم ببدء إجراءات لتحديد العلاقة مع إسرائيل بموجب قرارات المجلس المركزى الفلسطينى المتخذة فى مارس 2015، بما فى ذلك وقف التنسيق الأمنى معها. وفى هذا الصدد، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب إن اللجنة المركزية أوصت بالإجماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بقطع العلاقة الأمنية مع إسرائيل. وفى هذه الأثناء أعلن السفير الفلسطينى لدى مصر جمال الشوبكى أن عباس سيصل القاهرة يوم الأحد المقبل للقاء الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي. وذكر الشوبكى وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية المحلية (معا) أن لقاء عباس والسيسى الإثنين سيبحث "التصعيد الإسرائيلى وجهود السلام فى ضوء التعنت الإسرائيلى وسبل دفع المبادرة الفرنسية".، وأضاف الشوبكى أن عباس سيعقد سلسلة لقاءات مع مسئولين مصريين إلى جانب لقاء الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية. وفى هذه الأثناء، اقتحم أكثر من 40 عنصراً من ضباط مخابرات الاحتلال، وعدد من ضباط الشرطة، ومجموعات من المستوطنين أمس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع فى شرطة الاحتلال. وأفاد شهود عيان، بأن ضباط مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحموا المصلى القبلى والأقصى القديم، فى خطوة استفزازية تصدى لها المصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية، فى حين أدى مستوطنون متطرفون طقوسا وشعائر تلمودية صامتة فى منطقة باب الرحمة المعروفة باسم "الحُرش" بين المصلى المروانى وباب الأسباط، والتى عادة ما يستغل المستوطنون بعدها النسبى عن مركز المسجد الأقصى، لممارسة طقوسهم التلمودية فيها، وكل ذلك بحماية مشددة من قوات الاحتلال المرافقة. وواصلت قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة على بوابات المسجد الأقصى واحتجاز بطاقات الشبان والنساء خلال دخولهم للمسجد. وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلى قصف أمس بالمدفعية أطراف قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وذكرت المصادر أن القصف الإسرائيلى استهدف برجا عسكريا يتبع لكتائب القسام الجناح العسكرى لحركة "حماس" .