فى مؤتمر الجراحة المصرية:

سرطان البنكرياس ثانى أورام الجهاز الهضمى انتشارا

حذر المؤتمر السنوي ال34 لجمعية الجراحين المصرية من استمرار خسائر الأرواح بسبب حوادث الطرق والتي تمثل المسبب الأول للوفاة بين الشباب دون 44 عاما، وفي مقدمتها إصابات الرأس والعنق.
كما استعرض المؤتمر آخر مستجدات الجراحة التقليدية والمناظير. وأوضح د.عادل حسني رئيس جمعية الجراحين المصرية ورئيس المؤتمر أن المؤتمر ناقش الجديد بجراحات المناظير وعلاج أورام الجهاز الهضمي وجراحات زرع الكبد وسبل التغلب علي المشاكل الصحية التي تحدث بعدها. كما استضاف المؤتمر 150 من شباب الأطباء لحضور المؤتمر والتعرف على الحالات الإكلينيكية والتعامل مع مشاكل الممارسة الطبية.
وتحدث د.ماجد برسوم أستاذ الجراحة بقصر العيني عن سرطان البنكرياس والذي يعتبر ثاني أورام الجهاز الهضمي انتشارا بعد أورام القولون والمستقيم. وتكون السيدات هن الأكثر عرضة بمعدل يقترب للضعف مقارنة بالرجال. ويعتبر الإستعداد الوراثي والتدخين والتعرض للملوثات أهم عوامل الخطر وراء الإصابة بسرطان البنكرياس. وعادة ما يشكو المريض ارتفاع نسبة الصفراء نتيجة انسداد القنوات المرارية وآلام البطن. وبينما يمثل التدخل الجراحي العلاج الأساسي لأورام البنكرياس إلا أنه قد ثبت بالأبحاث أن مصاحبة العلاج الإشعاعي والكيميائي للجراحة يزيد نسب الشفاء. مؤكدا دور العلاجات الموجهة في حالات الأورام التي يصعب استئصالها وهي نوعان الأول يستهدف البروتينات علي سطح الخلية السرطانية والآخر يستهدف الجين Kras المسئول عن النمو السرطاني.
كما تناولت د.حنان حامد أستاذ أمراض الباطنة بعين شمس، إصابات حوادث الطرق باعتبارها المسبب الأول للوفاة في الفئة العمرية 25-44 عاما نتيجة تعرض المصاب للنزف وإصابات منطقة الرأس والعنق وتحذر من خطورة تعرض المصاب إلي جلطات الأوعية العميقة أو ما يعرف بجلطات الساق والتي يمكن أن تحدث للمرضى الخاضعين للعمليات الجراحية الكبيرة أومن تعرضوا لكسر في عظام الفخذ. وأوضح د.محمد فريد أستاذ جراحة المناظير بطب المنصورة وسكرتير عام المؤتمر، إن الأبحاث العلمية المقدمة تناولت إعادة بناء الثدي بعد استئصاله نتيجة الأورام حيث يفضل اختيار نوع العملية سواء من خلال التعويض بأنسجة الجسم أو زرع السليكون وفقا لحجم ثدي المريضة وسنها والعلاج المستخدم. كذلك دور المناظير في استئصال أورام المريء والذي يحقق نتائج أكثر أمانا عند اكتشاف الورم مبكرا.
فيما تحدث د.مجدي نبيل رئيس الجمعية المصرية لجراحات اليد والجراحات الميكروسكوبية، عن دور هذا النوع من الجراحات للحد من الإعاقة المستديمة حيث تمثل إصابات اليد نحو 9% من إجمالي الحالات الواردة لأقسام الطوارئ. وتعد من أهم مسبباتها حوادث الطرق والعيوب الخلقية وتشوهات اليد بالأطفال نتيجة تناول بعض الأدوية أوالتعرض للإشعاعات أثناء الحمل أو حدوث شلل بسبب إجراء خاطئ أثناء الولادة، موضحا أن هذا النوع من الجراحات يتطلب تكاملا بين جراحي العظام والتجميل والجراحة العامة لتثبيت العظام وتوصيل الشرايين باستخدام الميكروسكوب. واستعرض د.هاني توفيق أستاذ الجراحة والمناظير استخدام دباسات جراحية حديثة لعلاج أنواع من الإمساك نتيجة مشاكل بالمستقيم المقلوب وتصل نسبة المصابين به 3% من السكان مسببة صعوبة عملية الإخراج حيث يتم استئصال الجزء المقلوب جراحيا بعد دراسة حركية المستقيم بالأشعة بالصبغة.