عقدت جمعية الجراحين المصرية مؤتمرها السنوى الثالث والثلاثين، برئاسة د. عادل حسني أستاذ جراحة الكبد والمناظير بطب قصر العيني، بالتزامن مع الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر السنوي لرابطة الجراحين العرب، بمشاركة خبراء عرب وأجانب، إلي جانب عدد من أساتذة الجراحة من الجامعات المصرية، بهدف تبادل الخبرات الطبية الدولية، ورفع كفاءة الأطباء الشباب فى الجراحات الدقيقة، والاستخدامات المختلفة للمناظير في جراحات القولون والبنكرياس. وتحدث د. محمد فريد أستاذ الجراحة بطب المنصورة وسكرتير الجمعية والمؤتمر، عن العلاج الجراحي للحالات المتقدمة من سرطان القولون والمستقيم الذي يشكل 5% من إجمالي أنواع السرطانات المختلفة بين المصريين، ونحو 65% من الإصابات التي تكون بين أبناء المناطق الريفية، وهو ما قد يرجع إلي انتشار الإصابة بالبلهارسيا، مشيرا إلي أهمية إعطاء العلاج الإشعاعي والكيميائي قبل إجراء الجراحة مما يعطي نتائج مرضية، ويحقق نتائج شفاء أعلي. وهو ما يوجب اتخاذ القرار المناسب من الجراح وفقا لحالة المريض، التي تختلف حسب درجة الورم وانتشاره والحالة الصحية للمريض. ومن جانبه، أكد د. ماجد بسيوني أستاذ جراحة المناظير بجامعة شيفلد بالمملكة المتحدة، أن العوامل المتعلقة بالإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم عديدة، منها العادات الغذائية كالاعتماد علي الوجبات السريعة والأطعمة عالية الدهون وقليلة الألياف، وكذلك التدخين والسمنة وقلة الحركة، كما يشكل الاستعداد الجيني أو وجود تاريخ مرضي في العائلة دورا في الإصابة. وللوقاية من التعرض لسرطان القولون ينصح بتغيير نمط الحياة بشرب كميات كافية من الماء والسوائل، إلي جانب تناول الألياف التي تسهم في تحريض الأمعاء على الحركة، ومنع الإمساك، مشيرا إلي أن إتباع أسس التغذية الصحيحة والنشاط البدني يمكن أن يخفف من مخاطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 60 إلى 80% وفقا لبعض التقديرات الطبية. وتناول د. عبد الله البشير أستاذ الجراحة ومدير عام مستشفى الأردن، الجديد في جراحات الغدة الدرقية وأورامها في ضوء القواعد الاسترشادية العالمية، وتحديد الحالات التي تتطلب الاستئصال الكامل للغدة كما في سرطان الغدة الدرقية، أو الاستئصال الجزئي للغدة التي تكون غالبا حالات فرط نشاط الغدة الدرقية. ومن جانبه، أشار د. صفوت عبد القادر أستاذ الجراحة بطب قصر العينى ونائب رئيس الجمعية، إلى أن 25% من الوفيات ترجع إلي الإصابات، وتأتي في المقدمة الإصابات الناتجة عن حوادث الطرق بسبب قيادة الدرجات البخارية، مشيرا إلي أهمية عامل الوقت وسرعة نقل المريض، وكذلك أهمية القرار الطبي السليم والسريع في التعامل مع جراحات الطوارئ. ويؤكد ضرورة تدريب شباب الأطباء علي جراحات الإصابات، وتفعيل الامكانات والأجهزة المتواجدة بالفعل في مستشفيات الطوارئ. كما قدم شباب الجراحين أبحاثا عدة عن أورام الثدي غير الحميدة والأساليب الجراحية المختلفة لإعادة بناء الثدي من خلال الجراحات التجميلية بعد استئصاله. وشهد المؤتمر انعقاد حلقتي عمل عن جراحات المناظير وجراحة الأوعية الدموية، بالإضافة إلي جلستين علميتين عن جراحات البنكرياس واستئصاله، التي تم نقلها مباشرةً أثناء إجرائها من مراكز طبية مرموقة من إيطاليا وروسيا.