نظمت جامعة عين شمس حفلا لتخريج الدفعة الثانية لسفراء الدعم النفسى بحضور د.عبدالوهاب عزت رئيس الجامعة بالإنابة حيث أكدت د.سعدية بهادر رئيسة ومؤسسة المشروع أهمية هذا المشروع فى مواجهة الفكر المتطرف وفى مواجهة الأزمات التى تحيط بنا من كل جانب.. وتتساءل: من منا لا يحتاج للدعم النفسى؟ ومن منا لا يحتاج لمن يقول له «أحسنت»؟ من منا لا يحتاج لمن يربت على كتفه أو يسانده فى بعض الأمور ويأخذ بيده نحو التقدم للأمام؟ فكلنا يحتاج الى الدعم النفسى.. والفكرة أننا يجب أن نتساءل كيف لنا أن نغير من النفس البشرية وننتصر على الأفكار المتطرفة فالدعم النفسى لأى إنسان بمثابة تأمين نفسى على حياته وبذلك كل واحد منا يقوم بالتأمين على نفسه ضد الأزمات والضغوط والظروف الصعبة. وتضيف أن هذا المشروع الذى استمر لمدة شهر ونصف شهد تدريب مدرسين مساعدين ومدرسين من مختلف كليات جامعة عين شمس بهدف أن يصبحوا سفراء للدعم النفسى داخل الجامعة وخارجها ومساعدة الآخرين للتفريغ النفسى وتجنب التعرض للأمراض النفسية، ولقد تم تدريبهم على أساليب التواصل مع الآخر وقراءة لغة الجسد وأكدت أن هذا المشروع أحد مخرجات تحيا مصر حتى نستطيع التغيير من أخلاقيات المواطن المصرى. وتحدثت د.هيام نظيف عميدة معهد الدراسات العليا للطفولة عن أهمية هذه الدورات التى تخرج جيل من الشباب القادر على استيعاب الأزمات النفسية التى تواجه طلبة الجامعات وخاصة أن الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الاضطرابات الفكرية التى تعرض لها شبابنا، الأمر الذى يستدعى التدخل الحاسم للمواجهة والتواصل مع الطلبة والتعامل معهم بحكمة. كما أشار القائم بأعمال رئيس الجامعة إلى أن علاج شخص مريض ليس مشكلة، وإنما أن تبحث عن المريض لعلاجه هذا هو الأهم فالبحث عمن يحتاج دعما نفسيا أصعب كثيرا من أن نجد محتاج دعم نفسى ونعالجه.. والمجتمع دائما فى حاجة الى الإرشاد والدعم النفسى كى نتمكن جميعاً من اجتياز المشكلات التى تواجهنا بشكل يومى فى حياتنا.