الأنبا رافائيل يدشن مذبح «أبي سيفين» بكنيسة «العذراء» بالفجالة    خاطر يهنئ المحافظ بانضمام المنصورة للشبكة العالمية لمدن التعلّم باليونسكو    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة قبيا غرب رام الله بالضفة الغربية    وزير الأوقاف ينعي شقيق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم    محافظة الجيزة: غلق كلي بشارع 26 يوليو لمدة 3 أيام    الحصر العددي لانتخابات النواب في إطسا.. مصطفى البنا يتصدر يليه حسام خليل    عصام عطية يكتب: الأ سطورة    الأزهر للفتوي: اللجوء إلى «البَشِعَة» لإثبات الاتهام أو نفيه.. جريمة دينية    الصحة: الإسعاف كانت حاضرة في موقع الحادث الذي شهد وفاة يوسف بطل السباحة    صحة الغربية: افتتاح وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى حميات طنطا    "الأوقاف" تكشف تفاصيل إعادة النظر في عدالة القيم الإيجارية للممتلكات التابعة لها    الجيش الأمريكي يعلن "ضربة دقيقة" ضد سفينة مخدرات    عاجل- أكسيوس: ترامب يعتزم إعلان الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل أعياد الميلاد    دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة وأعظم الأدعية المستحبة لنيل البركة وتفريج الكرب وبداية يوم مليئة بالخير    وست هام يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في البريميرليج    لم ينجح أحد، نتائج الحصر العددي بالدائرة الرابعة في إبشواي بالفيوم    رئيس هيئة الدواء يختتم برنامج "Future Fighters" ويشيد بدور الطلاب في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتعزيز الأمن الدوائي    نجوم العالم يتألقون في افتتاح مهرجان البحر الأحمر.. ومايكل كين يخطف القلوب على السجادة الحمراء    دنيا سمير غانم تتصدر تريند جوجل بعد نفيها القاطع لشائعة انفصالها... وتعليق منة شلبي يشعل الجدل    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    مصادرة كميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بحي الطالبية    نتائج االلجنة الفرعية رقم 1 في إمبابة بانتخابات مجلس النواب 2025    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    محطة شرق قنا تدخل الخدمة بجهد 500 ك.ف    وزير الكهرباء: رفع كفاءة الطاقة مفتاح تسريع مسار الاستدامة ودعم الاقتصاد الوطني    الدفاعات الأوكرانية تتصدى لهجوم روسي بالمسيرات على العاصمة كييف    إعلان القاهرة الوزاري 2025.. خريطة طريق متوسطية لحماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الأزرق    صاحبة فيديو «البشعة» تكشف تفاصيل لجوئها للنار لإثبات براءتها: "كنت مظلومة ومش قادرة أمشي في الشارع"    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    قفزة عشرينية ل الحضري، منتخب مصر يخوض مرانه الأساسي استعدادا لمواجهة الإمارات في كأس العرب (صور)    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    غرفة التطوير العقاري: الملكية الجزئية استثمار جديد يخدم محدودي ومتوسطي الدخل    تفوق للمستقلين، إعلان نتائج الحصر العددي للأصوات في الدائرة الثانية بالفيوم    البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج دفعة جديدة من معهد المشورة بالمعادي    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    ترامب يعلن التوصل لاتفاقيات جديدة بين الكونغو ورواندا للتعاون الاقتصادي وإنهاء الصراع    الأمن يكشف ملابسات فيديو تهديد مرشحى الانتخابات لتهربهم من دفع رشاوى للناخبين    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة    انقطاع المياه عن مركز ومدينة فوه اليوم لمدة 12 ساعة    اختتام البرنامج التدريبي الوطني لإعداد الدليل الرقابي لتقرير تحليل الأمان بالمنشآت الإشعاعية    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    مراسل "اكسترا": الأجهزة الأمنية تعاملت بحسم وسرعة مع بعض الخروقات الانتخابية    محمد إبراهيم: مشوفتش لاعيبة بتشرب شيشة فى الزمالك.. والمحترفون دون المستوى    مصدر بمجلس الزمالك: لا نية للاستقالة ومن يستطيع تحمل المسئولية يتفضل    كرة سلة - سيدات الأهلي في المجموعة الأولى بقرعة بطولة إفريقيا للاندية    دار الإفتاء تحذر من البشعة: ممارسة محرمة شرعا وتعرض الإنسان للأذى    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن 360 فرصة عمل جديدة فى الجيزة    رئيس مصلحة الجمارك: ننفذ أكبر عملية تطوير شاملة للجمارك المصرية    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حتي لا نضطر يوما لإغلاق الصوت أثناء المباريات
كارت أصفر ضد التعليق الكروي في مصر

من بوابة اللعبة الشعبية الأولي.. يدخل صوته إلي قلوب المشاهدين دون استئذان.. إنه المعلق الكروي الذي يتابعه الملايين.. بما يجعله يتفوق من حيث التأثير علي المعلق السياسي.لذلك.. يحتاج المعلق الكروي إلي أن يكون لديه ثقافة واسعة ولغة رشيقة وذاكرة شبه حديدية يخزن فيها مئات المعلومات واسماء اللاعبين.. وبرغم أن مصر صاحبة مدرسة في مجال التعليق الرياضي, فإن القنوات سواء الرسمية أو الخاصة لم تعد تمتلك حسا كرويا متميزا, فمع عدم ظهور المعلق الداهية ميمي الشربيني حاليا, ووفاة حمادة إمام ومحمود بكر وانشغال أحمد شوبير ومدحت شلبي بتقديم برامج التوك شو, أصبحت القنوات في أزمة, خاصة وأن كل واحد من هؤلاء يمثل مدرسة كروية مختلفة عن الآخر.
صحيح أن هناك جيلا جديدا من المعلقين الرياضيين, لكنه لايزال يفتقد الهوية في التعليق, فتارة تجد بعضهم يحاول أن يقلد النجوم الكبار وتارة أخري تجد بعضهم يحاول حشر معلومات في توقيت غريب اثناء المباراة. ومن اللافت للنظر تفوق المعلقين العرب حتي اصبحوا نجوما أمثال عصام الشوالي وفارس عوض وحفيظ دراجي, لدرجة أن المشاهد المصري أصبح يعرفهم أكثر من المعلقين المصريين الحاليين, ولم لا فقد أصبحوا هم المستحوذين الآن علي التعليق علي الدوريات العالمية؟!
وفي هذا التحقيق.. قررنا أن نرفع الكارت الأصفر في وجه التعليق الكروي في مصر اليوم.. لنوجه إنذارا لكل العاملين في الحقل الرياضي, بهدف الاصلاح والعودة إلي ريادة مدرسة التعليق المصرية, حتي لا يأتي اليوم الذي يضطر فيه المشاهد إلي إشهار الكارت الأحمر, عبر إغلاق الصوت في أثناء المباريات!
الفضائيات السبب
الناقد الرياضي عصام عبد المنعم, رئيس اتحاد كرة القدم الأسبق قال: إن سر نجاح المعلقين الرياضيين القدامي وتربعهم علي عرش التعليق لعقود طويلة أمثال محمد لطيف ومحمود بكر وحمادة أمام يرجع إلي نجاح كل منهم في اختيار خط مميز وأسلوب مختلف خاص به, لكن تراجع مستوي المعلقين الحاليين سببه أن القنوات الفضائية التي تحتكر بث المباريات الآن هي التي تختار معلقيها كيفما تشاء, و أغلبهم ليست لديه الموهبة ولا الحضور عند المشاهدين, لذلك لابد من وقفة جادة حتي لا يتم ترك ساحة المعلقين لأصحاب الاجتهادات الشخصية فقط, قبل أن يتم تدريبهم وتأهيلهم بالشكل الكافي.
وأضاف عبدالمنعم: إن معظم القنوات الفضائية تدار بالعلاقات الشخصية والوساطة والمعارف والمصالح المتبادلة دون الإلتفات للتقييم الموضوعي, هذه القنوات تعتمد علي فكرة اعتياد المشاهد علي صوت المعلق تدريجيا, حتي إن كان سيئا, خاصة أن بعضهم يردد أثناء التعليق معلومات متواضعة وليس لها علاقة بالمباراة, وهذا من شأنه الهبوط بالذوق العام للمشاهدين, لذلك يجب التصدي و مواجهة تلك الظاهرة بإنشاء رابطة أو تنظيم يكون دوره الحفاظ علي المستوي اللائق للمعلقين الرياضيين, كما يجب أن يكون لكليات الأعلام دور إيجابي في هذا المجال, فإلي جانب الدراسة الأكاديمية, يجب أن تقوم بتنظيم دورات تأهيلية, بحيث تضع وتعرف من يريد أن يعمل في هذا المجال بالشروط الموضوعية والعلمية والأداب التي يجب أن يتحلي بها من يريد أن يكون معلقا رياضيا مستقبلا, وفي الماضي كان اتحاد الإذاعة والتلفزيون من يتولي إعتماد المعلقين والمحللين والمقدمين الرياضيين, قبل ممارسة المهنة, أما الآن فأصبحت المحطات الفضائية هي التي تختار المعلق وفقا للاهواء الشخصية دون تصريح أو تقييم. ولعلاج هذه المشكلة يجب أن يأتي القرار من أهل المهنة أنفسهم بالتصدي لهذه الممارسات الخاطئة بانشاء كيان يحافظ وينظم عمل المعلقين الرياضيين سواء في الاعلام الرسمي أو الخاص.
الراديو الأصعب
ويتفق معه في الرأي المعلق الداهية ميمي الشربيني قائلا: لتنظيم اختيار وعمل المعلقين الرياضين يجب أن يكون هناك ربطة لهم هي المسئولة عنهم تتولي سنويا عمل اختبارات للموهوبين في هذا المجال, بالإضافة إلي عقد دورات تدريبية للمعلقين باستمرار لإطلاعهم علي أحدث ما وصل إليه العالم في هذا المجال, فالتعليق ليس كلاما فقط وانتهي الموضوع, فهو فن له أصوله, ولا يستطيع أي فرد أن يعلق علي المباريات دون أن تتوافر فيه سمات معينة, فالطرب والكوميديا هما الأساس في التعليق الرياضي, كما يجب أن يكون لدي المعلق حضور عند المشاهد وأن يكون خفيف الظل, والأهم من ذلك تنظيم عملية إخراج المعلومات واختيار الوقيت المناسب عند طرحها علي الجمهور.
ويضيف الشربيني: إن كرة القدم هي لعبة شعبية في الأساس وعند التعليق علي مبارياتها يجب علي المعلق أن يعي أنه يتحدث إلي ثقافات وأعمار مختلفة, لذلك عند اعطائه المعلومة للمشاهد عليه أن يضع في ذهنه أن يفهمها كل هؤلاء, ومن هنا تكمن أهمية المام المعلق باللغة العربية وكذلك بالمصطلحات الشعبية الدارجة, لان المعلق يقدم المعلومة للمشاهد علي طبق وهو مسترخ أحيانا وهو جالس مع أصحابه علي الكافيه في أحيان أخري, ومن هنا تظهر أهمية رشاقة الأداء وجمال الصوت, فأنا عندما كنت أعلق علي المباريات كنت استخدم اللغة العربية الفصحي مثل' كاد أن يفعلها' واحيانا استخدم العامية مثل' معجون كورة يا ابني والله' فاللغة العربية غنية بالمفردات, لذلك يجب علي المعلق أن يذاكر جيدا قبل المباريات تاريخ الأندية واللاعبين والمدربين, وان يفتش عن الجديد لديهم.
وعن صفات المعلق الناحج قال: المعلق الناجح هو من يسرق اذن المشاهد من عينه عند تعليقه علي المباريات لأنه يطرب المشاهد عندما يعلق باسلوبه الرشيق ولغته الجميله بمفرادتها, فنبرة صوته وادائه يدخلان إلي قلوب المشاهدين دون استئذان, ومن شروط المعلق الجيد أيضا أن يكون له أسلوب يميز شخصيته, لكن الأهم أن يكون لديه القدرة علي أن يعلق علي المباريات في وسائل الاعلام المختلفة فمثلا في التعليق بالتليفزيون المشاهد يري الصوره وبالتالي فهو يحتاج المعلومه والتحليل, أما الراديو فالتعليق فيه أصعب لأن المعلق مطالب بأن ينقل كل كبيرة وصغيرة للمستمع بحيث يجعله يري الصورة بأذنه.. مشيرا إلي أن عدم وجود رابطة تنظم عمل المعلقين الرياضيين هو السبب في الفوضي الموجودة في التعليق الرياضي.
الهواة يتصدرون
أما الإذاعي الكبير فهمي عمر تحدث قائلا: في الماضي كانت الإذاعة تقوم بعمل اختبارات لكل من يريد العمل في مجال التعليق الرياضي, وقد رأست العديد من اللجان التي كان دورها تقييم المعلقين الرياضيين.. وكان لي دور في تقديم عدد من نجوم التعليق الكروي أمثال, محمد لطيف وحمادة أمام وعلاء الحامولي وميمي الشربيني وغيرهم من رموز التعليق في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات, وكان ما يميز هؤلاء أنهم كانوا نجوما في ملاعب كرة القدم قبل أن يدخلوا عالم التعليق الرياضي, وبالتالي كانت لديهم معرفة واسعة وإلمام بفنون كرة القدم وأدواتها ومفرداتها, لذلك عندما سلكوا مجال التعليق نجحوا فيه, لانهم يمتلكون مقومات العمل في هذا المجال. واستمر هذا الحال علي مدي عقود طويلة كان شرط المعلق أن يكون لاعب كرة قدم, لكن في الفترة الأخيرة اختلط الحابل بالنابل, واصبح الهواة يتصدرون المشهد الآن.
ويضيف عمر: المعلق هو المايسترو الذي يقدم العزف السيمفوني لما يجري في الملعب, فهو يمنح المشاهدين وجبة ممتعة ودسمة من المعلومات الكروية والثقافية, لذلك يجب أن يتمتع المعلق بالمصداقية, ويفضل أن يكون لاعب كرة مشهورا, لان ذلك يزيد من ارتباط الجمهور به, لكن دخول أفراد ليس لهم علاقة بكرة القدم هذا المجال جعل التعليق الرياضي مهنة من لا مهنة له, فهم إلي جانب عدم امتلاكهم الخبرة الكروية المطلوبة لا يمتلكون المعرفة والثقافة, لذلك لا تجد حاليا في الساحة الكروية من يترك بصمة لدي المتابعين لكرة القدم مثلما كان يفعل المعلقون السابقون.
ويطالب عمر بضرورة رفع أجر المعلق الرياضي وتنظيم دورات ولجان تستقطب نجوم الكرة السابقين للعمل في التعليق الرياضي, وعمل ورش تعليمية وتأهيلية لهم في ظل وجود عدد كبير من القنوات الرياضية.

قفشات حصرية لنجوم التعليق
الكورة أجوال.. عنقود مهارات.. وهاتها من الشبكة

احتفظت مصر بالريادة علي المستوي العربي في التعليق علي مباريات كرة القدم, من خلال الإذاعة, وكانت البداية مع المعلق الكروي محمود بدر الدين في الأربعينيات من القرن الماضي وتبعه عدد كبير ممن امتهنوا التعليق وارتبطوا به ونالوا شعبية كبيرة بتألقهم فيه أمثال, محمد لطيف, صاحب الأسم الأبرز الذي طافت شهرته الوطن العربي كله وبعده حسين مدكور وعلي زيوار.
الكابتن لطيف هو شيخ المعلقين الرياضيين كما يطلق عليه, كانت له عبارات حصرية يرددها أثناء التعليق علي المباريات أشهرها' الكرة أجوال.. وبنشكر رجال الاسعاف والمطافي وسواقين الاتوبيسات' كما ظهر أيضا في تلك الفترة البارع علي زيوار وإبراهيم الجويني والذي تميز بالجمله التي كان يكررها بصوته القوي, ولاتزال عالقة في الأذهان مثل' الكرة بتتقطع.. وشوطه جامدة'.
وظهرت بعد ذلك مدرسة جديدة في التعليق علي يد ميمي الشربيني المعروف بخفة ظله وقفشاته مثل' عنقود مهارات.. ومن مواليد منطقة الجزاء.. وآخر الموهوبين.. وجينات العظماء.. ومعجون كورة والله يا ابني' وغيرها من الأوصاف التي أطلقها علي لاعبين كبار أمثال حازم امام ووليد صلاح الدين وحسام حسن وهاني رمزي وعصام الحضري, والشربيني غير من سياسة التعليق والشرح التفصيلي للمباراة ووصف ما يحدث في الملعب إلي قراءة ما يدور في فكر وعقل المدربين واللاعبين وإضافة المعلومة للمشاهدين عن تاريخ أي لاعب, ليظل معشوق الجماهير المصرية والعربية.
القادمون من الخلف.. وهاتها من الشبكة.. هي من بين الجمل الأكثر تميزا بين كل جمل معلقي كرة القدم, ومنها تعرف صاحب الصوت بالطبع أنه الثعلب الكبير حمادة إمام, والذي كان علامة فارقة في تاريخ التعليق, حيث نجح في أن يستحوذ علي قلوب الزملكاوية والأهلاوية معا في التعليق.
بينما يظل المعلق الراحل محمود بكر صاحب أخف ظل بين المعلقين نظرا لكلامه الصادر من القلب مباشرة دون تجميل مثل' الأهلي وحش.. وأنا خايف لأمشي من قناة النادي بعد الماتش عادي بقي مش فارقة'.
وكان بكر يتميز بشرح خطط وتكتيك المدربين ودور كل لاعب بالملعب والقراءة الجيدة لكل ما يدور بالمباراة والخروج عنها في بعض الأحيان قائلا' أنا بقول لجاريدو اتهد شوية خيلتنا' و' باقول من هنا باستغل الفرصة لمحافظ الاسكندرية لف شوية في الشوارع بلاش بقي نوم فيه ثورتين قاموا في البلد' وبعدها مباشرة تجده يقول:' أنا بقول للي كان بيشرب سيجارة في البلكونة وماسك كوباية شاي الأهلي جاب جون ادخل وأهدي وعمنا موسي يدان عمل بلقمته يا سلام علي الراجل ده'.
أما مدحت شلبي فعرف بتعليقاته التي ارتبطت بعدد كبير من اللاعبين وعلي رأسهم خالد بيبو نجم الأهلي السابق ومقولته الشهيرة له في مباراة الستة واحد بين القطبين الكبيرين' بيبو وبشير بيبو والجون' و' الله عليك يا حبيب والديك' وغيرها من الأوصاف التي التصقت باللاعبين مثل' يخرب عقلك يا راجل يخرب عقلك يا مجرم'.
ثم ظهر في نهاية التسعينات أخر جيل موهوب من المعلقين علي رأسهم أحمد شوبير وطارق الأدور وأحمد الطيب.


لا تعرف لماذا لا يتم اسناد مباريات لها منذ2008
أمنية الحمزاوي أول معلقة كروية معتمدة في التليفزيون

كسرت روتين الكلاسيكية وصعدت إلي سلم التعليق الرياضي واخترقت الحواجز.. اختارت نوعا من التعليق كان مقصورا علي الذكور, لكنها قررت أن تخترق هذا المجال وتتفوق عليهم في ذلك, وتصبح أول فتاه تعلق علي مباريات كرة القدم وذلك في بطولة الأمم الإفريقية عام2008, فبرغم الصعوبات التي واجهتها في البدابة إلا أنها تعشق التحدي والنجاح خاصت المغامرة, وقررت أن تكون رقما في المعادلة.. إنها امنية الحمزاوي المذيعة بقناة النيل تي في والتي تم اعتمادها كمعلقة رياضية في بطولة امم افريقيا عام2008, وكانت تعلق علي التليفزيون المصري باللغة الفرنسية. لدرجة أن بعض المشاهدين اعتقدوا أنها مذيعة اجنبية لاتقانها اللغة الفرنسية, الغريب أن الجمهور كان يتابع المباربات علي التليفزيون المصري, رغم اذاعتها بالفرنسية, لكن أداء وحماس امنية جذب المشاهدين لها. وكتب لها شهادة نجاح.

تقول أمنية: إن بدايتي مع التعليق الكروي جاءت عندما اشترطت الشركة الرياضية صاحبة الحقوق الحصرية للبث المباشر لمباريات بطولة الامم الافريقية لكرة القدم عام2008 علي التليفزيون المصري لإذاعة المباريات علي شاشته أن يتم التعليق باللغة الفرنسية, لذا طلب أحمد انيس أمين عام اتحاد الإذاعة والتليفزيون من رئيس القسم الفرنسي نبيل الشوباشي بقناة النيل تي في ترشيح أربعة مذيعين رجال لبث مباريات البطولة باللغة الفرنسية واجتمعت لجنة لاختيار المذيعين, ورغم أن إسمي لم يكن مطروحا, إلا أنني فوجئت بعد الاجتماع باختياري ضمن هؤلاء المذيعين.
وبدأت استعد لهذه المهمة بمذاكرة المصطلحات الخاصة بكرة القدم وأيضا كل ما يتعلق بالفرق المشاركة في البطولة من حيث تاريخ وحياة كل اللاعبين والمدربين وبدأت أتابع أخبار البطولة لأعايش الحدث لحظة بلحظة.. وقمت بإذاعة11 مباراة منها5 مباريات بمفردي و6 مباريات بالاشتراك مع زملائي. وبعد الاداء المتميز الذي قدمته في التعليق علي مباريات هذه البطولة تم اعتمادي في التليفزيون كمعلقة لمباريات كرة القدم باللغة العربية أيضا. ورغم ذلك لم يتم الاستعانة بي للتعليق علي مباريات كرة القدم بعد هذه البطولة.
وتوضح امنية: لم أكن بعيدة عن الرياضة قبل بطولة افريقيا عام2008 فكنت أقوم في قناة النيل تي في بإعداد وتقديم النشرة الرياضية وبطولات رياضية كالاسكواش و التنس وكرة الماء, حتي شاركت في تغطية بطولة العالم العسكري لكرة القدم والتي أعتبرها أفضل جيدة ومفيدة لي, حيث قدمت رسائل علي الهواء من قلب الملعب علي شاشة التليفزيون, وهذه البطولة هي التي حببتني في كرة القدم, والأن أعمل خلف الكاميرا كرئيس تحرير للنشرة الرياضية.
وتضيف: إن التعليق الرياضي ليس مهنة من لا مهنة له فالمعلق المتميز يجب أن يتوافر فيه صفات معينة أهمها أن يكون لديه حضور وأن يكون متمكنا من اللغتين العربية والانجليزية, وأن يكون متابعا للعبة إن لم يكن ساعة بساعه فعلي الأقل يوميا, بالإضافة إلي اهتمامه بالتدريب المستمر لأنه يساعد المعلق علي الابداع واخراج الطاقات المتميزة لديه. فالمعلق الرياضي يعتبر من أهم عناصر المتعة للمشاهدين في مباريات كرة القدم كونها اللعبة الأكثر شعبية علي مستوي العالم, فهو يضفي رونقا جديدا علي أحداث المباراة, حتي أصبح يرتبط بالمشجع الرياضي ارتباطا وثيقا, ولا تحلو مشاهدة مبارياته المفضلة إلي علي أشجان صوته, لذلك فإن أهم ما يميز النقل التلفزيوني لأي حدث هو التعليق المصاحب لهذا الحدث, وفي أحيان كثيرة غالبا ما يكون المعلق علي الحدث الرياضي سبب في متابعة المشاهدين للمباريات أو هروبهم من مشاهدتها.
وتزيد امنية: رغم انني سعيدة بتجربتي في التعليق علي مباريات كرة القدم في التليفزيون, فإنني كنت اتمني أن يهتم المسئولون بهذه التجرية وان يشجعوها وبدلا من وجود معلقة واحدة يكون هناك أكثر من فتاة تعمل في هذا المجال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.