تنطلق اليوم - الأربعاء - انتخابات مجلس الشعب السورى فى 15 دائرة انتخابية يتنافس فيها 3500 مرشح للفوز ب250 مقعدا هو عدد مقاعد المجلس. وانتشرت صور المرشحين فى الطرقات العامة فى مناطق عدة من البلاد التى تعيش حالة حرب، وتركزت معظم الشعارات لدى المرشحات والمرشحين حول الانتصارات التى يحققها الرئيس السورى بشار الأسد والقضاء على الإرهابيين وإفشال مخططات المؤامرة الغربية والإسرائيلية، فضلا عن شعارات عن إعادة الإعمار واعتبار أن غدا سيكون أجمل بعد استتباب الأمن والاستقرار. وتجرى الانتخابات وسط ترقب لمشاركة الحكومة والمعارضة اليوم أيضا فى جولة جديدة من مفاوضات جنيف هذا الشهر، حيث تم ترشيح ثلاثة من أعضاء وفد الحكومة فى هذه المفاوضات فى الانتخابات الراهنة التى اعتبرتها المعارضة الخارجية «مسرحية هزلية» و«مرفوضة» و«مضيعة للوقت»، ومؤشرا إضافيا على أن الحكومة الحالية ليست جادة فى الانخراط فى جهود الحل السياسى الذى يفضى إلى تشكيل هيئة حكم انتقالى كاملة الصلاحيات وفق قرارات الأممالمتحدة. من جانبه، اعتبر ستافان دى ميستورا المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا أن جولة مفاوضات جنيف المرتقبة ستكون «بالغة الأهمية»، لأن التركيز خلالها سيكون على عملية الانتقال السياسي، محذرا من هشاشة الهدنة إثر اشتعال العديد من الجبهات فى سوريا. وقال دى ميستورا إنه بحث مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم «أهمية حماية واستمرار ودعم وقف الأعمال القتالية الذى كما تعرفون لا يزال هشا لكنه قائم»، مضيفا: «نحن بحاجة للتأكد من استمرار تطبيقه على رغم بعض الخروقات».وبعد زيارته سوريا، وصل دى ميستورا أمس إلى طهران، حيث سيلتقى مع حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني. وقبل محادثاته مع دى ميستورا، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المسئول الإيرانى قوله إن زيادة انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا قد تضر بمحادثات السلام المقبلة. ميدانيا، قال أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركى إن الجيش التركى قصف أمس أهدافا لتنظيم «داعش» فى شمال سوريا ردا على قصف عبر الحدود أصاب بلدة تركية.