حالة من الطوارئ القصوى شهدها مطار القاهرة أمس قبل وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة، حيث قامت سلطات المطار بإغلاق ساحات انتظار السيارات المجاورة لاستراحة رئاسة الجمهورية التى تسلمتها قوات الحرس الجمهورى قبل وصول الملك بساعات، وتم منع دخول السيارات لحين انتهاء زيارة الملك للقاهرة، فى الوقت الذى تم فيه استخراج تصاريح لدخول وخروج أكثر من 60 سيارة، وذلك لحمل متعلقات خاصة بزيارة الملك عقب وصوله، بينما تم تزيين الطرقات المؤدية للمطار بأعلام مصر والسعودية. فى السياق ذاته انتظمت الخدمات التأمينية وانتشر رجال الحرس الجمهورى لتأمين محيط الاستراحة الرئاسية، كما تم تمشيط المنطقة بالكلاب البوليسية المدربة وأجهزة الكشف عن المفرقعات، وتمركزت عناصر التأمين على كل الطرق المؤدية من وإلى المطار. وتم انتشار رجال التأمين بالأكمنة على مدخل المطار من جميع الاتجاهات، كما انتشرت الأكمنة المرورية بالتنسيق مع المباحث بالأماكن الحيوية، بالإضافة إلى فحص كل سيارة تدخل إلى منطقة مطار القاهرة بأجهزة اكتشاف المفرقعات. وقام وفد سعودى بتفقد صالات المطار وأرض المهبط، فى جولة تفقدية لمشاهدة ودراسة خط سير الملك السعودي، بصحبة قيادات أمنية وقيادات من شركة ميناء القاهرة الجوي، وانتشر رجال المباحث الجنائية والشرطة السرية بين وداخل الصالات، وحول صالة الاستراحة الرئاسية، كما تم تشديد الإجراءات بالمنافذ والطرق المؤدية الى المطار وتكثيف عمليات التفتيش. من ناحيته أكد أحمد عبد العزيز قطان السفير السعودى بالقاهرة، الذى كان مع قيادات سفارته فى مطار القاهرة فى استقبال الملك، أن الاتفاقيات الاستثمارية مع مصر ستحمل أرقامها مفاجأة سارة للجميع، وهو ما كان قد أشار إليه فى تدوينة سابقة له.