استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، أمس بيير فيمون، المبعوث الفرنسي المعني بالإعداد للمؤتمر الدولي للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أوضح أن المبعوث الفرنسي أحاط وزير الخارجية بنتائج الجولات التي قام بها مؤخراً في عدد من العواصم الدولية، في إطار عملية الإعداد للمؤتمر الدولي للسلام، الذي تقترح فرنسا عقده في الصيف المقبل، وقد تبادل الجانبان المصري والفرنسي الجوانب المختلفة المحيطة بالمبادرة الفرنسية، والإطار الزمني المقترح لتنفيذها، واتفق الجانبان علي استمرار التشاور في هذا الشأن خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أكد للمبعوث الفرنسي أهمية بلورة أفكار محددة، فضلاً عن خروج المؤتمر بنتائج تضمن تحقيق حل الدولتين، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلي أهمية وضع أسس صلبة تضمن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، واتخاذ خطوات جادة لبناء الثقة بين الجانبين. ومن جانبه أكد رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني أن المرجعيات الخاصة بالسلام وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة هي الأساس في أي عملية تفاوضية، مشددا علي ان المبادرة الفرنسية لا تلغي المرجعيات السابقة. وقال المالكي، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مساء أمس مع وزير الخارجية سامح شكري، إن مباحثاته مع شكري، وكذا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تطرقت إلي الأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، والتي يجري بلورتها حاليا. وأضاف أن الحانب الفلسطيني لديه اهتمام خاص بالمبادرة الفرنسية. وقال المالكي إننا كدول عربية ومصر وفلسطين لدينا استعداد للتفاعل مع المبادرة الفرنسية، طالما تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وترمي إلي محاولة إنهاء الاحتلال من خلال رؤية جديدة لطبيعة التفاوض. وأوضح أن المقترحات الفرنسية لم تتحقق بعد سواء علي مستوي الافكار أو الشكل، ونحن نتحدث حاليا عن موعد انعقاد الاجتماع الأول في إطار المبادرة الفرنسية والدول التي ستشارك به، ولم نتحدث بعد في المضمون وهو الأساسي بالنسبة لنا. وكشف المالكي أنه بحث مع الوزير سامح شكري الدعوة لعقد اجتماع للجنة انهاء الاحتلال برئاسة مصر، ولم يتم تحديد الموعد بعد. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني ان المرجعيات الاساسية لعملية السلام معروفة وهي قرارات مجلس الامن والجمعية العامة والمبادرة العربية للسلام. وعن التحرك المصري فلسطيني قال المالكي إن التواصل والتشاور مستمر فيما بيننا ولا نكتفي فقط بالاجتماعات بل إن الاتصالات مستمرة علي مستوي الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس محمود عباس ابو مازن، وايضا علي مستوي وزيري الخارجية، ونحن مرتاحون لطبيعة التواصل واشكاله ونعتقد انه ارقي اشكال التواصل. من ناحية أخرى استقبل السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، المبعوث الخاص الصينى للشرق الأوسط قونج شياو شنج بمقر وزارة الخارجية، حيث بحث الجانبان عدداً من قضايا المنطقة، وعلى رأسها اليمن وسوريا والقضية الفلسطينية. ،وأكد عادل أن مصر تولى أهمية خاصة لمثل هذه المشاورات نظراً لمكانة الصين الدولية وتأثيرها، وأخذاً فى الاعتبار عضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الأمن منذ يناير الماضي، بينما أعرب المبعوث الصينى عن رغبة بلاده فى تبادل الآراء والتنسيق الدائم مع مصر .