كتب رأفت سليمان وأماني ماجد وحسني كمال: في مؤتمرين أمام مواطني الجيزة ورجال أعمال اتحاد المستثمرين المصريين وجه الدكتور محمد مرسي المرشح الرئاسي عن حزب الحرية والعدالة, رسالة إطمئنان الي مجتمع الاعمال والصناعة في مصر قائلا: يجب ان ننظر الي رجال الاعمال والصناعة باعمالهم وليس بانتمائتهم السياسية, ويجب نسف كلمات التخوين والصدام من العمل السياسي والاقتصادي, مؤكدا ان الفترة المقبلة يجب ان يسودها التصالح المجتمعي, ولا يجب المساس بالمؤسسات الاقتصادية والصناعية القائمة, وان برنامجه الاقتصادي يقوم علي استفادة المجتمع ككل, وليس الافراد علي حساب المجتمع وقال المرشح الرئاسي لاتحاد المستثمرين الممثل لنحو45 جمعية استثمار و45 الف مؤسسة صناعية في كافة ارجاء مصر ان برنامجه الرئاسي يستهدف بالدرجة الاولي احداث حالة من الاستقرار السياسي, وهو الباب للاستقرار الاقتصادي ودوران عجلة الانتاج, ويحمل البرنامج في طياته اقتصادا انتاجيا قويا, يرتكز علي قطاع صناعي حديث, وهيكلة لموارد الدولة بالشكل الافضل, وتحسين ظروف الاستثمار, وفتح الباب واسعا امام القطاع الخاص, في الوقت الذي يجب الحفاظ بشدة علي ماتبقي من القطاع العام وتطويره وتحسينه وطرح علي اعضاء اتحاد المستثمرين اربعة برامج اقتصادية فاعلة يتبناها البرنامج الرئاسي المنبثق من مشروع النهضة, كلها تستهدف احداث خلخلة سكانية يتنشر فيها ابناء الوطن في ربوع مصر, وهي برامج تنمية سيناء ويستهدف زراعة نحو900 الف فدان في وسطها و200 الف فدان في ساحلها الشمالي, الي جانب برامج تنموية سياحية وزراعية وصناعية وانشاء7 انفاق علي غرار نفق الشهيد احمد حمدي تربط سيناءبالوادي, منوها الي مشروع وادي التكنولوجيا الجاهز والمكتملة دراسته وسيقام في شرق الاسماعيلية علي مساحة500 كيلومتر مربع في سيناء, هذا الي جانب مشروع تطوير جنوب الصعيد زراعيا وصناعيا واحداث نقلة نوعية في الحياة لاهل الصعيد الذي تجاهلهم النظام السابق لفترات طويلة دون الاحسساس بمعانتهم ومشروع تنمية الساحل الشمالي ومشروع الوادي الجديد وقال مرسي ان من اوليات البرنامج الرئاسي هو ضخ استثمارات هائلة في مجالات البنية الاساسية, التي تعاني انهيارا كبيرا في كل ربوع مصر في مجالات الصرف الصحي ومياه الشرب والطرق والنقل والمواصلات, وان اولويات الربنامج هي رفع معدل النمو من2% الان الي نحو7% من خلال نظرة كلية شاملة للاقتصاد, تستهدف تصحيح الخلل الموجود الان في كافة قطاعاته, وزيادة انتاج الكهرباء, واكتشافات الغاز في المياه العميقة, وتطوير وزيادة الاستثمارات في صناعة التعدين وفي الجيزة شدد الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية أن الإخوان قادرون علي تطبيق شرع الله, والنهوض بمصر, وقال: إنه قدم مشروع النهضة بمرجعية إسلامية للرئيس المخلوع, لكنه رفض تطبيقه. وأضاف خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد لدعمه مساء أمس الأول بجوار جامعة القاهرة أن الله قضي أن نكون نحن الجيل الذي تتحقق به الكرامة والعزة, بعد زمن علق الرجال علي المشانق, الذين لم يتراجعوا يوما عن أهدافهم وثوابتهم. وقال مرسي في المؤتمر الذي حضره بعض الفنانين ولاعبي كرة القدم( وجدي العربي وربيع ياسين): من أجل الشريعة الإسلامية حورب الرجال, وغلقت أمامهم الأبواب, وإن هؤلاء دماؤهم في رقابنا, متسائلا: لماذا أطلقت الرصاصات الغادرة علي الإمام حسن البنا الذي جاهد من أجل المعني الشامل للإسلام الذي سيفتح الله علينا به؟! وأجاب: الشريعة ثم الشريعة ثم الشريعة, وإنه لا خير ولا نهضة إلا بشريعة إسلامية, معاهدا الله علي تطبيق الشريعة الإسلامية نصا وتطبيقا ومشروعا. واستطرد قائلا: إن مشروع النهضة قابل للتعديل للوصول إلي الأهداف الاقتصادية, والاستقرار الاقتصادي, ومن يتصور أن المصريين لا يستطيعون تحمل المسئولية فإنه ضحك علي ذقونهم. وقالت الدكتورة عزة الجرف: إننا سنخرج يوم23 هذا الشهر, ولن نعود إلا ومرسي هو الرئيس, وطالب د. فوزي السعيد الداعية السلفي, كل المسلمين بالتوحد خلف هذا المشروع الذي سيحقق الخير والنهضة لكل المصريين, وتخلل الحفل قدوم فريق ألتراس نهضاوي, الذي غني بعض الأغاني الشعبية, وقام بتحيتهم مرسي وجميع علماء المسلمين.