يعد الفيلر والبوتكس من أحدث الوسائل التجميلية التى تلجأ إليها سيدات كثيرات للتخلص من التجاعيد والخطوط المزعجة التى تؤرق جمالهن، وللحصول أيضا على بشرة نضرة، ولأنها من أسهل الطرق استخداما فهى أكثرها انتشارا، ولكن هل لهذه الحقن التجميلية مخاطر أو أضرار تجهلها المرأة؟ وهل تكرارها يؤذى البشرة ويجهدها، وما هى الاحتياطات التى يجب مراعاتها للحصول على أفضل النتائج منها... د.محمد عبد القادر حسين استشارى الأمراض الجلدية والتجميل يوضح لنا حقيقة هذه الوسائل ويقول: إن البوتكس هو نوع من أنواع سموم البكتيريا مثل التطعيم، يتم حقن بعض عضلات الوجه به فتزيل آثار الشيخوخة، وتمتد فاعليته لأربعة أشهر، ولذلك لا ينصح بتكراره على فترات زمنية متقاربة أقل من 3-4 أشهر حتى لا تحدث مناعة ضده، ويمكننا الحقن خلال أسبوعين من بعد أول حقن, وذلك لإعادة ضبط أى أخطاء حدثت أو زيادة الكمية للعضلات القوية التى لم تستجب بالدرجة المطلوبة، ويحتاج البوتكس المحقون إلى أربع ساعات لامتصاصه، ولذلك فلا ينصح بالنوم خلال الأربع ساعات الأولى بعد الحقن, أو الاستلقاء أو الميل على جانب واحد حتى لا يتحرك السائل فى إتجاه أخر، كما لا ينصح به أيضا فى فترة الحمل ولكن يسمح به أثناء الرضاعة. وأضاف إنه لا توجد سن محددة لاستعماله حيث إنه يستخدم لأغراض طبية أخرى حتى مع الأطفال، ولكن من الأفضل البدء به فى سن مبكرة قبل تحول الخطوط التعبيرية إلى دائمة وثابتة, لأن فاعلية البوتكس ستكون أقل وسيحتاج لعدة جلسات أخرى لإخفائها، وهنا قد نحتاج لتدخل الفيلرز معه لعلاج تأخر الحقن بالبوتوكس، وبذلك نكون قمنا بعلاجين بدل علاج واحد للخطوط، ومن الممكن حقن الوسيلتين فى نفس الجلسة وفى أماكن مختلفة، و لا يقتصر البوتكس فقط على علاج الخطوط والتعابير بالوجه، بل يستخدم أيضا لتجاعيد الرقبة وشدها وإضفاء مظهر الشباب عليها مثل رقبة الملكة نفرتيتى، وقد سميت طريقة الحقن هذه تيمناً باسمها، كما يستخدم أيضا لعلاج فرط التعرق بالجسم وبالكفين والقدمين وتحت الإبط بصورة آمنة تماما، ونتائجه ممتازة وتمتد لعدة أشهر, وبخاصة خلال فترة الصيف. أما الفيلر وهو ما يطلق عليه مواد التعبئة فعبارة عن مادة طبيعية توجد بالجسم تسمى حمض الهيالورنيك، ويتخلص منها الجسم بصورة طبيعية خلال 6-9 أشهر بعد الحقن، ويمكننا حقنه بعد خلطه بالبلازما والخلايا الجذعية لزيادة نضارة البشرة وتجديد شبابها وحيويتها وأعطاءها المظهر الصحى. ولا يوجد لها أى آثار جانبية خطيرة، ولكن من الممكن حدوث بعض الأعراض والتى تتمثل أغلبها فى طريقة الحقن وحجم الإبرة مسببة كدمات زرقاء أو ورم اخفيفا يستمر من عدة ساعات إلى عدة أيام، والتى تعالج بوضع الثلج عليها وكريمات الكدمات، ويمكن حقنه فى أى مكان آخر بالجلد بأمان تام ليعالج مناطق الشحوم أو الدهون, وخاصة بعد الرجيم القاسى أو مع تقدم العمر. ويضيف د. عبد القادر أن هناك بعض التعليمات التى يجب اتباعها بعد الحقن منها عدم التعرض للشمس تماما حيث إنها تتسبب فى بقع سمراء مكان الحقن، ولذلك يفضل استخدام واقى الشمس بعده ولعدة أيام، كما يفضل عدم الضغط على أماكن الحقن حتى لا تتسبب بتكتلات أو تورم بالجلد، مع إيقاف تناول الأسبرين والمسكنات قبل الحقن بأسبوع لتجنب السيولة والكدمات الزرقاء، وتجنبه أيضا أثناء الدورة الشهرية لنفس السبب, حيث تكون السيولة بالدم أعلى من معدلها، كما أن القدرة على الإحساس بالألم تكون أشد، كما يجب عدم إزالة شعر الوجه سواء بالليزر أو أى و سيلة أخرى فى نفس يوم الحقن, والأفضل بعده بيوم أو يومين حيث يكون الجلد ملتهبا وقد يتسبب ببقع أو ورم بالجلد، وكذلك عدم إجراء تنظيف للبشرة أو بخار، ساونا، تقشيير كيميائي، سنفرة بالكريستالات، سكرب أو حتى كريمات التقشير و تجديد الجلد فى نفس اليوم، ويفضل استشارة الطبيب باستمرار عن أى أعراض غير معتادة مثل الورم الشديد أو الإحمرار الزائد أو الإحساس بالألم المستمر أو تغير لون الجلد أو شحوبه.