عمليات التجميل دائما ما ترتبط فى الأذهان بالممثلات وعارضات الأزياء لإخفاء عيوب وجوههن سابقا أما اليوم فقد تجد لهذه العمليات من الأهمية لناس عاديين جدا من النساء والرجال أيضا لمعالجة مشاكل لها تأثير نفسى سيئ على أصحابها، فالنساء تبحث عن النضارة والشباب وإخفاء التجاعيد والهالات وأحيانا التخسيس، أما الرجال فيشتركون مع النساء فى عمليات تجميل الأنف كأبرز مكان ظاهر فى وجه الإنسان تليها عملية شفط الكرش وتصغير الثديين التى تمثل علاجا نفسيا أكثر منه شكليا، يلى ذلك شد الترهلات فى الوجه والحواجب فهناك أسباب وراثية للترهل فى سن صغيرة وهناك عمليات إزالة شعر بالليزر من مناطق بالجسم كالرقبة أو تحت العين كحالة مرضية فتكون الشعرة نامية للخارج وتأخذ الميكروبات ثم تنزل تحت الجلد فتسبب الحبوب أو الدمامل. كذلك هناك عمليات الصنفرة للوجه للقضاء على آثار حبوب الشباب كذلك هناك من يلجأ لحقن البوتكس للقضاء على التجاعيد و نسمع كثيرا عن البوتكس والفيللر والميزو ثيربى لذا كان من الضرورى اللجوء لطبيب مختص لتوضيح الفروق بينها ولنعرف منه أكثر العمليات التجميلية طلبا.
الأستاذ الدكتور مصطفى حميدة أستاذ التجميل بكلية الطب جامعة عين شمس الذى أكد أن عمليات التجميل الآن بشكل أساسى تعتبر طريقة لإزالة آثار الشيخوخة ولكى يظهر الوجه بشكل أكثر نضارة وشباباً، أما بالنسبة لأماكن الجسم المختلفة فإن إعادة تشكيل الجسم لإزالة ترهلات من هذه الأماكن حدثت لأسباب مختلفة مثل الحمل والولادة أو لاكتساب الجسم سمنة زائدة فى أماكن مختلفة أو ترهلات فى هذه الأماكن تسبب أذى نفسياً للإنسان، ويعطى التجميل للجسم شكلا أكثر تناسبا وجمالا.
وهذه الجراحات يستفيد بها الرجال والنساء، فالرجال أيضاً يجرون جراحات تجميل الوجه وتجميل الأنف وشفط الدهون وشد جدار البطن مثلما تحتاجها المرأة.
∎ الفيلرز والبوتكس
يضيف الدكتور مصطفى حميدة أن الفيلر عبارة عن مواد مشابهة للطبقات العميقة من الجلد وهى مصنعة بطريقة علمية ويستفاد منها لعلاج التجاعيد التى تحدث فى الوجه وتسبب الظهور بشكل أكبر من العمر الحقيقى وهى تحقن لإعادة نضارة الوجه وهذه المواد تحقن بدون مخدر وتظهر آثارها فى الحال، ويستمر تأثيرها لمدة تتراوح بين عام واثنين وقد تزيد طبقا لنوع المادة المستخدمة وحال التجاعيد نفسها.
أما البوتكس فشىء مختلف تماماً فهو مصُنع من مواد تضعف عضلات التعبيرات الموجودة فى الوجه مثل الجبهة «علامات الغضب» مثلا، وتسبب ارتخاء فى هذه العضلات وتنبسط بطريقة طبيعية، مثل عضلات الجبهة التى تظهر الإنسان وكأنه غاضب دائماً. وتحقن أيضاً بدون تخدير وتظهر آثارها بعد الحقن بيومين أو ثلاثة ويستمر فاعليته لمدة تتراوح بين 47 أشهر. والمادتان لهما نتائج عظيمة لو تم حقنهما بطريقة صحيحة وبواسطة طبيب متخصص يعى ما يفعل وليس للحصول على المال فقط.
∎ لماذا الميزوثيرابى؟
أما عن «الميزوثيرابى» فيقول الدكتور مصطفى: هو من الأشياء التى للأسف استغلها كثير من عديمى الضمير الذين يقنعون السيدات أنها للتخسيس.
الميزوثيرابى يعنى علاج طبقة معينة تحت جلد الإنسان بحقن مواد مغذية لهذه الطبقات بطريقة مباشرة مثل إعادة نضارة البشرة وتغذية فروة الرأس لكى تمنع سقوط الشعر بطريقة زائدة .