الذى يثير ذعر العالم اليوم لانتاج القنبلة الهيدروجينية رفع الراية البيضاء من قبل، ولعلنا نتساءل عن السبب فى ذلك، والحقيقة أن السبب فى ذلك هى من صدرت القلق للعالم أجمع، وخاصة للعالم العربى هى أمريكا، وبالطبع من ورائها اسرائيل، ومعالم القصة تبدأ منذ حكم الرئيس بوش الابن فبعد أن سلمت كوريا الشمالية ورفعت الراية البيضاء لتضع نفسها رهينة للبيت الأبيض وتقدم كل ما لديها من وثائق نووية، وبالفعل قامت بتحطيم برج التبريد النووى فى يونجبيون فى بادرة مهمة سعيا لانقاذ شعبها من الضياع والجوع مؤثرة لقمة العيش عن الذرة، وأرادت من وراء ذلك أن تحقن الدماء وتمنع نزيفه فما أن حدث ذلك سيسيل فى جداول تصب فى انهار، وذلك مقابل رفع اسمها من قائمة الدول الارهابية، والاهم من ذلك رفع الحصار الاقتصادى بالاضافة إلى الافراج عن المتجمدات الكورية لدى أمريكا هذا ما فعلته كوريا الشمالية تجاه أمريكا التى وعدتها بطلبات شريطة تسليم الوثائق وتحطيم برج التبريد النووى، وفعلت ذلك كوريا التزاما منها تجاه أمريكا، وانتظرت ردا على ما فعلته، ولكن ذلك هو التلكؤ الأمريكى والمماطلة والتسويف على حساب شعب يتهدده الجوع، لذا راحت كوريا الشمالية تثأر لكرامتها الجريحة واعتبرت أنها وقعت فى فخ منصوب من جراء سياسة عقيمة، وفاشلة اتبعتها أمريكا، وراحت تعلن العصيان، وبدأت عمليا بانسحابها من المحادثات السداسية ردا على إدانة مجلس الأمن لها باطلاق صاروخها معلنة أنها لن تصغى لأية قرارات يصدرها مجلس الأمن، وانها ستفعل كل ما فى صالحها دفاعا عن النفس، وهآنذا نجد أن الأمر يتكرر، ولكن بصورة أكبر خطورة باجراء تجاربها القنبلة الهيدروجينية والتى تفوق القنبلة النووية، والأكثر من ذلك يقوم كيم جونغ أون الزعيم الكورى وهو فى قمة سعادته ضاربا عرض الحائط كل هذه الادانات الدولية بنفسها من على بارجة عسكرية ويشرف على عملية إطلاق الصاروخ الباليستى، وهو يرى الصاروخ ينطلق من غواصة فى عرض البحر يشق الماء ويرتفع عاليا، والنيران تشتعل فى محركه. هنا نتساءل ما الذى أوصل هذه الأمور الى هذا الحد هى حماقة سابقة وسياسة فاشلة حاليا تتبعها أمريكا بنفس النهج، وذلك بالرد الخالى من الحكمة، وذلك بمساعدتها كوريا الجنوبيةاليابان بمزيد من الردع على كوريا الشمالية هذا الاستعلاء سوف يوقع العالم فى كوارث لن يجد لها حلا فليست المسألة بمزيد من الردع، ولكنه سباق نووى يؤدى بكارثة للعالم أجمع فبات الأمر يتطلب التريث والحكمة وأى تصعيد سوف يودع الصفو العالمى، فالعصيان الذى أعلنته كوريا كان ردا طبيعيا على ما حدث فليس ثمة تراث باحترام آدمية الشعوب ويسوقنى الحديث أنها قامت,أى أمريكاوكوريا الجنوبيةواليابان بتجميد أصول 10 شركات كورية لذا بيتت النية للثأر ونراهم ينفخون فى النار ليزداد لهيبها ليتحول إلى آتون متأجج من النار فلابد أن تخمد النيران باستعمال الحكمة حتى لا يخدش حياء العالم، فلسنا على استعداد لأية حروب وكفانا ما نعانيه من هذه الحروب التى تحمل فى طياتها النعرة العقائدية والتى هى أصعب الحروب وأشرسها، لذا أوجه نداء إلى العالم وخاصة الى حكمائه أن يجتمعوا على كلمة سواء لانقاذ العالم أقول لهم احتووا هذا الصبى فإننى أخشى من حداثة سنه أجمعوا فيه كبرياءه الجريمة وأقول لأمريكا والغرب ليس العلاج بالتهديد ولكن بالحكمة التى تغيب عنكم وهذا هو قدر العالم وأقول للعرب أتحدوا وانتبهوا. لمزيد من مقالات ماجدة حسنين